زاد الاردن الاخباري -
تسببت صيحة بصوت مرتفع في الشارع بسجن سيدة في بريطانيا، بعد أن خلصت المحكمة إلى أن هذا الصراخ كان سبباً في وفاة شخص آخر، وهو ما دفع المحكمة العليا إلى أن تقضي بسجن السيدة صاحبة الصوت المرتفع بالسجن لمدة ثلاث سنوات.
وتتلخص وقائع الحادثة التي شغلت الرأي العام في بريطانيا، في أن السيدة المدانة كانت تسير على الرصيف في أحد شوارع بريطانيا، ومن ثم انزعجت من مرور دراجة هوائية، فصرخت في وجه السيدة التي تقود الدراجة، وهو ما تسبب بانحراف راكبة الدراجة عن مسارها ومن ثم سقوطها ووفاتها على الفور في مكانها.
وأسدل القضاء البريطاني، الجمعة، الستار على هذه الواقعة بإصدار حكم نهائي بالسجن لمدة ثلاث سنوات ضد السيدة التي كانت تسير في الشارع على اعتبار أن صياحها هو الذي كان السبب المباشر في وفاة السيدة التي كانت تستقل الدراجة، ورفض القضاء الاستئناف الذي تقدمت به السيدة الماشية، وانتهى الأمر بها إلى السجن ثلاث سنوات.
وبحسب المعلومات فقد تم القبض على أوريول جراي (49 عاماً)، بعد أن صرخت ولوحت بذراعها بقوة في وجه سيليا وارد (77 عاماً)، عندما اقتربت هذه الأخيرة منها وهي على متن دراجتها في هانتينغدون بمنطقة "كامبريدجشير".
وبعد لحظات انحرفت السيدة ذات الـ77 عاماً التي كانت على متن الدراجة عن الرصيف وسقطت في طريق سيارة قادمة، وتم إعلان وفاتها في مكان الحادث بعد فترة وجيزة، وذلك يوم 20 أكتوبر 2020.
ونفت جراي التي تعاني من عدة أمراض تهمة القتل غير العمد، لكن المحكمة دانتها بارتكاب الجريمة، كما رفضت المحكمة الأعلى استئنافها وانتهى بها الأمر إلى صدور حكم نهائي ضدها بالسجن ثلاث سنوات.
وجادل محامي جراي في محكمة الاستئناف بأن الحكم كان "مفرطاً" وأن تشخيصها بالإصابة بمرض "التوحد" الذي تم الحصول عليه بعد محاكمتها ربما أحدث فرقاً في قضيتها.
لكن القاضي غريفيث، الذي كان جالساً مع اللورد القاضي ويليام ديفيس والقاضي نيل فليويت، رفض الاستئناف وخلص إلى أن الحُكم "لم يكن مفرطًا بشكل واضح".
وأعرب القضاة عن تعازيهم لأسرة السيدة وارد، حيث خلص القاضي غريفيث إلى أن "امرأة قُتلت بلا ذنب بفعل غير قانوني قامت به جراي، مما كان له تأثير مدمر على الأسرة التي تركتها وراءها وعلى الآخرين بما في ذلك سائق السيارة الذي لا لوم عليه بما حدث".
وقال ديفيد وارد، أرمل الضحية وارد: "بعد 53 عاماً من الزواج السعيد، تم أخذ سيليا مني بطريقة مروعة للغاية، تاركة لي ذكرياتي.. كانت لطيفة وهادئة وحذرة ومرحة وكفؤة في كل ما فعلته.. تسبب موتها في معاناة كبيرة لي. اعتمدنا على بعضنا البعض، وتقاسمنا نفس روح الدعابة والنظرة إلى الحياة، واستمتعنا بصحبة بعضنا البعض.. أفتقدها بشدة".
وأضافت ابنتها جيليان هايتر في بيان صدر عن الشرطة: "لقد قلب موتها المفاجئ عالمنا رأساً على عقب ولا يمر يوم لا أتمنى أن ألتقط فيه الهاتف لأطلب نصيحتها، أحتفل بالمناسبات الخاصة في حياتنا أو أخبرها فقط كم أحبها".