زاد الاردن الاخباري -
كشفت المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي أنها لا يمكنها أن تخرج أفلاما بحيوية وقصص "الكليبات" التي تخرجها للفنانة نانسي عجرم نفسها، فيما اعتبرت أن الحرب اللبنانية هي المادة الخام التي تجعلها قادرة على عكس الواقع بالاستعانة بقصص النساء بشكل واقعي.
وقالت لبكي، وفق ما ذكر موقع mbc.net، إن أفلامها تحاكي الواقع الذي تعيشه لبنان، خصوصا وأن أغلب أعمالها يتم إخراجها بقلق، بسبب حالة اللااستقرار التي شهدتها وتشهدها لبنان باستمرار. ومضيفة أن "حالة الحرب التي شهدتها لبنان أثارت في حالة من العصبية والقلق الدائمين، لاسيما وأن أغلب الأفلام التي أخرجتها كانت مهددة بالتوقف، بسبب اندلاع الحرب".
وأوضحت لبكي، التي حضرت الحلقة التلفزيونية، أن فيلهما السينمائي الأخير "هلأ لوين" يبرز "عبثية الحرب" الأهلية التي شهدتها لبنان بين العامين 1975 و1990م.
وردت المخرجة اللبنانية حول إثارة الفيلم لبعض الغضب والتعصب، من طرف الجمهور اللبناني في قاعات السينما، خصوصا وأن الفيلم يحتوي على مشاهد عصبية دينية "أنا متخوفة أيضًا من أن تثير بعض مشاهد في الفيلم حفيظة "بعض الجهات المتعصبة دينيا"، لكني أتمنى ألا يحدث ذلك، لأن أجهزة الرقابة الرسمية لم تعترض على أي منها".
وترى نادين، التي شاركت في فعاليات مهرجان "كان" السينمائي الأخير، أنها لا يمكنها أن تقدم أفلاما بصور "الكليبات" التي تخرجها للفنانة نانسي عجرم نفسها، على غرار "أه ونص" و"سحر عيونه"، ومؤخرًا "يا أطبطب وأدلع"، التي لاقت نجاحًا كبيرًا باعتراف نانسي عجرم والنقاد، في الوقت الذي ما تزال الصورة مقلقة في لبنان والرهانات أكبر.
وأضافت "الحيوية والتفاؤل الموجودان في "كليبات" نانسي عجرم، أجعلهما دائما حلما قد يتحقق في ظل الصراعات والحروب الأهلية التي تشهدها لبنان من فترة إلى أخرى، لكن "الكليبات" شيء والأفلام شيء آخر، ولا يمكنني الخلط بينهما".
وقالت إن مجالات عملها واشتغالها هو الحرب والمرأة، مشيرة إلى أنه "أظن أني مسؤولة عن المرأة من خلال الاشتغال على طموحاتها ومشاكلها، فكوني امرأة يمكنني من فهم موضوعاتها وعكس حقيقة المشاعر والأوضاع"، متابعة "عندما أتحدث وأمثل عن المرأة أحسن أني واقعية، لأني أفهمها، وربما مسؤوليتي اليوم أن نحلم بحياة أفضل، لهذا يجب تغيير الوضع".
ويعالج "هلأ لوين" قصة صديقات مسيحيات ومسلمات من قرية لبنانية واحدة، يتجاور فيها المسجد مع الكنيسة، يحاولن بكل الوسائل منع تجدد الحرب في قريتهن، وتسعى الصديقات بطرق مبتكرة لإبعاد الانقسامات الدينية عن القرية، لكي يدفن أهلها خلافاتهم الطائفية، ولا يحملون السلاح مجددًا بعضهم ضد بعض.
وأعربت لبكي أمام جمهور من الصحفيين في سينما "امبير صوفيل" عن سعادتها الكبيرة بعرض فيلمها للمرة الأولى في لبنان، بعد أن عرض ضمن عروض "نظرة ما" في إطار الدورة الرابعة والستين لمهرجان "كان" الفرنسي، ونال الفيلم "جائزة فرنسوا شاليه 2011" في فئة "أفضل فيلم روائي طويل"، بالإضافة إلى "تنويه" من لجنة تحكيم جائزة أوكومينيك". وتؤدي لبكي دورًا تمثيليًا أيضًا في فيلمها، إلى جانب عدد من الممثلين معظمهم من غير المحترفين، تمامًا كما في فيلمها الروائي الأول "سكر بنات".