زاد الاردن الاخباري -
أظهر تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر، اليوم الثلاثاء، أن الأنظمة الصحية في بلدان العالم، بدأت بإظهار العلامات الرئيسية الأولى لتعافي النظام الصحي، وذلك بعد مرور 3 سنوات من تفشي جائحة كورونا.
ووفقا للتقرير المرحلي لمنظمة الصحة العالمية بشأن “الجولة الرابعة من مسح النبض العالمي حول استمرارية الخدمات الصحية الأساسية خلال وباء كوفيد -19 في الفترة من شهر تشرين الثاني للعام 2022 إلى شهر كانون الثاني للعام 2023″، فقد أبلغت البلدان بحلول أوائل عام 2023 عن حدوث اضطرابات أقل في تقديم الخدمات الصحية الروتينية، لكنها سلطت الضوء على الحاجة إلى الاستثمار في التعافي وتعزيز المرونة في المستقبل.
وعزا التقرير الاضطرابات المستمرة في تقديم الخدمات الصحية إلى عوامل جانبية متعلقة بالعرض والطلب، بما في ذلك انخفاض مستويات السعي للحصول على الرعاية الصحية في المجتمعات، فضلاً عن محدودية توفر العاملين الصحيين وموارد الرعاية الصحية الأخرى كالعيادات المفتوحة أو المخزونات المتاحة من الأدوية والمنتجات.
إلى ذلك، علّق مدير الخدمات الصحية المتكاملة بمنظمة الصحة العالمية الدكتور رودي إيغرز، على نتائج التقرير قائلا: “إنها لأخبار سارة أن الأنظمة الصحية في غالبية البلدان بدأت باستعادة الخدمات الصحية الأساسية لملايين الأشخاص الذين فقدوها أثناء الجائحة”.
وأضاف الدكتور رودي إيغرز “لكننا بحاجة إلى ضمان استمرار جميع البلدان في سد هذه الفجوة لاستعادة الخدمات الصحية، وتطبيق الدروس المستفادة لبناء أنظمة صحية أكثر استعدادًا ومرونة للمستقبل”.
وبشأن أولى علامات التعافي البارزة في هذا المسح الجديد، فقد أبلغ عدد أقل من البلدان عن تقليص الوصول عن قصد عبر جميع منصات تقديم الخدمات ووظائف الصحة العامة الأساسية منذ الإبلاغ عن الفترة 2020-2021 ؛ ما يُظهر خطوة مهمة للعودة إلى مستويات ما قبل الجائحة في تقديم الخدمات الصحية وعمل النظام الأوسع.
ومن علامات التعافي البارزة كذلك، أنه بحلول نهاية عام 2022 ، أبلغت معظم البلدان عن علامات جزئية لاستعادة الخدمة، بما في ذلك في الخدمات المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية وصحة الأم والمواليد والأطفال والمراهقين، التغذية، التحصين، الأمراض المعدية (بما في ذلك الملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية والسل وغيرها من الأمراض المنقولة جنسياً)، والأمراض الاستوائية المهملة، والأمراض غير المعدية،وإدارة الاضطرابات النفسية والعصبية وتعاطي المخدرات، ورعاية كبار السن والرعاية التقليدية والتكميلية.