زاد الاردن الاخباري -
سبب عودة الحق
كان الماضي مؤلم
وما زال الحاضر مؤلم
ولا تستغربوا مني أبداً
إن قلت لكم أيضاً المستقبل مؤلم ولكن
خيارنا في القدر ليس منا وتذكروا ذلك جيداً
نحن نسير على الأشواك في منطقة مزروعة من الألغام
عربية الهوية وقلبها من روح القضية الفلسطينية واسمعوا
قلنا من قبل كثيراً وحذرنا الأكثر ولم يستمع لنا أي طفل يحلم
بتنا في عداد الموتى نتحرك هنا وهناك ونتخيل أننا نملك المفتاح
ونملك البيت من الأرض للسماء وما عليها مجرد رسوم متحركة
تتبع الحاكم والنظام واعذروني لأني أسمي القطيع من دون عصا
تجربة التاريخ تتحدث وتقول عشنا في نوم وثبات في الموت والصبر
صبرنا على أنفسنا والضمير مجرد رسالة تحاكي العقل لمن يريد الحرية
رسمها الغرب عبر التصورات الوهمية وكأنه يريدنا أن نتقدم حسب الرؤية
لهم سمعاً وطاعة وهنا كانت المخاطبة حسب ما يعرفونه ويدركونه عن جيناتنا
تلوثت وحقنت بماء الخبث كي يسيطروا علينا ويبثوا الفوضى الخلاقة وهي الهدم
للإنسان والوطن ولم يرحموا البشر ولا الحجر ولا المقدسات ولا المعرفة ولا الكتب
زوروا ما زوروا ورشوا ما رشوا من أبناء جلدتنا وجيشوا جيوش متهالكة من الفساد
هذا الملك وهذا الأمير وهذا السلطان وهذا صاحب المال والجاه والكل يبصم لرأس الشيطان
في البيت الأبيض الذي يُغرق الشعوب في سواد وظلام ومعه أوروبا والتحالفات والعودة لنا قرار
إعلان باسم اللاجئين وباسم عودة الخرائط من جديد وملعون سايس بيكو على أًم وعد بلفور المجحوم
عدالة الزمن يجب أن تكون في ميزان القطب المتعدد من شجرة الكون ومن بركان الغضب الثوري يوم
عهد وقسم توارثناه من القدم وحملنا أمتعتنا ورحلنا لفترة وعمر من جيل لجيل ولم ننسى حقنا المقدس
حياة تصرخ ضد الظلم وتقف عاجزة أمام مجازر المحتل في كل مكان من العالم كان العربي الحر مستهدف
عالِم فنان مقاوم لاجئ كاتب أديب رياضي لم يستثنوا منا فرداً إن نطق في الحقيقة وقال يجب أن نتقدم ونتحرر
وصلنا لمرحلة والعين تبصر وتترقب ويقيني كما هو في الموعد وللأسف هذا يعود لبطيء العمل الوحدوي معاً
سنتغلب عليه رغم الجراح والصعاب والمرار في حلقنا المتراكم من عبث الجهل والتخلف والتحكم في الفرقة
فتات وتقسيم ولعبة والمراد فيها البقاء عبيد لصاحب الأجندات المخفية ولن تبقى مخفية وستظهر يوماً للعلن
انهيارات في القطب الغربي وبشرنا فيها من البدايات ولها النهايات ستعود علينا في المنفعة الخير والصادقة فعلاً
المرحلة الأخيرة بعد المنتصف من هذا القرن وهذا يعني أنه أمامنا وقت وعمر ومراحل تتبع مراحل التقدم سبب عودة الحق
بقلم كرم الشبطي