زاد الاردن الاخباري -
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدنا ومولانا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن مجموعة من أبنائكم الطلبة الدارسين للطب في دول الثورات العربية، إننا وبعد نقاش ومدارسة لأمرنا لم نجد سوى جلالتكم لإنقاذنا مما نحن فيه.
منذ شهور ونحن وأهلنا ننتظر حلاً؛ إما باستقرار الأحوال في هذه الدول أو بقرار شاف من الحكومة لمساعدتنا، فنحن نأمل أن يعاملنا الوطن كما يُتوقع منه، ومثل عادته في كل الملمات الصعبة التي مرت على الأردن أو على أشقائه بمساعدتنا على تخطي نتائج الأزمات والحروب، وقد مرّ فصلان دراسيان (الثاني والصيفي) والحكومة لم تحسم أمرها بعد، بل هي تلجأ إلى التسويف والمماطلة في النظر الجاد في أحوالنا، ولا نسمع سوى التهديد والوعيد بقبولنا على حساب الموازي، واقتطاع سنين من عمر دراستنا في الخارج لاسيما أن بعضنا مستوى سنة خامسة، إنهم يعاقبوننا وذوينا وكأننا نحن المسؤولون عما حدث من حروب وثورات!
هناك يا سيدي من يقول بعدم قدرة جامعاتنا على استيعابنا، فكيف يكون الحال هكذا وجامعاتنا تفتح الباب على مصراعيه لقبول الطلبة العرب والأجانب فيها، وكيف تكون قادرة على استيعاب هؤلاء جميعا ولا تستوعب أبناءها، وهناك من يقول أن معدلاتنا متدنية ونقول لهم يا سيدي إننا ذهبنا للدراسة بالخارج وفق منظومة قوانيين التعليم العالي ولم نتجاوز على قوانين الوطن، وكثير من أصحاب المعدلات العالية يذهبون للعملبالخارج، وقليل منهم من يخدم الوطن رغم النقص في تخصص الطب،
سييدنا ومولانا المعظم
إننا نقترح حلا على الحكومة يمكن أن يكون حلا وسطا لجميع الأطراف ألا وهو جمعنا جميعا في جامعة واحدة حتى لو كانت نواة للجامعة الملكية للعلوم الطبيةالمنوي افتتاحها أو في مؤتة العسكرية أو أي مكان آخر تراه الحكومة مناسبا، وتوزيعنا على سنوات الدراسة- جميعنا في سوريا واليمن وليبيا نعتمد نظام السنوات- ومن ثم نتدرب في مستشفات الخدمات الطبية، وبعد ذلك نلتزم بالعمل في الوطن مدة دراستنا.
سييدنا ومولانا المعظم
لقد ضاقت بنا السبل، ولم نجد من نلجأ إليه سوى جلالتكم الذي نثق بأنه لن يرضى بلفظنا للموت أو الضياع .
حفظ الله جلالتكم وحفظ الأردن بكل خير وسلام
طلبة الطب الدارسين في سوريا واليمن وليبيا
*** الرسالة الثانية من الطلاب الاردنيين في اليمن ...
بســــــــــــــــم اللـــــــه الرحمــــــــــن الرحيـــــــــــــــــــــــم
سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم :
لن يحلها الله الا بيدك , يد الخير التي لطالما مددتها لاغاثة الملهوفين ورفع الظلم عن المظلومين , وها نحن ذا نستغيث بالله ونتطلع اليك بكل قوتنا وكل الرجاء ان تنظر في قضيتنا وتحكم بيننا وبين الظروف التي حطمت امال شباب ذا قوة متطلع لمستقبل جديد شباب تحملوا العناء والالم وكل الامل ان يعودوا الى بلادهم مجددين ومعززين بنائين شغوفين ومحبين لبلادهم , بنوا امال على مدى سنوات ست في كل سنة تذهب وينجحوا في نتائجهم يفرحون لعودتهم ويزيدون من شكيمتهم ورغبتهم في ان يكونوا شبابا منتج متبعين في ذلك رؤيتكم وداعمين لها .
ومضت الايام سيدي ونحن طلبة متفوقين في دراستنا وحصلنا على معدلات عالية في الثانوية العامة تتراوح ما بين 85 الى 95 ولكننا من طبقة كادحة رفعت رأسها للاعلى وارادت ان يكون لها ابناء يتفاخرون بهم وبخدمة وطنهم ولعدة اسباب كان سافرنا الى اليمن وليبيا وسوريا ومصر وغيرها من الدول الاوروبية لندرس الطب الذي شغفنا به واحببناه وهكذا كان .
ومضت الايام واذا بالقدر يقف لنا الطريق ويحيك علينا الظروف ونصبر ونتوكل على الله ونعادي الظروف بالاصرار والثبات على موقفنا والرغبة الشديدة في تحقيق امالنا ومضت ايامنا الصعبة بشق الانفس واذا بنا في اخر سنة ودفعنا ما علينا من رسوم واستعدينا ان نعود بعدما انهينا سنوات من العذاب والالم والمرار ( مرار الغربة ) والظروف السيئة النفسية والاجتماعية والاقتصادية , وها هو القدر يقف مرة اخرى على الطريق لقد كان للاحداث التي حصلت مؤخرا في بعض البلدان من ليبيا واليمن ومصر وسوريا دور كبير في توقف دراستنا واضمحلال الوقت ومضيه بلا جدوى ومكثنا هنالك في تلكم البلدان فترة حتى اصبح المكوث فيها خطر شديد على ارواحنا عندها عدنا لبلادنا التي ولدنا بها واختلطت دمائنا بتربتها وترنماتنا باغانيها واهازيجها ومكثنا بها ما يقارب ستة شهور بين الوعود وعدم تنفيذ العهود يا سيدي ما هو الخطأ الذي ارتكبناه حينما لا يقبلنا اهلنا يا سيدي لماذا هذا التجاهل والالم الذي نتجرعه يوميا اننا وان لم نموت في تلكم البلاد التي جابتها الحروب فأننا نموت كل يوم من هذا التجاهل وعدم الاكتراث بنا يا سيدي اصابتنا الدنيا اصابنا الظلم ونحن ابنائك فانتصر لنا كما عهدناك مولاي انتصر لابنائك نحن بحاجتك الان بعدما ضاقت علينا الدنيا ورفضنا ابناء وطننا وتم تحطيمنا نفسياواجتماعيا ونحن الان متلهفين ومشتاقين لان نرى مكرمتك علينا , ونحن يا سيدي كما هم زملائنا واخواننا في هذا البلد المبارك لاسلحة بيدك تدك بنا الارض وترفع بنا رايتك عاليا يا سيدي ان كل نفس هي لك ونحن راضين بتقديرك وحكمك ولن نعترض عليه ولكن يا مولاي احكم بيننا وبين الظروف واعنا على حل مشكلتنا فأننا نثق بقدرتك وحكمتك وقدرتك على ان تجد لنا حلا وسط هذه الضوضاء والضياع .
لك منا سيدي كل الولاء والشكر ونتمنى من الله ان يحفظك لنا سالما غانما وكل ابناء هاشم ونتمنى ان يمد الله بعمرك ويبارك الله لك فيه سيدي .
( الطلبة الاردنيين باليمن)