زاد الاردن الاخباري -
بسم الله الرحمن الرحيم
أمام وزير التربية والتعليم
بعد مضي إسبوعين على بداية العام الدراسي الجديد 2011/2012م ما زال هُنالك العديد من المدارس الحكومية التي لم تتمكن من مباشرة التدريس فيها بشكل كامل و في ظروف خارجة عن إرادتها وذلك بسبب أعمال الصيانة لمرافقها العامة (غُرف صفية ، دورات مياه ، مختبرات ، ساحات ومشارب المياه ) من خلال عمليات الدهان والتمديدات الكهربائية وتعبيد الساحات وتصميم مشارب للمياه ...الخ.
فالعديد من المدارس المشمولة بعمليات الصيانة لا زالت تُعاني من عدم الإستقرار والجاهزية \" حتى كتابة هذا المقال \" حيث لا زالت أعمال الصيانة موجودة ومتزامنة مع إعطاء الحصة الصفية ، ومن خلال زيارتي الشخصية وبرفقة عدد من أفراد لجنة المجتمع المحلي في بلدتنا الى مدارس البلدة والمشمولة بمبادرة \" مدرستي \" في محافظة المفرق مازالت المدارس تعج بأعمال الصيانة فوجدنا ساحات غير آمنة بسبب إستخدامها لوضع المواد التالفة من ( ابواب وشبابيك ومراوح ومقاعد ...الخ ) فيها ، كما شاهدنا دورات المياه مغلقة لعدم إكتمال صيانتها بالإضافة الى عدم جاهزية المشارب ناهيك عن عدم توفر الماء أساساً كل ذلك يضع الطالب والمعلم على حدٍ سواء في موقف محرج عند قضاء حاجاتهم مما يضطر بعضهم الى العودة الى بيوتهم القريبة ، وأثناء إطلاعنا على الغرف الصفية شاهدنا أسلاك الكهرباء مكشوفة وغير آمنة مما دفع إدارة تلك المدارس الى فصل التيار الكهربائي حفاظاً على سلامة الطلاب على الرغم من درجة الحرارة المرتفعة .
ولدى سؤال أحد المتعهدين المنفذي للمشروع و عن سبب حدوث هذا التأخير أجاب بأنه تم إحالة عطاء الصيانة عليه بتاريخ 1/8/2011م ولمدة ثلاثة أشهر ولا زال الوقت كافياً أمامه كما قال بأن هنالك عطاءات مدرسية أحيلت مطلع شهر أيلول أي مع بدء العام الدراسي .
كل ذلك يدفعنا الى طرح العديد من التساؤلات لماذا لم تُستغل العطلة الصيفية لتنفيذ هذه الصيانة؟؟!! حيث كانت كافية لبناء مدارس وليس لصيانتها .
من المسؤول عن هذا الخطأ وعلى أي أساس تُختار التوقيتات ؟ هل أعمال الصيانة كافية لمدارس مضى على بنائها ثلاث عقود أم الأولى إستحداث أبنية جديدة ؟
كُلنا أمل بمعالي وزير التربية الأكرم أخذ هذه الملاحظات بعين الإعتبار وأن لا نقع بنفس الخطأ في السنوات القادمة وأن تُستغل العطلة الصيفية لأعمال الصيانة .
فائق نايف الرديسات
12/9/2011م