زاد الاردن الاخباري -
في مدونة القضاء الأردني الحديث، برز اسم القاضي السابق الدكتور فؤاد الدرادكه كأحد أهم القضاة ممن اخذوا على عاتقهم حماية مظلة القضاء من أي محاولة للتغول عليه أو المساس به ، لإيمانه بأن القضاء الأردني أهم أركان الدولة الأردنية وحم لمفهوم العدالة المقرون بهيبة الدولة ومواطنيها.
القاضي الدرادكه الحاصل على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى في القانون المدني ، يجمع بين الخبرة والعلم مما أهله لتسلم مناصب ذات حساسية في سلك القضاء الأردني، وقد اختاره المجلس القضائي رئيسا لدائرة اشهار الذمة المالية في وزارة العدل، ما يؤشر لتميزه وتفرده في ادائه القضائي الرسمي.
ولأن النجاحات المتواترة تقود صاحبها الى منصة الضوء، فقد تم اختياره ايضا عضوا في لجنة جائزة المجلس القضائي للبحث القانوني ، مع ما يعنيه ذلك من اننا امام قاضٍ لا يُشق له غبار في ادارة العمل القضائي، من جهة، وبوصفه عضو جهة تحكيمية لاختيار الافضل والابرز من قضاة السلك القضائي الاردني، ما يرفد الجهاز القضائي بالخبرات المتميزة، واصحاب الطاقات الفاعلة الحقيقية لخدمة هذا الجهاز عالي الخصوصية والحساسية.
في محكمة التمييز شكل الدكتور القاضي فؤاد الدرادكه المعنى الحقيقي لماهية تطبيق القوانين والدستور، وهو نائب رئيس المحكمة الذي يتعامل معه زملاؤه القضاة كمرجعية دستورية، وقد عرف عنه قدوة لزملائه في الأخلاق، ومجتهدا في احلال قواعد العدل والإنصاف، ومساندا بنطاق عمله للسلطتين التنفيذية والتشريعية.
المقربون من القاضي الدرادكه يرون فيه حالة خاصة من النزاهة والثقافة والشجاعة، رجلاً حراً نزيهاً نظيفاً، طبق مفهوم السلطة القضائية المستقلة بكل دقة وصرامة، لا يتهاون مع ما يمس قدسية القضاء ويتعاطى مع عمله بقدسية منقطعة النظير.
ولا عجب وهو صاحب المواقف الثابتة والمبادئ الراسخة التي استقاها من قناعاته وايمانه بـ قلعة القضاء الأردني بتماسكها وعطائها ونزاهتها ، وهو من يعتبر الوطن والقضاء حالة ولاء وانتماء دائمة وشاملة ولهذا كله فقد شكل القاضي الدرادكة أيقونة قضائية متميزة وعلامة فارقة مقدرة .
وبعد بلوغه التقاعد قبل عدة أشهر وهو في أوج عطائه يبقى الدكتور فؤاد صالح الدرادكه اسماً لامع متميز لاستلام اهم المواقع القضائيه الحساسه و التي هي تكريماً لجهوده وخبراته العلميه والعمليه التي اثمر بها قضائنا العادل أهم أركان الدوله وعدالتها.