زاد الاردن الاخباري -
أكد وزير الزراعة خالد الحنيفات، الاثنين، أن الأردن بقيادة جلالة الملك وتوجيهاته، كان سباقاً في تسليط الضوء على أهمية الأمن الغذائي وضرورة منحه أولوية متقدمة على المستويات كافة؛ لما له من آثار إنسانية واجتماعية واقتصادية وبيئية.
جاء ذلك خلال افتتاحه ورشة "استشراف آفاق تحويل النظام الغذائي في الأردن" ضمن برنامج تحويل النظم الغذائية الذي تموله الحكومة الهولندية، وتديره منظمة "إيفاد" وتنفذه جامعتا أوكسفورد البريطانية وفاخنينغ الهولندية.
وقال، إن الوزارة وضعت الأمن الغذائي خلال العامين الماضيين على رأس جدول أعمالها التنموي، بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وبدعم من المجتمع الدولي.
وأشار الوزير في هذا المجال إلى تطوير الأردن أول استراتيجية وطنية للأمن الغذائي 2021-2030 وخطة عملها، وإنشاء المجلس الأعلى للأمن الغذائي برئاسة رئيس الوزراء بشر الخصاونة، فيما يتم العمل حالياً على إنشاء نظام معلومات الأمن الغذائي.
وقال الحنيفات، إن الأردن اختير لتنفيذ برنامج تحويل النظم الغذائية فيه ضمن 5 دول، وسط تحديات غير مسبوقة فرضتها طبيعة الإجراءات المتخذة للتعامل مع الازدياد السكاني الناجم عن موجات اللجوء، وارتفاع الطلب على الغذاء وارتفاع أسعاره، وشح المياه وآثار جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد تطلع الأردن لرفع مستوى التعاون مع الدول والجهات لتعزيز التحول إلى نظم غذائية تتلاءم وتستجيب للمتطلبات الغذائية والظروف الاقتصادية والاجتماعية لشعوبها.
كما أكد أهمية إعداد خطة وطنية لتنفيذ برنامج تحويل النظم الغذائية تحدد مخرجاته وتوزع أدواره ضمن إطار زمني يستمر 3 سنوات.
وأشار إلى تشكيل لجنة من وزارة الزراعة ودائرة الإحصاءات العامة، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وبرنامج الغذاء العالمي لمراجعة واعتماد طرق احتساب المؤشرات الرئيسية للأمن الغذائي.
ودعا إلى بلورة برنامج في هذا المجال يتضمن جدول عمل واضحا ومهاما محددة لكل جهة يلتزم بها الجميع.
كما دعا إلى إيجاد آلية "مجموعة عمل" لتنسيق الجهود المبذولة من الحكومة والجهات المانحة ومنظمات الأمم المتحدة، وتسريع العمل في إنجاز خارطة طريق واضحة لتحول النظم الغذائية.
وقال الحنيفات: "إن طريقتنا في إنتاج الغذاء واستهلاكه أبعد ما تكون عن الاستدامة أو العدالة، وأن الاستمرار بنفس النهج لن يحل المشكلة" مشيرا إلى الحاجة لفهم نظامنا الغذائي الحالي بشكل أفضل وأعمق، لتحديد احتياجاتنا المستقبلية من الغذاء، وضمان التحول الفعال والآمن والمستدام لأنظمتنا الغذائية".
وأضاف في وقت يهدر العالم 931 مليون طن من الغذاء سنويا، تشير التقديرات الدولية تشير إلى أن بين 702 و828 مليون شخص عانوا من الجوع عام 2021، والعدد آخذ في الازدياد.
ودعا إلى بلورة موقف فاعل تتحد فيه الجهود الدولية لتوفير الغذاء الصحي والمستدام لكل البشر، والاستعداد لتقلبات التغير المناخي والحد من سوء استخدام الموارد الطبيعية، وتشجيع المزارعين على اتباع نهج جديدة في الزراعة.