احتفال الشعوب بذكرى الإستقلال ليس حدثا عابرا في حياتهم بل يأتي افتخارا واعتزازا ليستذكروا ما صنعه الأوائل من السلف وما توارثوه عن الخلف وصولا الى يوم احتفالهم بالذكرى وما يتطلعون اليه لمستقبل الأجيال فكيف تكون معاني الإحتفال بذكرى مرور سبعة عقود ونيف على استقلال دولتهم .
وبمناسبة احتفال الأردنيين بالذكرى الـ 77 لإستقلال عرينهم نستذكر نص القرار الذي اتخذه المجلس التشريعي الأردني بتاريخ 25 ايار 1946 نيابة عن الشعب الأردني وبموجبه تم الإعلان رسميا عن استقلال البلاد والبيعة بالملك لمؤسسها المغفور له بإذن الله الملك عبدالله الأول على أساس النظام الملكي النيابي لتبقى هذه اللحظات عالقة في ذاكرة الوطن وتاريخه... محطات مضيئة لا تمحو من ذاكرة الايام وعبيرها مخلدة في الوجدان ... أنشودة وطن يتغنى بها المخلصون الاوفياء من أبنائه وبناته... وهو ما حرص عليه الخلف في يوم ذكرى استقلال الوطن الذي نتفيأ ظلاله وننعم بأمنه واستقراره لتحقيق المزيد من البناء والأزدهار .
في ذكرى الإستقلال نستذكر كافة المحطات في مسيرة الوطن لنستذكر الإنجازات في عهد الملك المؤسس الذي ترك للأجيال ارثا امتاز بسعته وتنوعه تُمثل عمادا للدولة الناشئة مرور بانجازات المغفور له بإذن الله الملك طلال بن عبد الله والتي تصدرها صياغة الدستور فانجازات الملك الباني المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال التي شملت كافة الميادين وصولا الى عهد الملك المعزز عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه القائد الذي عزز في نهجه وتعامله الثقة بالنفس وجسد آفاق التطور السياسي، المرتكز إلى ضرورة مشاركة الشعب في صنع القرار وأن يتحمل الشباب دورهم ومسؤولياتهم في صناعة مستقبلهم والذي اتسم بأسمى معاني الإنسانية في تعامله مع ابناء شعبه بصور يندر مثيلها .
ثقة الأردنيين لن تتزعزع بحول الله بنظامهم الهاشمي الديني والتاريخي بقيادة حفيد المصطفى الذي حمل الراية باقتدار وواصل قيادة المسيرة بالبناء على ما انجزه السلف الأخيار بالحكمة والرؤى الثاقبة لتحقيق المزيد من الرفعة والإزدهار فأنت القدوة والأمل ليبقى الأردن منارة عز وافتخار .
إبن الحسين الباني ، ابا الحسين الأمين ، أيها الملك الإنسان ، أمضي الى الذرى بعز وكبرياء فخلفك شعب يبادلك الحب بالحب والوفاء بالوفاء والإخلاص بالإخلاص مستمرون بعون الله نحو العلا .
حماك الله ورعاك واعز ملكك وأدام عليكم وميمنتكم ولي عهدكم الأمين الصحة والعافية انه سميع مجيب الدعاء .