زاد الاردن الاخباري -
أثار مختبر معتمد من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) مخاوف بين مستخدمي العدسات اللاصقة، بعد التوصل إلى خلاصة بحث ترصد وجود مواد مسرطنة في 18 علامة تجارية شهيرة من العدسات اللاصقة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشفت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية مضمون الدراسة التي توصل إليها الباحثون في المختبر حول تصنيع العديد من العدسات اللاصقة، من "PFAS"، وهي مواد كيماوية أبدية تدخل وتستقر في العين إلى الأبد، كونها لا تتحلل بسهولة أبداً.
واعتبر الباحثون بعدما درسوا أكثر من 18 زوجاً من العدسات اللاصقة، أن دخول الـ(PFAS) إلى العيون عن طريق العدسات، قد يتسبب مع مرور الزمن بمشكلات صحية بما في ذلك أمراض السرطان، الكبد والكلى، إضافة إلى اضطرابات المناعة الذاتية ومشاكل الخصوبة.
مواد مسرطنة في العينات
أكد الباحثون نتائج دراستهم إثر اختبار العيّنات، ودراسة معدلات تواجد هذه المادة في تصنيعها، فتراوحت في بعضها بما نسبته 105 أجزاء في المليون، وفي بعضها الآخر 20700 جزء في المليون، وهو ما يعني أعلى 50 ألف مرة من المستويات التي تُعتبر آمنة.
وذكرت الصحيفة أن "وكالة حماية البيئة" تراقب عادة مستويات الـ"PFAS" التي تُضاف إلى مياه الشرب لمجابهة البكتيريا، وتراقب نسب استخدامها كي لا تصل إلى معدلات التسمم، لكنها لا تقوم بتتبع التصنيع الفعلي للمواد الكيميائية أو دراسة آثارها الصحية طويلة الأمد.
قلق كبير بين النساء
ازداد القلق بين الأمريكيات حول خطورة استخدامهن للعدسات اللاصقة، خاصة بعدما نشرت نتائج الدراسة التي أجراها المختبر، من قبل مدونة تدعى "Mamavation" تعرّف عن نفسها على أنها "مصدر موثوق للأمهات اللواتي يبحثن عن توصيات بمنتجات غير سامة".
ونقلت المدونة عن باحثين مستقلين وأكاديميين، لم تحددهم، إشارتهم إلى أنه خلال السنوات الأخيرة تم اكتشاف دخول مادة الـ"PFAS" في تصنيع ورق التواليت، حاويات الطعام البلاستيكية، وزجاجات عصير الفاكهة، وسط تحذيرات أنه تم تجاوز عتبة أمان حرجة للمواد الكيماوية الاصطناعية ذات الآثار الخطيرة المحتملة حول العالم.