الكاتب الصحفي زياد البطاينه - لاتفلح أمةٌ تحارب عظماءھا، ولایسود شعب تحكمھ الخرافة، ولایبنى وطن بسواعد المتسكعین والمنحرفین والمارقین، ولایدخل جنة المعرفة غبي، ولایصلي في محراب الحق جاھل، ُ
ولاینصر دیناً من الأدیان فاسق وماكر
مثلما أنھ لایؤمل من الشجر الیابس ٌ ظل ولاثمر، كذلك لایؤمل من دعاة الجھل والانغلاق والتطرف لاخير فيه
منھ الأمة. نعم ان العظماء ....
ھم وحدھم القادرون على صناعة التاریخ والارتقاء بالأمم إلى أعلى درجات التطور والنماء، لأنھم یمتلكون رؤیة ثاقبة، وفكراً وقّاداً، وإرادة صلبة، وقدرة على التكیف مع المستجدات واستنباط الحلول للمشكلات التي تواجھ مسیرة نضالھم المریر من أجل حریة الإنسان وصون كرامتھ والدفاع عن إنسانیتھ التي یحاول الجھلاء بجھلھم والضعفاء بضعفھم، والسفھاء بسفاھتھم تشویھھا وحجرھا في سجون غبائھم، وتقییدھا وقوانین وأنماط سلوك قوامھا الكذب، بسلاسل حقدھم وأطماعھم ومفاسدھم التي یسعون لتكریسھا قیماً وقداسةً وھدفھا التخریب والانكفاء عن التماھي مع قدرة العقل في صنع المعجزات...
لقد بدانافي الاونه الاخيرة
نلحظ ان هناك ظاهرة خطيرة تتفاقم يوما بعد يوم وتزداد خطورة الا وهي ظاهرة استئصال رجالات الاردن او اقصائهم لافرق لانه المحصلة اضعاف الوطن ونظامه السياسي عبر تجريدهما من رجالاتهما الذين يشكلون الدعامه الرئيسية لحمايتهما واستمرارهما ويشكل مرحله لالغاء تاريخه
فتاريخ الاوطان
هو في النهاية... مجموع تواريخ وجالاتها وعندما يلطخ تاريخ رجل او يشوه او يتم تجاهله فان ذلك يعني تلطيخ اوتشويه او تجاهل جزء من تاريخ الوطن.... وبالتالي فان تاريخ الاوطان هومجموع تواريخ رجالاتها ومجموع تجارب رجالات الوطن وهي التي تفرز قادة الوطن على مختلف المستويات وكل المجالا ت
من هنا نصرخ عاليا
اتقوا الله بالوطن ورجالاته ولا تفرغوه من قياداته بمبررات لاتقنع الشارع ولا تقنعكم
يعتقد بعض الذين يجيدون العزف على أوتار الكلمات.... أن التاريخ سيخلد أسماءهم في سجل الخالدين إذاغمزوا من قناة فلان من الناس... أو سخروا من شخصيته أو أدائه الوظيفي ا ومنبته الاجتماعي,أو وجهوا إلى صدره سهام حقدهم وطيشهم ،أو نالوا من سمعته بتلميحاتهم الخبيثة,التي تعكس في الحقيقة سواد قلوبهم وضعف عقولهم,.. وربما يعتبرون ذلك انتصاراً لنفوسهم المأزومة والمهزومة يعيدهم إلى المكانة التي خسروها في المجتمع بسوء أعمالهم, وحماقة أفكارهم, وعنجهيتهم التي أهانوا بظلامها وظلمها كرامات الناس واعتدوا بغيّها على حقوقهم, ومارسوا لإرضائها أعمالاً لا تزال آثارها المؤلمة والمدمرة تؤرق العيون, وتدمي النفوس, وتحرق القلوب,
وللأسف إن غرورهم الأجوف يدفعهم إلى الاعتقاد أنهم صنّاع التاريخ, ورواد النهضة, وفرسان الكلمة, ودعامة الوجود, فلا تاريخ من دون أمجادهم,ولا نهضة من غير ريادتهم,
ولا معنى لكلمة تقال بغير ألسنتهم, ولا وجود لفضيلة في هذا الوجود غير فضائلهم - التي يندى لذكرها الجبين خجلاً- ولا حياة لأمة لا يكونون فيها قادة ومسؤولين وأصحاب شأنٍ ورأي ,فهم كما يهيء لهم مجد الأمجاد وسادة العباد وأهل الصلاح والفلاح والرشاد, من يعظّمهم صالح, ومن ينتقدهم فاسدٌ وطالح,
لا لأنهم فقط رضعوا العظمة منذ ولادتهم,.... بل لأنهم كما يتوهمون منابع الفصاحة والبلاغة والقيادة في كل زمان ومكان,ولكل زمان ومكان,ومهما ولدت النساء فلن تلد لهم مثيلاً,وليس بمقدور الحياة أن تجد لهم شبيهاً أو نظيراً.
مساكين أنتم أيها المغرورون المتغطرسون,وللأمانة إنكم تستحقون الشفقة بقدر ما تستحقون المحاسبة لأنكم وأمثالكم نقمة على البشرية, ووباء لا يترك سليماً ينعم بصحته,...... ولا بيتاً يهنأ بسعادة أبنائه,..... ولا وطناً يكبر ويعظم بعزائم وهمم شرفائه, وإني إذ ألتمس لكم العذر أحياناً إلا أنني لا أستطيع أن أتمالك نفسي عن تعريتكم خاصة وأنا أراكم كالناموسة تسرق النوم من العيون وتقلق النفوس. وإن سألتها لِمَ تفعلين ذلك ستجيبك وبلا تردد :لأنها ابنة حرام
وفهمكم كافٍ ماذا يعني ابن الحرام. ورحم الله المتنبي اذ يقول •
لو كل كلب عوى ألقمته حجراً لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ
لقد اصبحنا بزمن الرويبضه الكل يكتب الكل يعلق الكل يتهم الكل دون النظر لمصلحة الوطن نعم ان اخطر مابهذا النهج المسيطر على الحياه العامة انها بدات تضر باسس الكيان وتضع الوطن في عين العاصفة وتجدها تؤثر سلبا على كل المرافق
للامانه ..نحن لسنا ضد التاشير على مواطن الخلل.... اين كانت اذا كان لدينا مايبرر الاتهام دون شوشرة بل وملاحقتها ومعاقبة المسؤلين عنها....
لكننا ضد احتراف التصيد والترصد لهفوات وابرازها باشكال ملفته على انها قضايا تستحق ان تثار فلنتق الله ففي ذلك اساءة لديننا وللوطن ومزيدا من الضيق للمواطن
لانها عملية تكون مدبرة ومقصودة تحركها اصابع خفية ضمن اجندات مرسومة لقد وصل هذا الاتهام الى سائر مكونات حياتنا صغيرة كانت ام كبيرة والى رموز وشخصيات عامه سياسية اقتصادية اجتماعيه ثقافية حتى لم يعد فينا من يزكى او يشهد له ماضيه وحاضره حتى من كان يوما يربض على ثغور الوطن يدافع عنه بروحه وجسدة اضحى متهما وفاسدا بيوم وليله صنعوا منه عجلا له خوار وقالو حطموه.......... لم يراعو الا ولا ذمه بل اصبحت التوصيفات والالقاب والسيناريوهات المشكله والمنوعه والوقائع والاحداث المتعلقة بتلك الشخصيات وممارستها في اغلب الاحيان لايعرفها البعض ولم يتعامل معها ولم يجد مايبرر الاتهام الذي يستند اليه
ومع هذا يتهم الغير حتى غدى البعض يعلق على أي خبر دون مسائله او رقابه وكانه يفش غله او يرمي الاخرين بالاتهام دون سند اما غيرة اوحسد او حقد او تصفيه حسابات او لستر عورته فنجد البرئ متهم واللص برئ والمتزلف ناجح. نعم ان هناك بعضا من وزرائنا الذين اقسموا على حمل الامانه بثقة واقتدار قاموا بصنع المجزات لاحبا بالكرسي ولا بالجاه والمنصب بل حبا بالوطن فكانوا كالشجرة المثمره تضرب بالاحجار وهي تهدي الثمر
pressziad@yahoo.com