زاد الاردن الاخباري -
طالب النائب زيد العتوم، الحكومة بالعمل على رفع تصنيف جواز السفر الاردني.
وقال العتوم في مخاطبة لرئيس الوزراء اليوم الخميس، إن العالم يشهد اليوم تحولات كبيرة وزيادة حركة التنقل والتواصل بين الدول. ومن أهم الأمور التي تؤثر على قدرة المواطنين على السفر والتنقل هي قوة جوازات السفر التي يحملونها.
وأضاف أن هناك عدة مؤشرات تشير إلى قوة جوازات السفر وقدرتها على تسهيل حركة التنقل لحامليها، من أهمها:
1- مؤشر قوة جواز السفر ويقيس هذا المؤشر عدد الدول التي يمكن لحاملي جواز السفر دخولها بدون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة. وعادةً، كلما زاد عدد الدول التي يمكن الدخول إليها بدون تأشيرة زادت قوة جواز السفر.
2- تصنيف هينلي وريتش امجريشن لجوازات السفر قاعدة بيانات الأياتا: يصدر تقرير سنوي يصنف فيه جوازات السفر حول العالم بناءً على قوتها وذلك استنادا إلى عدد الدول التي يمكن لحاملي الجواز دخولها بدون تأشيرة، أو من خلال إجراءات بسيطة مثل منح التأشيرة عند الوصول إلى الدولة المعنية.
3- متطلبات التأشيرة والإجراءات القنصلية تشمل هذه المؤشرات درجة التعقيد والصعوبة في الحصول على تأشيرة الدخول إلى الدول المختلفة، ومدة صلاحية التأشيرة والرسوم المطلوبة والإجراءات البيروقراطية اللازمة للحصول على التأشيرة. كلما كانت هذه المتطلبات أقل تعقيدًا وأسهل تحقيقا، كانت فرص السفر أكثر سهولة ويزداد تصنيف قوة الجواز.
4- الاتفاقيات الثنائية والمتعددة: وجود اتفاقيات تسهل السفر بين الدول يعزز قوة جواز السفر. على سبيل المثال اتفاقيات الحرية المشتركة أو اتفاقيات الإعفاء من تأشيرة الدخول التي تسمح للحاملين للجواز بدخول الدول المشتركة.
وقال العتوم إنه يلاحظ أن جواز السفر الأردني لا يزال يعاني من متطلبات حصول تأشيرة لدخول العديد من الدول ودون وجود جهد وطني للتخفيف من تلك المتطلبات في الوقت الذي تحترم فيه الكثير من الدول الأردن كدولة ويحتاج ذلك لجهود للبناء على هذه المكانة التي يحتلها الأردن.
وأكد أن الوصول إلى هدف رفع سوية جواز السفر الأردني يحتاج لإزالة العقبات القائمة أمام حركة التنقل الحرة للأردنيين.
واقترح النائب اتخاذ الخطوات التالية:
1- إجراء تقييم شامل لمستوى جواز السفر الأردني: ينبغي على الحكومة الأردنية إجراء تقييم شامل لمستوى جواز السفر الأردني، بالتعاون مع الهيئات المعنية المحلية والدولية. ويهدف هذا التقييم إلى تحديد نقاط القوة والضعف في جواز السفر الأردني، ووضع خطة عمل لتحسين مستواه.
2- التواصل مع الدول المختلفة: ينبغي على الحكومة الأردنية التواصل مع الدول المختلفة التي تتطلب تأشيرات دخول للأردنيين والتفاوض معها لإزالة هذه المتطلبات وتسهيل دخول الأردنيين للأراضي المختلفة.
3- تحديث التكنولوجيا المستخدمة في جواز السفر: ينبغي على الحكومة الأردنية العمل على تحديث التكنولوجيا المستخدمة في جواز السفر الأردني، لتعزيز مستواه الأمني وجعله أكثر صعوبة في التزوير.
ودعا رئيس الوزراء إلى تشكيل فريق عمل مكون من مختصين من وزارات الداخلية والخارجية وخبراء قانونيين ودبلوماسيين والجهات المعنية للتواصل مع الدول المختلفة لاستكمال الإجراءات اللازمة لرفع مستوى جواز السفر الأردني وتسهيل حركة التنقل والسفر للمواطنين الأردنيين. وذلك عبر إزالة متطلبات الحصول على التأشيرة للدخول لأراضي تلك الدول.
وأوضح أن هذا الإجراء سيعود بالفائدة على الأردن وسيعزز التعاون الثنائي والتجارة والاستثمار والسياحة بين الدول، كما سيتيح فرصة للأردنيين للتواصل والتعلم والتعرف على ثقافات الدول الأخرى.
وقال مخاطبا رئيس الوزراء، "إن هذا الإجراء في حال تبنيكم له يتطلب تعاون وجهود مشتركة بين الحكومة الأردنية والدول المختلفة ويتطلب أن يكون لنا دور فاعل في إزالة أي عقبات أو معيقات لتحقيق هذا الهدف".
وأضاف، "أتمنى أن ينال هذا الاقتراح الموافقة بدراسته بجدية وتبنيه والعمل على تحقيقه. فما عرفنا عنكم إلا الاخلاص والجدية في تبني الطروحات الجديدة والهادفة والتقدمية. وسأكون على استعداد لتقديم أي مساعدة مطلوبة حيث لدي خبرة في هذا المجال. شاكرين لكم حسن تعاونكم واهتمامكم. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير".