زاد الاردن الاخباري -
أدى المسلمون صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد الحرام وسط أجواء روحانية وإيمانية، حيث أمّ المصلين معالي المستشار بالديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وقال حميد، خلال خطبة العيد "ها هو المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، والبقاع الطاهرة المقدسة تمتلئ بالمعتمرين والزائرين، وبالمصلين، والمكبرين، والعاكفين، والركع السجود، تجلت في هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية الأمجاد، واستقبلت، واحتفت ورعت كل من كان على أرضها رجالات الدولة وأجهزتها كل في ميدانه وموقعه يقدم ويبذل"
وأضاف فتحت المطارات، والموانئ البرية والبحرية لاستقبال ضيوف الرحمن من المعتمرين والزائرين، وقاصدي هذه الديار المقدسة، والبقاع الطاهرة من الصائمين والقائمين والعاكفين والركع السجود
وأردف "عيدكم مبارك ، لكم فيه - بإذن الله وفضله - فرحتان : فرحةُ الفطر وفرحةُ لقاء الرب أما فرحة الفطر : فهي فرحة في أنفسكم ، وفرحة في مجتمعكم ، وفرحة في أمتكم فرحة النفس هي فرحة الطمأنينة ، وفرحة تمام النعمة ، وفرحة إنجاز هذه العبادة العظيمة في صيامهما، وقيامها، وإنفاقها، فرحةُ البراءة من الشح والبخل ، وفرحةُ الإحسان والبر ، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال"
ومضى إمام وخطيب المسجد الحرام قائلا "أيها المسلمون : مراعاة الفطر ، وملاحظة سجايا البشر خصيصة للإسلام ظاهرة ، والحياة فيها المتاعب والآلام ، والمشاق ، والمصائب ، فتحتاج فيها النفوس إلى مواقف تخفف عنها بعض هذا العناء والمعاناة ، فلا يطغى على عيشهم النكدُ والهمُّ ، والحزَنُ والغَمُّ والإسلام يحب أن يكون المسلم آلفا باسما ، مرحا خلوقا ، كريم الخصال ، حميد الفعال ، حسن المعشر ، يجمع بين الجد والمرح ، وروح الدعابة ، وعذوبة المنطق ، وطرافة الحكمة ، ضابطا أوقاتَ الجد ، وأوقاتَ المرح ، مجانبا الإفراط والتفريط."
وبين أنه من هنا فإن الإسلام لا يصادم الفطرة البشرية وحاجتها إلى المرح والانبساط ، وكلِّ ما يجعل الحياة باسطة طيبة ، متفائلة ، لا مكتئبة ولا متشائمة ، وبخاصة في المناسبات كالأعياد ، والأعراس ، وأوقات التنزهات ، والفسح ، والإجازات