زاد الاردن الاخباري -
أكد عضو مجلس النواب، عمر العياصرة، وجود معطيات جديدة باتت في الملف السوري وأهمها؛ أنّ النظام السوري لم يسقط ويحكم ومعترف به دوليًا.
وقال العياصرة، إن مجموعة من الدول وتحديدًا الأردن والسعوديّة والعراق لها مصلحة أن تكون سوريا دولة مركزية قوية، "فعلى سبيل المثال، الأردن يعد معنيًا بوجود دولة تتفاهم معها في قضايا الأمن على الحدود وملف اللاجئين؛ لذا فانهم يتعاملوا مع الأمر الواقع والتغيرات البنيوية التي حدثت في الأزمة السورية".
وتطرق إلى أن "اللقاء الذي جمع وزير الخارجية السعودي مع نظيره السوري، وزيارتهم للرياض، ومن ثم إعادة ترتيب العلاقات، تؤكد وجود قناعة عربية من دول مركزية ومحورية مثل الأردن ومصر والسعودية والعراق على أن سوريا لا بد أن تعود للحضن العربي ولا بد إعادة تأهيل المشهد مع الالتزام بالقرارات الدولية والحل السياسي في سوريا".
ونوه العياصرة إلى أن المقاربة التي يتحدث عنها الكثير من المحللين العرب المتعلقة "لمن يترك النظام السوري؟، هل يترك مرة أخرى لحلفاء دمشق الذين بينهم وبين المنطقة العربية الكثير من الإشكاليات والصراعات - ويقصد طهران -، وبالتالي التقارب معه يجعل هنالك هامش للنظام السوري ليتخلص أكثر فأكثر من السطوة الإيرانية في الداخل السوري وقراره السيادي".
وشدد على أهمية اجتماع عمّان الذي يعده "أمر واقع"، وخاصة مع وجود دول الأردن والسعودية ومصر والعراق تشكل الثقل في جامعة الدول العربية، "لربما نشهد في قمة الرياض المقبلة استعادة سوريا لموقعها في الجامعة".
وعند سؤاله عن نتائج الاجتماع إذا ما كانت شروط على سوريا أم مطالب، أجاب العياصرة أنها تفاهمات على اعتبار وجود جو من المصالحة والمسامحة لا يمكن أن نتحدث عن اشتراطات.
وأكد أنه "على النظام السوري أن يوفر البيئة الجيدة للاجئين؛ لأن عدم عودة اللاجئين تنبع من خوفهم من المقاربة الأمنية والمساءلة في الداخل السوري"، منوها إلى أن النظام السوري ليس طرفًا قويا في الداخل السوري، بيد أنه لا يسطر على الأراضي السورية كافة، إذ هنالك في ادلب قوى معارضة وإسلامية إلى جانب ملفات كثيرة في الشمال السوري.
ولفت إلى وجود معيقات كثيرة قد تعيق قيام النظام السوري بواجباته اتجاه بعض المطالب التي تنادي بها جامعة الدول العربية.
وختم، "المسألة ليست هرمًا مقلوبًا، أيّ أنّه ليس بمثابة القول يا سوريا اعملي خطوات، سيتم العودة إلى جامعة الدول العربية، فهنالك تفاهمات واشتراطات".