أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
«الأسوأ» للأردن: خريطة سموتريتش اعتمدها مكتب نتنياهو… و«الكيان العميق» في «بطن» اليمين “الطاقة”: التعرفة المرتبطة بالزمن الخيار الأفضل لمعالجة اختلال الطلب على الكهرباء اشتباكات عنيفة بين مقاتلين قبليين والحوثيين وسط اليمن .. والأخيرة تتحدث عن "تنظيم الدولة" الرقمنة في سورية .. قدرات أردنية جاهزة لرفد الجارة الشمالية النائب الرياطي: تلقيت تهديدات بسبب محاربتي للفساد 6 شهداء بطيردبا اللبنانية إثر تواصل خروقات الاحتلال لاتفاق وقف النار (شاهد) الحكومة تطرح مشروعا استثماريا لإنشاء سوق مركزي جديد في إربد خطة إسرائيلية لإنشاء "مساحة سيطرة ومنطقة نفوذ" في سوريا .. ماذا تشمل؟ موقف لا يحدث الا في الاردن .. شاهد الوزير الصفدي ماذا فعل امام السفارة السورية – فيديو جيش الاحتلال يقتحم مناطق متفرقة بالضفة .. ومستوطنون يحرقون "عزبة" (شاهد) البيت الأبيض: ترامب سيحتاج إلى موافقة الكونغرس لرفع العقوبات عن روسيا الصحة العالمية تطالب بسهولة الوصول لمستشفى العودة بغزة تحذير من توقف تدريجي للاتصالات في غزة بسبب نفاد الوقود الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مـخدرة بواسطة طائرة مسيرة النفط يتجاوز 80 دولارا مع تصعيد أميركا عقوباتها على روسيا إندونيسيا تؤكد دعمها للقضية الفلسطينية وتدعو لوقف إطلاق النار في غزة زيلنسكي: العقوبات الأميركية ستؤثر بقوة على تمويل روسيا للحرب عون يبدأ الاثنين الاستشارات النيابية لاختيار رئيس جديد للحكومة إعلام عبري: إسرائيل وحماس ناقشتا إمكانية وقف إطلاق نار دائم محافظ دمشق: نتحمل مسؤولية ما حدث في الأموي
قصف جديد وهدنة جديدة في غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة قصف جديد وهدنة جديدة في غزة

قصف جديد وهدنة جديدة في غزة

17-05-2023 10:06 AM

مرة أخرى، وكما هي العادة كل بضعة أشهر، يطل علينا مشهد القصف المأساوي لقطاع غزة، ومن ثم بعده جهود إقليمية ودولية لاحتواء التصعيد، لينتهي بهدنة جديدة بعد أن يكون أبرياء قد دفعوا ثمن الحرب والقتل والدمار. الشعب الفلسطيني في غزة من أكثر الشعوب، ان لم يكن أكثرها على الإطلاق، يعيش ظروفا إنسانية قاسية ظالمة، وحصارا جعل حياة الغزيين جحيما مقيتا، وجعل الحرب والدمار روتينا قاتلا يتعايشون معه، ناهيك أن دولا بنت فصائل لها هناك، وكله يدفع ثمنه الفلسطيني في غزة، الذي يستحق أن يعيش كالبشر بكرامة وأمان وظروف إنسانية تليق بالبشر كما باقي خلق الله.
المشكلة في جوهرها الاساسي، أن إسرائيل كقوة محتلة لقطاع غزة من خلال تطويقه بالكامل، لا تمتلك أي خطة أو تصور للتعامل السياسي مع الأوضاع هناك، أو التفكير بضرورة أن يمتلك الفلسطينيون في الضفة وغزة أفقا سياسيا يتطلعون اليه. لا تمتلك إسرائيل إلا الأداة العسكرية ومعادلة الردع وقواعد الاشتباك التي نراها تطل علينا كلما طرأ حدث في غزة، والردع العسكري لا يمكن أن يغطي فراغ غياب الرؤية السياسية لكيفية التعامل مع ملايين الفلسطينيين في غزة والضفة، وهذا معناه أنه في أي لحظة سوف تندلع الاشتباكات ويعود العنف والدمار. التصور السياسي الوحيد الذي يفهم من سلوك إسرائيل انها لا تريد وتعطل أي محاولة للوحدة الفلسطينية، وتدعم أي قرار أو إجراء أو سلوك من شأنه أن يعزز الانقسام الفلسطيني، وهي تفعل ذلك لتستمر بالقول انه لا يوجد شريك فلسطيني، وان السلطة بالكاد تمثل الضفة، مع أن مصلحتها بوجود شريك فلسطيني مؤمن بالسلام ويريد الاشتباك من أجله.
حتى شارون، الذي يزيد يمينية عن نتنياهو، اقتنع أن الدولة الفلسطينية مصلحة لإسرائيل قبل غيرها لان غيابها يعني الدولة الواحدة ذات الأغلبية الفلسطينية، وهو لذلك قام بالانسحاب أحاديا من غزة، وفجر المستوطنات هناك، واراد فك الاشتباك الديمغرافي مع غزة، وكان سيفعل نفس الشيء مع الضفة لو قدر له الاستمرار. نتنياهو لا يفعل ذلك، يستمر بسجن ملايين البشر في غزة في ظروف إنسانية صعبة ظالمة، لذلك ترى دوامة العنف تستمر. الاشتباك السياسي ضرورة لا يمكن القفز عنها، والاكتفاء فقط بالردع العسكري ضرب من الجنون، لكن نتنياهو غير معني بذلك لانه لا يجلب أصواتا انتخابية، هو معني فقط بالاستمرار بخطاب الكراهية وشيطنة الفلسطينيين وقصفهم حتى يستمر بالفوز بالانتخابات.
محزن ومثير لمشاعر الغضب الشديد أن نستمر برؤية مظاهر العنف والدمار والمعاناه الكبيرة للأبرياء من جراء الحرب والقصف، والعالم معني أن يقول لإسرائيل إن الاشتباك السياسي أمر لا مناص منه، وهي معنية أن تهيئ الظروف لهكذا اشتباك لا أن تفعل كل ما في طاقتها للقضاء على فرصه.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع