الكاتب الصحفي / زياد البطاينه - مللت الكتابه في حقل السياسه. ثلاثون عاما واليوم اجد نفسي احاول ان أطلقها بالثلاث...
واقول. لقلمي يارفيقي. كفانا حديثا و كتابه عن السياسة التي لم نستطع ان ننميها ولا نوسع قاعدتها..
من زمن تركها الكثير. ... وتفرغوا لغيرها ,وقد مل فرسانها احتضانها وهجروها … كماومللنا نحن. السياسة والسياسيين
….. تلك السياسة التي لم تعد تطعم خبزا ولم تربي كتفا.. ولم تحقق نفعا.. ولم تغير حالا ولم تحرك ساكنا فينا.. ولم تتحرك من مطرحهاقيد انمله …. وقد اصبحت تجارة كاسده و أصبح الكثير يدخلون ا عالمها. بلا استئذان يريدون أن نتبعهم. يلعبون بنا ويتلهون ويسرقون لقمتنا ولقمه اطفالنا وهم يبتسمون... ويصعدون على اكتافنا للمجد ويربون ثروتهم على لقمه الغلابىوالوعود واستعمال المال للعب بفكر المعوزين في عصر البطاله والمرض والحصار …فاين هي السياسة التي لم تستطع ان تنشئ حزبا بعد يعتمد على ذاته ولو باجرة مقره .. او تغير حاله و حالنا والحزب قد عرفه السادسه أنه. برنامج يتمكن به الفرد ويتبع ويضحك مناجله أدت شده وهي حاجه وطموح وامال ورغبات. وهموم وقضايا وكيف الخروج. وبرامج اليوم نراها منسوخه عن بعضها سمتها المصالح بكل أشكالها معنويه وماد يه. وكل ينسخ لمصلحته حتى اصبح الحزب. يكنى باسم شخص او مؤسسه. .... أكاد أجزم. اننا اصبحنا في هدا الزمن.احوج مايكون لخبطه سياسيه اقتصادية ولا ادري هل هي مستحيله بعد ان فشل عباقرة الاقتصاد عندنا في تاكيد حضورهم و تطبيق سياساتهم الغير مدروسة والتي جاؤا بهامن البرازيل وامريكا واوروبا ظانين انها صالحه لكل زمان ومكان وانها قابله لحل مشاكلنا وهمومنا ….وكانت المفاجاه انهم عادو مثل غيرهم لجيوب المواطنين الممزقة والرثة يلتمسون المساعدة ويعملون على نهب ماتبقى من ثمن قوت ابنائهم وعلاجهم مفضلين ذلك على الاعتراف بعجزهم وفشلهم والتنحي....... كيف لا وهي اقصر الطرق واسهلها
وكنا دائما نتوقع من كل حكومة تاتينا وما اكثر الحكومات ومااكثر الشخوص حتى ان كل اردني اصبح يتوقع ان يكون له دور فيها ….كنا نتوقع ان يلمس الاردني نتائج السياسات الاقتصادية الجديدة بتحسن الحال. حتى ولو الى حد الرضا او الحمد لله ….الا انه في كل مره ومع كل حكومه كان المواطن. يلمس التحسن بيديه جمرا حارا
وكان العباقرة ومعدي الموازنه في كل مرة يعلمون مسبقا انهم غير قادرين على مواجهة الازمات الاقتصادية المزمنه والمديونية الضخمة..وهي اس البلا.... و اشترو الوقت وسوقو خطة الخصخصه ثم التصحيح الاقتصادي والاجتماعي. ومن ثم العودة لاسطوانه شد الحزام على البطون الضامرة ان وجدوا. بطونا بل على عظام. متهالكه. والترشيد والتقشف وهي نصيب. ذوي الدخل المحدود وجوره وراتبهم المتاكله..... َوالان جاء دور الانقلاب الموجه للفئات الاقل حظا
ولان سداد الدين بديهي انه من يعرقل النمو ويدمر دور الاقتصاد الاجتماعي ويجهض حياه الفئات الشعبية فقد اصبحنا اليوم احوج مايكون لوقفة جادة بوجه تلك التحديات. بحاجه لوقفه. ومراجعه وتقييم والاجابة على عدة أسئلة افرزها الحال َالواقع بالعمل لا باللفظ. لعلها تكون خارطه الطريق لمرحله قادمه يطلبها الإنسان... ونحن بشر وكائنات بيولوجيه نشعر ونحس ونتمني وننشد حاله الرضا نتمنى ونحلم... ونطمح .. ان تسود العداله والقانون والنزاهه والشفافيه …
لكننا ..نعرف بانه من المستحيل
الاستمرار في خفض عجز الموازنه العامة وتسديد فواتير اللصوص وهادري المال العام وشمامين الهوا والمتهربين من عداله الارض … عن طريق الجباية الضرائبية المباشرة وغير المباشرة. فهذا ليس هو الحل لان هذه السياسة حتما ستؤدي الى ان يصبح الشعب متسولا. أو حرامي أو مرتشي اي يفسد المجتمع وهات قلبها. هذا ان لم يكن يبحث عن لقمة العيش في الحاويات ويتناقص الطلب الكلي ويصاب الاستثمار المحلي المباشر وغير المباشربالشلل.. كما ان لهذه السياسات حدود تجاوزها يعني تدمير لحياه الأغلبية منا. وشلل للاقتصاد الوطني ….نعم يا عباقرة الاقتصاد انه من الصعب ان يتعايش الاقتصاد الاردني مع خدمة المديونية والتي تمولها الجباية. من المواطن المتهالك والذي لم يعد قادرا على توفير قوته وأولاده. ولادفع ماعليه. لحكومته. . مما يجعل مستوى المعيشة. بتراجع. ويعرقل الاستثمار خلافا لما يريده الله َكما يحثنا. عليه سيد البلاد وتنادي به حكوماتنا لفظا لأعملا. في كل مناسبه وحديث والذي كنا نأمل . بتحسين مستوى معيشة المواطنين واراحة التعبانين. والغلابى الذين تحملوا كثيرا حبا ووفاء لوطنهم
نعم ان حكوماتنا اصبحت اسيرة قيود تمنعها من ايجاد الحل او التنفيذ……مرهو نه القرار
وبعض الحكومات ليست حكومة اقتصاديين بل تجميع... لتكون قادرة على اخراجنا من عنق الزجاجة و
هاهي مديونيتنا تتضاعف وتتضاعف بالرغم من المنح والمساعدات والضرائب ورفع الاسعار وبالمقابل. ترقب وتمني الناس …
وهناك ايديولوجيا سياسية تتمثل بالخصخصة الشامله المفروضةعلينا وهي عصى بدولاب الحكومة عجزت عن رفعها وعرقلت فعلا مسيرة الحكومة كمن سبقتها عن القيام بدورها الاقتصادي والاجتماعي ..ومازلنا نتسائل ماهي فحوى التحولات الاقتصادية والاجتماعية المراد تنفيذها في كل مرحله ومع مجئ كل حكومه ؟؟؟ ولماذا تتطلب صيغة انقلابية ضد الحد الادنى من قيود الدستور والقانون
,,,,, انا لست بعالم اقتصاد ولا بتاجر او مقاول او صاحب مؤسسات او بنوك... ولكني اعرف انه اصبح لزاما على الحكومة ان تعمل بدايه على معالجة مشكلة المديونية علاجا جذريا الخلاص منها…. او من فوائدها وحشد كل الموارد في استثمارات حقيقية منتجه في اطار مشروع للتنمية الوطنية المستدامه المتمحورة على نفسها والقادرة على استقطاب الرساميل المحلية والاجنبية وخلق فرص العمل الملائكة بعداله ومسَاواه.
………..لا الاعتماد على رواتب الموظفين المتدنية التي لم تحقق بعد مستواها الطبيعي ولم تزد قرشا من سنوات نعطيهم باليمين ناخذها بالشمال... ولاعلى قوتهم والتهديد بقارورة الغاز وتنكة الكاز والكل يعرف ان سعرها اقل بكثير في دول العالم الغير مستقره.... لان اسعار مشتقات النفط بانهيار ونحن بارتفاع و تعرف حكومتنا الرشيدةمن تحرص على المواطن حسب ادعائها وقد اعلنت انها الى جانب ذوي الدخل المحدود… الذي يفهم ان حسبة الحكومة مخطؤة ولكن تقبلها مساهمة منه في حمل جزء من المسؤولية تجاه وطنه. َتحمل الخطا الغير مسؤول عنه... تضحية ومشاركة من كل الفئات الاجتماعية الوطنية لصنع قرار اقتصادي….. نعم ان التعايش مع المديونية مستحيل والجمود في اطار برنامج التصحيح الاقتصادي يؤدي عمليا الى موت وتحايل على الواقع بواسطة برنامج انفاق جزئي ومؤقت على حساب بيع الموجودات الوطنية كارثة………
فهل ستتراجع حكومتنا عن سيساستها الاقتصادية والسياسيه وعن تهديدها المستمر برفع الضرائب والاسعار وتعيد النظر في رؤيتها المستقبلية حيث لم تعد هناك بطون تشد عليها الاحزمة ولارواتب تكفي اجرة البيت بعد قانون المالكين المذل للفقراء وبعد ان حرمنا الله من الصناعة والتجارة وحتى الزراعه وحرمنا من السياحة التي مازلنا نراهن عليها َبلدنا من أكبر البلاد وأهمها سياحه ارثا وتراث. و ارضنا الجنه علي الارض ارض النبوات ومهد الاولياء والصالحين والعلاج. مباركه.... ونسمع ارقاما لكن...
نسمع جعجعه ولا نرى طحينا. ولم تعد هناك صدورا دافئه تحتضن. الاطفال ولا بيوت امنه تقيهم البرد والحر وحتى مياه الامطار ان لم تكن مياه الصرف الصحي ولا شوارع امنه وقد اصبحت تتفجر نحت اقدامهم وهو الابتلاء ودعوة للمراجعه وتقوى الله وقد عجز الصبر عن صبرهم
وبدا الاردني مرعوبا وخائفا ان تمس كرامته بعد ان وجهت حكوماتنا عقولنا للبطون وجرة الغاز ووضعت فزاعه تخيفنا على مستقبلنا من اجل ان تمرر ماتريد لاجل ماتريد ...وظلت كلمه انظروا حولكم ....نحن نعرف ماحولنا ولكن نعرف ماعندنا من قيادة حكيمه حريصه على اان يظل اردن الهاشميين مناره اشعلع وعطاء. وشعب ملتف حولها وجدارا حصينا وايمان بالله وبها ونعرف ان بلدنا تحميه اخلاقنا وضمائرنا وحبنا لله وايماننا بقدرته … واسال الله ان يحمينا من شرور اعمالنا ومن انفسنا
Press ziad @yahoo.com