زاد الاردن الاخباري -
وصف النائب عمر العياصرة، توقيت التوقيف للنائب عماد العدوان بـ”السيئ والحساس” للأردن ووضع الأردن في زاوية لم تكن يرغب فيها، ولم يكن يرغب أن يتحدث مع الإسرائيلي في هذا العنوان.
واعتبر أن اعتقال النائب في هذا التوقيت مضر للأردن ولمسار "الكشرة السياسية” التي قدمتها الأردن لإسرائيل مؤخرا.
وقال إن الدولة الأردنية مهتمة وتعمل بهدوء وصمت ومصرة على استعادة النائب عماد العدوان الذي أوقفته السلطات الإسرائيلية، على خلفية قضية تهريب مزعومة لكميات من الأسلحة والذهب.
وأضاف العياصرة في تصريحات متلفزة، أن مجلس النواب لم يصدر بيانا حتى الآن، ولن يصدر؛ لأنه يريد أن يوفر أجواء مريحة للمستوى السياسي والأمني.
ويعتقد العياصرة أن الدولة بكل أركانها ومنها الحكومة الأردنية معنية وملتفتة ومنتبهة ومهتمة على مستوى عال بقضية النائب عماد العدوان؛ لأن "جزءا من السلطة الأردنية موقوف من السلطات الإسرائيلية … هو جزء من السلطة ونائب في السلطة التشريعية”.
كما يعتقد أن الدولة لم تستجب للأصوات الناقدة، والمستوى السياسي الأمني مشتبك مع السلطات الإسرائيلية، ويتعامل بحكمة؛ مما سيثمر في النهاية.
لم يوجه القضاء الإسرائيلي أي لوائح اتهام رسمية بحق النائب عماد العدوان، لكن منع النشر المفروض على قضية توقيف النائب رُفع.
"كمين سياسي”
ورأى العياصرة أن السلطات الإسرائيلية أوقعت النائب العدوان "بكمين سياسي” وتحاول الاستفادة من ذلك سياسيا عبر التفاوض مع الأردن، بعد أن أدار الأردن ظهره للإسرائيليين مؤخرا في بعض الملفات الحساسة، على حد وصفه.
وتحاول إسرائيل الاستفادة من اعتقال النائب عماد بغض النظر عن التهم وطبيعتها وصحتها ومزاعمها وتفصيلاتها، بحسب العياصرة.
وقال، إن اعتقال النائب في هذا التوقيت مضر للأردن أكثر، ومضر لمسار "الكشرة السياسية” التي قدمها الأردن لإسرائيل في الفترة الأخيرة.
ولن تقبل الدولة، ولن ترضى ببقاء النائب لدى الإسرائيليين، وعليها أن تأتي به إلى الأردن تحت عنوان سيادي، بحسب العياصرة.
توقيت "سيئ وحساس”
وقال العياصرة، إن عودة العدوان أمر محسوم كمطلب أردني، والأردن مصر بشكل كبير على استعادته.
وقال العياصرة، إن مجلس النواب لم يصدر بيانا حتى الآن ولن يصدر؛ لأنه يريد أن يوفر أجواء مريحة للمستوى السياسي والأمني.
وأشار العياصرة لوجود تفاهمات بين كثير من النواب مع قيادة المجلس حتى يكون هناك هدوء في التعامل مع القضية، بانتظار أن ينتج شيئا من الحوار مع الإسرائيليين.
وأضاف: "قطعا رئيس مجلس النواب لديه معلومات كثيرة، وهو مشتبك، وجزء من خلية العمل لكن النواب … نحن لا نطلع، ونحن جزء من الرأي العام والموقف العام، ونرى جهد الدولة، لكن لا توجد معلومات”.
ويرى أنه ليس من مصلحة إسرائيل عدم الاستجابة للأردن في إعادة النائب عماد العدوان إلى الأردن، وفق العياصرة الذي تساءل عن طبيعة الاشتراطات، وصحة المعلومات عن "قصة التهريب” وحقيقتها في ذلك وجود الرواية الإسرائيلية وحدها.
وقال، إن: "الدولة الآن عاجزة عن تقديم سردية؛ لأن السردية قد تؤثر على التفاوض حول إخراج النائب من المعتقل الإسرائيلي”.
وطالب الرأي العام بالانتظار والابتعاد عن التشكيك، في ظل اعتقاده أن الدولة الأردنية معنية ومهتمة ومنتبهة.
أوراق أردنية
وتحدث عن الأوراق الموجودة بحوزة الأردن في ظل أهمية الأردن في المنطقة، واعتبر أن العلاقة الأردنية الإسرائيلية مهمة للإسرائيليين أكثر، مضيفاً: "هناك مساقات كثيرة نستطيع فيها أن نضغط على إسرائيل”.
وأضاف أن الأردن لن يصل إلى اليأس، ولن يغلق الباب في هذا الملف، وتوقع أن الولايات المتحدة قد تشتبك بهذا الملف.
ووصف العياصرة الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها "يمينية متطرفة” جاءت لتتحرش بالوصاية الهاشمية على مقدسات القدس، كما أنها تحرشت بالمقدسيين في رمضان بشكل غير مسبوق.
الثلاثاء، زار السفير الأردني في تل أبيب غسان المجالي يرافقه القنصل في السفارة، النائب عماد العدوان الذي أوقفته السلطات الإسرائيلية على خلفية قضية تهريب مزعومة لكميات من الأسلحة والذهب.