زاد الاردن الاخباري -
تحولت بلدة غاور الصغيرة في ولاية ميسوري الى وجهة غير متوقعة للحج بعد ان لم تظهر جثة راهبة جرى نبشها بعد اربع سنوات على دفنها اي علامات على التحلل.
وتقاطر مئات الاشخاص الى البلدة الواقعة على بعد 65 كيلومترا الى الشمال من مدينة كانساس لالقاء نظرة على جثة الراهبة ويلمينا لانكستر المحفوظة جيدا، والتي اعتبرها كثيرون بمثابة "معجزة في ميسوري".
وكانت لانكستر أسست اخوية ماري ملكة الرسل للراهبات البينديكتينيات،عندما كانت في السبعين من العمر، وقد توفيت عام 2019 عن 95 عاما.
والبينديكتينية هي إحدى الطوائف الرهبانية المسيحية، وكانت تأسست على يد القديس بندكت النورس الذي وضع قواعد الحياة الرهبانية المعروفة بقواعد القديس بندكت.
والخميس الماضي، قامت الراهبات البينديكتينيات بنبش تابوت مؤسسة اخويتهن من اجل نقله الى اسفل المذبح في كنيسة الدير، وذلك في اجراء معتاد.
وقالت احدى الرهبات لصحيفة "نيوزويك" انه تم ابلاغهن من قبل المسؤولين عن المقبرة ان عليهن توقع العثور على عظام فقط نظرا الى ان جثة ويلمينا كانت قد دفنت من دون تحنيط داخل تابوت خشبي بسيط.
واضافت انه حينما نظرت الام الراهبة سيسيليا سنيل من شق في التابوت، اكدت انها رات قدما سليمة تماما وعليها جورب، وتبدو تماما كما كانت عليه حين قمن بدفنها.
"شفتاها على وشك الابتسام"
وقالت الام الراهبة لشبكة تلفزيون "الحياة الابدية"، وهي منصة اعلامية كاثوليكية، ان اول رد فعل لديها كان تكذيب عينيها: "انا لم ار ذلك".
ومستخدمة مصباحا يدويا، قامت الام الراهبة باخذ نظرة عن قرب، لتتاكد لها صحة ملاحظتها الاولية، ولتنطلق بعدها تصفيق وهتاف الراهبات الاخريات.
وحينما فتحن التابوت، دهشن لاكتشافهن ان جسد لانكاستر لم تكن تظهر عليه اي علامات تحلل تقريبا.
وقالت راهبة رفضت الكشف عن اسمها لصحيفة نيوزويك انها والراهبات الاخريات تناوبن على لمس قدمها التي كانت ترتدي فيها جوربا، والتي وصفتها بانها "كانت رطبة ولكنها سليمة".
واضافت ان "الأتربة التي سقطت في البداية قد ضغطت على ملامح وجهها، خاصة العين اليمنى، لذلك وضعنا عليه قناعًا من الشمع. لكن رموشها وشعرها وحاجبيها وأنفها وشفتيها كانت جميعها موجودة، وكان شفتاها على وشك الابتسامة".
بعد ذلك، قامت الراهبات برفع جسد لانكاستر، والذي قدرن زنته بما يصل الى 40 كيلوغراما.
ولاحقا، عمدن الى غسله لازالة طبقة من العفن والرطوبة كانت عليه، بينما كان رداؤها وتاجها وباقة الزهور التي دفنت معها في حالة مثالية.
وكانت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية سجلت على مدى القرون الماضية مئات الحالات لأجساد غير متحللة، فيما يراه البعض علامة على القداسة، وان كان لا يعني بالضرورة ان اصحاب هذه الاجساد مرشحون لتكريسهم قديسين.