أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر الساكت يلتقي السفير العضايلة في القاهرة كاتس: سنسرّع بناء سياج على الحدود مع الأردن %100 نسبة إنجاز 5 مشاريع نفذتها مديرية أشغال عجلون في 2024 رأفت علي: التأهل لم يحسم وهدفنا نقاط المباراة أبو جرادة : هذه الابنية ستهدم ضمن مشروع تطوير أحياء عمان الفيصلي يتصدر دوري الشباب لكرة القدم عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بالزرقاء مفتي الاردن : التدخين حرام استخداما وبيعا وصناعة مسؤول أميركي: الكابينيت سيصادق الثلاثاء اتفاق وقف النار بلبنان ميسي يتجه لصناعة دراجات فاخرة .. تعرف على قيمتها إطلاق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن
الصين تُمهد لحل سياسي شامل للأزمة الأوكرانية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الصين تُمهد لحل سياسي شامل للأزمة الأوكرانية

الصين تُمهد لحل سياسي شامل للأزمة الأوكرانية

17-05-2023 09:43 AM

لا تزال الصين تكثف من دبلوماسيتها لحل الأزمة الأوكرانية وإيقاف الحرب المستعرة منذ 15 شهراً بين روسيا وأوكرانيا , وقد بدأ جلياً إهتمامها بالتوسط لحل هذه الأزمة منذ زيارة الرئيس الصيني لروسيا قبل شهرين , وما تبعها من زيارات مكوكية متبادلة لقادة أوروبيين للصين, ومحاولة التعديل على المبادرة الصينية ذات ال12 بنداً التي إقترحتها الصين لحل الأزمة الأوكرانية, لتتفق مع مصالح أوروبا والولايات المتحدة , وكان آخر هذه الدبلوماسية زيارة وزير الخارجية الصينية تشين غانغ الى كل من فرنسا وألمانيا والنيرويج ولقائه مع نظرائه وزراء الخارجية لهذه الدول والتي لم تخلو من مصالح إقتصادية ثنائية بين هذه الدول مع الصين .
وقد صرح الوزير الصيني من النيرويج بأنه على الصين وأوروبا أن تنبذا معاً " ذهنية الحرب الباردة " , تزامناً مع إجتماع وزاري للإتحاد الأوروبي يهدف إلى تعديل الموقف الأوروبي تجاه الصين , من خلال تبني الصين إلتزام الحياد في الحرب الروسية - الأوكرانية وأن لا تدعم الصناعات العسكرية الروسية وخصوصاً صناعة الصواريخ بتزويدها بالتقنيات المتطورة من خلال الرقائق الإلكترونية , وهذا بدأ واضحاً في محاولة لفرض عقوبات على 9 شركات صينية متخصصة تدعم روسيا لهذه الغاية, إضافة إلى إستعداد الإتحاد الأوروبي للتعامل الجدي مع الصين من أجل البحث عن حل للأزمة الأوكرانية حيث يرحب الأوروبيون بكل الخطوات الإيجابية من الجانب الصيني للحل,حسب ما جاء على لسان مفوض السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
ليس هذا فحسب بل تريد الصين إيفاد ممثلاً خاصاً إلى أوكرانيا وروسيا ودول أوروبية أخرى خلال اليومين القادمين لمناقشة تسوية سياسية للحرب الروسية - الأوكرانية.
إن كل ما يحدث من تحركات سياسية بين دول أطراف النزاع وحلفائهم , له مدلولاته على أرض المعركة في أوكرانيا, حيث ينتظر كل من طرفي النزاع مؤشرات للإنفراج , فالهجوم المعاكس الأوكراني تأجل, والهجوم البري الروسي تأجل أيضاً, لأن كلا الطرفين يدركان أن الخوض بهذا الهجوم هو بمثابة خسائر بشرية هائلة وتعقيدات جديدة لا تصب في صالح أي طرف, فروسيا قامت بتحصين دفاعاتها في المقاطعات الأربع إضافة إلى جزيرة القرم, وأوكرانيا لا تزال تتزود بالذخيرة وتتسلم مزيداً من السلاح الغربي كالدبابات والطائرات المسيرة ومنظومات دفاعية متطورة.
لذلك فإن أوروبا تتأمل من الصين الكثير لحل الأزمة الأوكرانية سياسياً لكن بحذر شديد, لإنقاذ تداعيات الإقتصاد الأوروبي وضغط الشارع, والتأمل الأوروبي جاء نتيجة الدبلوماسية الصينية التي لعبتها في التقارب بين العملاقين الآسيويين السعودية وإيران ,والتي أثبت نجاحها حيث تسابق السعودية وإيران الزمن في التقارب وتنقية الأجواء في المنطقة وحل جميع المشاكل العالقة التي كادت أن تُشعل فتيل حرب في منطقة الشرق الأوسط , وكان آخرها عودة سوريا إلى الحضن العربي .
في حين لا تزال الولايات المتحدة تُعاني بشكل كبير في إقتصادها , ولا تزال تنتظر تحديد سقف دين جديد لتتمكن سياسية الرئيس الحالي بايدن من تنفيذ خططها في الداخل والخارج خصوصاً دعم الأوكرانيين في هذه الحرب.
ولا ننسى القضية التايوانية في هذا السياق , فمن أهداف الصين في دبلوماسيتها مع الإتحاد الأوروبي تحييدهم في هذه القضية, في حين ستضغط الولايات المتحدة في قمة السبع القادمة في هيروشيما في اليابان على كل من روسيا والصين سياسياً في الحرب الأوكرانية والأزمة التايوانية كإحدى أجندات الإجتماع .
في الختام, نرى أن هناك أزمة إقتصادية عالمية خانقة تلوح في الأفق, ولا يمكن أن تُحل إلا بالحل السياسي للأزمة الأوكرانية, والتكامل الإقتصادي بين أوروبا والصين من جانب , والولايات المتحدة والصين من جانب آخر بدون أي تأزيم للقضية التايوانية.
الخبير الإستراتيجي في مجال السياسة والإقتصاد والتكنولوجيا
م.مهند عباس حدادين
mhaddadin@jobkins.com










تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع