زاد الاردن الاخباري -
استطلاع: تحسن أداء الحكومة، ونجاحها في تنفيذ مهام كتاب التكليف السامي
الغالبية العظمى من الأردنيين راضية عن موقف الأردن من مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية
(72%) من الأردنيين يعتقدون أنه يجب إعادة العمل بخدمة العلم
الوقائع الإخبارية : أظهر استطلاع رأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية حول حكومة الدكتور بشر الخصاونة بعد مرور عامين ونصف على تشكيلها أن غالبية الأردنيين يعتقدون بأن الحكومة نجحت بنسبة متوسطة في معالجة وتحسين وتفعيل منظومة النقل العام وزيادة كفاءتها، وتحسين النظام الصحي.
وبين الاستطلاع، الذي أعلن نتائجه مدير المركز الدكتور زيد عيادات في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء، أن الحكومة نجحت في ترسيخ مبدأ سيادة القانون، وتعزيز العمل العربي المشترك، وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بما يحقق المصالح المشتركة، والتركيز على السياحة وتحسين المنتج السياحي وتنويعه، ومواصلة دعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وتوفير سُبل العيش الكريم لمنتسبيها، ومواصلة الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وفقًا للمهام المحددة في كتاب التكليف السامي.
ويبين الاستطلاع أن الحكومة نجحت بنسبة قليلة في معالجة هيكلة قطاع الطاقة بما ينعكس على زيادة كفاءة استخدامها في القطاعات كافة مع خفض كلفها، والنهوض بالقطاع الزراعي، فيما لم تنجح فرص العمل وتحقيق التعافي الاقتصادي.
ووصف 62% من الأردنيين أنفسهم بأنهم سعداء وفقا للاستطلاع، ونصف الأردنيين تقريبًا (48%) وصفوا أنفسهم بالمتفائلين إلى حد ما، فيما وصف (34%) أنفسهم بأنهم غير متفائلين.
وكشف الاستطلاع عن تحسن ملموس بمقدار 6 نقاط عن سابقه في مؤشر اتجاه سير الأمور؛ إذ أظهر أن (30%) من عينة قادة الرأي يعتقدون أن الأمور تسير في الاتجاه الإيجابي، و(59%) يعتقدون أن الأمور تسير في الاتجاه السلبي، فيما يعتقد (74%) من الأردنيين أن الأمور تسير في الأردن في الاتجاه السلبي، و(24%) فقط يعتقدون أنها تسير في الاتجاه الإيجابي.
وأرجع الدكتور عيادات أسباب النظرة السلبية إلى أن حكومة الخصاونة واجهت ظروفًا استثنائية وأزمات عالمية كأزمة جاحة كورونا، ومستجدات القضية الفلسطينية في مواجهة حكومة يمين إسرائيلية متطرفة، إضافة إلى الحرب الروسية الأوركرانية وتداعياتها على الاقتصاد العالمي.
وأما النظرة السلبية، حسب العينة المستطلعة، فتعود إلى أسباب عدة، من أبرزها: تردي وتراجع الأوضاع الاقتصادية (38%)، وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة (20%)، ارتفاع معدلات البطالة (19%)، وارتفاع نسب الفقر (8%) التخبط الحكومي في اتخاذ القرارات (6%).
وعن مؤشر الرضا العام، أوضح الاستطلاع أن غالبية الأردنيين راضون عن مستوى الأمن في المنطقة التي يعيشون بها ومستوى الأمن في الأردن بصفة عامة (78% نسبة الراضيين)، فيما أفاد (63%) من الأردنيين أنهم راضون عن مستوى التعليم في الجامعات الأردنية الحكومية، و(59%) راضون عن مستوى التعليم في الجامعات الأردنية الخاصة.
وفي سياق الثقة بالمؤسسات، بين الاستطلاع أن الجيش العربي والمخابرات العامة والأمن العام تحظى بثقة الغالبية العظمى من الأردنيين بنسبة ترواحت بين 91-92%، فيما حظي أساتذة الجامعات بثقة (71%) من الأردنيين، والجامعات الأردنية الحكومية (69%)، والمعلمون (69%)، والقضاء (64%)، الجامعات الأردنية الخاصة (63%) والمستشفيات الخاصة (63%)، فيما حصلت المجالس المحلية/البلدية على ثقة (32%) من الأردنيين، ومجلس النواب على 22%، والأحزاب السياسية على 15%.
وحول قدرة الحكومة على تحمل مسؤولياتها، أفاد (39%) من قادة الرأي أن الحكومة كانت قادرة على تحمل مسؤولياتها، فيما كان تقييمهم لقدرة الرئيس (40%)، بينما يعتقد (35%) من الأردنيين أن الحكومة كانت قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية، في حين يعتقد (37%) أن الرئيس كان قادرًا على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية.
وأشار الاستطلاع إلى أن التحديات التي تواجه الأردن تتمثّل في البطالة وقلة فرص العمل بنسبة (45%)، تلاها ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة وتدني الرواتب بنسبة (20%)، وارتفاع نسب الفقر بنسبة (14%).
ومما تجدر الاشارة إليه أن الغالبية العظمى من الأردنيين (72%) ومن أفراد عينة قادة الرأي (77%) يعتقدون أنه يجب إعادة العمل بخدمة العلم.
وعلى صعيد مستجدات القضية الفلسطينية، فإن الغالبية العظمى من الأردنيين (العينة الوطنية (75%) و (85%) عينة قادة الرأي) راضون عن موقف الأردن من مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية في القدس، واصفين إيّاه بالجيد-ممتاز.
ويعتقد (29%) من الأردنيين و(28%) من أفراد عينة قادة الرأي أن الهدف الرئيسي من اعتداءات الاحتلال المتكررة على الفلسطينيين في المناطق المختلفة هو تهجير الفلسطينيين، و(25%) من أفراد العينة و(19%) من أفراد عينة قادة الرأي يعتقدون أن السبب الرئيسي هو فرض السيطرة على جميع المناطق الفلسطينية، فيما يعتقد (25%) من أفراد العينة الوطنية و(29%) من أفراد عينة قادة الرأي أن السبب الرئيسي هو إقامة دولة يهودية عنصرية.
ووفقًا لعيادات، فقد نُفّذ الاستطلاع في الفترة ما بين 25-29/4/2023، وبلغ حجم العينة الوطنية 1200 شخص ممن تزيد أعمارهم عن 18 سنة، وبنسبة (50%) ذكور و(50%) إناث، ووشارك في تنفيذ هذا الاستطلاع 83 باحثًا وباحثةً ميدانيًّا ومكتبيًّا و17مشرفًا، وكانت نسبة هامش الخطأ في العينة الوطنية (±2.5) عند مستوى ثقة (95.0%).