أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة رئيس التحرير عندما يستعبده التحرير

رئيس التحرير عندما يستعبده التحرير

15-02-2010 03:24 PM

انطلاقاً من الحرص على الالتزام بالنصائح الحكومية.. واستناداً إلى مدونة السلوك الإعلامي.. وتكريساً لميثاق الشرف الحكومي.. واقتداء بعدم تعكير صفو العلاقات مع الزعماء العرب.. والتزاماً بتحرّي الرقابة الذاتية.. وانصياعاً لرغبات الذعر التي يفيض بها قلمي.. واستجابة لمطالب الكثيرين من غير الخيرين العارفين بمداخل ومخارج الحكومات.. واعترافاً مني بعدم مقدرتي على مجاراة ذلك الغباء المستفحل في تبنّي المعارضة والنقد والسخرية.. هذه بداية الخير للارتقاء في فن الانحناء من أجل الامتطاء بكل كبرياء..

هذه مقتطفات من مقالة رئيس تحرير جريدة الغد التي طرزها كجدارية تستحق أن تدرّس في كيفية العمل الصحفي المهني.. أضعها هنا لتدلل على حجم الانسجام في لغتنا وتصرفاتنا..

(( يومها وقفت على الغضب النبيل للملك الذي كان متأثرا لأن صحافيا يسجن في مملكته لأنه عبّر عن فكرة، أو أساء تقدير موقف، أو تهجم، أو انتقد، أو اتهم، أو أرغى، أو أزبد ..لا يليق ببلدنا أن يَسجن ناشطا لأنه قدم رؤيته الصادمة والمعاكسة لأشواق المجتمع، أو لأنه شكك في قدرات الأجهزة الأمنية، أو خدش كرامة الجيش أو أساء إلى تاريخه، على الرغم من أن من يرتكب هذه الأفعال يضع نفسه على الطرف النقيض من آمال شعبه ووجدان مواطني بلده. ورغم ذلك لا يتعين أن نهدد، بعد أن زججنا بالتل ومحادين في السجن، بقطع لسانيهما، لأننا، إذ نفكر في فعل ذلك، ننحدر إلى مزالق تهدد منجزنا الإنساني، ومسيرتنا المتسامحة التي قاد ركبَها الهاشميون في الأردن والذين لم يعرف عنهم أنهم أعدموا سياسيا، حتى لو كان انقلابيا، بل إن بعض هؤلاء الانقلابيين أضحوا وزراء ومسؤولين يقطر الوعيد والتهديد من أفواههم الملأى بالرغاء.

وبي حاجة ماسة للتذكير بعبارة فولتير، أحد أبرز مفكري عصر التنوير الأوروبي: "قد أختلف معـك بالرأي، ولكنني أدفع حياتي ثمناً لحقك في التعـبير عـن رأيك"، فهذه العبارة كثفت رؤى الإصلاح التي نقلت أوروبا من كهوف الظلام إلى عصور الأنوار والمدنية.ليقدم محادين والتل إلى المحاكمة، وليأخذ القضاء العادل النزيه مجراه، وليكن الفيصل قبة قصر العدل الذي شعاره المساواة والنزاهة. أما أن نقص ألسن المختلفين ونهدد بسمل عيونهم، فذلك ما لا نسمح به، ولسوف نبقى ندافع عن قيم حرية الرأي والتعبير التي سقفها السماء، حتى نكون جديرين بالإصلاح الذي وعدنا به جلالة الملك، عميد البيت الذي ضم تحت جناحيه المعارضة والموالاة، وحلق بهما في فضاء العزة والتسامح )).

صديقي موسى برهومة: أحييك على هذا النفس الطيب في الذود عن حرية الرأي والتعبير بالرغم من عدم تأييدك له كما أوضحت أنت في مقالك..

 يعجبني الشخص المنسجم مع ذاته وقلمه وفكره عندما يكتب ما يتناغم مع ممارساته وتصرفاته..  لكن وقبل أن أختم هو سؤال واحد: ماذا عن سعيك لقصّ لساني وكسر قلمي من قبلك وذلك التأييد المجاني لقضية خاسرة أقامها الزغيلات بليلٍ بهيم مخجل ومعيب بحق كل إعلامي مهني محترف ونزيه..

 فقط أرجوك أن تكتب ما يستحق أن نرفع قبعاتنا احتراما له شريطة أن تتأكد أنك لا تمارس نقيضه ودمتم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع