أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بايدن: نعمل لاتفاق في غزة دون وجود حماس في السلطة كلية الدفاع الوطني الملكية تختتم برنامج فن القيادة والتخطيط الاستراتيجي للكوادر الطبية الملك يلتقي الرئيس القبرصي في نيقوسيا الحكومة: لا تسفير للعمالة التي تحمل صفة لاجئ الأمن يوضح حول تّسجيل صّوتي متداول بخصوص الطريق التنموي وزير الداخلية يحاضر في كلية الدفاع الوطنية الملكية اقتصاديون: النهج الحكومي يبث الإيجابية وينسجم مع رؤية التحديث الأردن .. مشاريع لتطوير البترا كوجهة سياحية عالمية مستدامة أهالي أسرى إسرائيليين بغزة يعتصمون أمام مكتب نتنياهو الجامعة الأردنية وكلية الجراحين الملكية في ايرلندا توقعان مذكرة تفاهم أكاديمي المومني: الإذاعات المجتمعية منابر تنموية فاعلة الاسترليني يرتفع أمام الدولار واليورو السماح بتسجيل مركبات هجينة لخدمة السفريات الخارجية الرئيس الصيني: القضية الفلسطينية جوهر قضية الشرق الأوسط وزيرة النقل تدعو لتنظيم قطاع الشحن البحري بورصة عمان تنهي تداولاتها على ارتفاع أورنج الأردن تطلق العروض الأضخم لعام 2024 على مجموعة من المنتجات على المتجر الإلكتروني الملك يشارك في قمة ثلاثية اردنية قبرصية يونانية مديرية زراعة إربد: زيادة إنتاج زيت الزيتون بنسبة 20% وزير المياه يبحث مع نظيره السوري ملف حوض اليرموك
أزمات المنطقة.. تفكيك أم تبريد؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أزمات المنطقة .. تفكيك أم تبريد؟

أزمات المنطقة .. تفكيك أم تبريد؟

25-04-2023 09:21 AM

هكذا هي السياسة في تقلباتها التي ليست غريبة لكنها أحيانا تأتي مفاجئة مثل المطر الغزير والسيول في حالات عدم الاستقرار الجوي.
أزمات الإقليم معقدة إلى درجة تبعث على اليأس أحيانا من إمكانية تفكيكها ولو جزئيا، لكن ما يجري في هذه المرحلة، وإن كان جزءا من طبيعة السياسة، إلا أنه لم يكن متوقعا، وربما يكون أول الأبواب التي فتحت وأدت إلى صناعة وقائع جديدة هي الحرب الأوكرانية الروسية بما حملت من احتياجات أميركية لنفط المنطقة، واضطرار بايدن للقدوم إليها طلبا للعون الذي لم يجده، ثم كانت الخطوة السعودية المهمة بفتح الأبواب للصين لتدخل المنطقة عبر بوابة السياسة وليس الاقتصاد، فقط، فكانت الصين راعية التفاهم السعودي الإيراني، وكان التتابع في توسيع علاقات سورية العربية وخاصة مع دول مهمة في هذا المسار ومنها السعودية التي تقود اليوم حالة عربية في هذا الملف.
لكن أزماتنا العربية ليست بأيدي العرب، فقط، بل هناك دول إقليمية مهمة مثل إيران التي تحاول الاستفادة في الحد الأقصى من الحالة الجديدة، لكن إيران التي ستكسب من التقارب مع السعودية ودول أخرى عربية، عليها أن تغير في سياساتها التي كانت وما زالت سببا في توتر الإقليم، فالأردن مثلا يسعى للعلاقات المستقرة مع إيران، لكن تحقق هذا يرتبط بوقف إيران لحرب المخدرات الطائفية عبر سورية وإيران، ووقف محاولات اختراق استقرار الأردن، وهذا يعرف تفاصيله الإيرانيون جيدا.
وحتى في علاقات إيران مع السعودية، فاليمن أول الملفات وأهمها سعوديا، وإذا كانت عمليات تبادل الأسرى مهمة إلا أن الجانب السياسي في هذه المعادلة مهم جدا.
أزمات المنطقة المعقدة ليس من السهل تفكيكها، لكن إنجاز خطوات أولية أمر مهم يفتح الباب لمزيد من الخطوات المهمة، فسورية أزمة معقدة والحل فيها ليس فقط عودة سورية للجامعة العربية على أهمية هذا، بل هناك ضرورة كبرى لخطوات كبرى من الجانب السوري تخفف أعباء هذه الأزمة على دول الإقليم ومنها الأردن، وأيضا عدم الاكتفاء بشعور النصر لدى الدولة السورية، لأن المعركة الكبرى إنجاز تفاهم مع العالم يزيل العقوبات التي تخنق الشعب السوري.
وحتى تركيا اللاعب المهم في الإقليم فإنها ستكون أكثر جاهزية بعد انتهاء الانتخابات فيها، لأن سفينة الحكم تكون قد استقرت، فالتقارب التركي السوري معقّد، لأن مطالب سورية استعادة السيادة على الشمال السوري وأيضا تريد تركيا أن تغلق الباب أمام أي تهديد لأمنها عبر سورية من الأكراد.
أجواء انفراج في الإقليم، لكن أي انتكاسة أو الاكتفاء بشكليات الانفراج وعدم حل العُقد الكبرى في أزمات المنطقة، سيعني سنوات أخرى من الأثمان التي ندفعها جميعا، وأي محاولات للتذاكي والكسب، فقط، دون تقديم تنازلات من أي طرف والتعامل على قاعدة أنه الطرف المنتصر، كما هو متوقع من إيران مثلا، فهذا يعني تحولا في شكل الأزمات وليس تفكيكها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع