أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ما حقيقة وفاة عسكري ظهر محتفلاً قبل أيام بمناسبة تخرجه؟ مصابون بقصف لحزب الله على "نهاريا" .. والاحتلال يستنفر خشية هجوم صاروخي واسع (شاهد) ضبط اعتداءات لسحب مياه النبع وبيعها في وادي السير الأشغال المؤقتة ٧ سنوات لامرأة وصاحب ملهى بتهمة استغلال فتاة قاصر في الاتجار بالبشر بدء تسليم تعويضات المتضررين من إزالة الاعتداءات على الشوارع الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياهو وغالانت خطوات التسجيل الأولي للحج إلكترونياً - فيديو الأمن: لا حدثاً أمنيًا في إربد فقط تعطل بطارية سيارة كهربائية مسؤول رفيع بالناتو يدعو للاستعداد للحرب .. ويتحدث عن ضربة استباقية لروسيا خبير اقتصادي: حرب غزة خفضت الايرادات الضريبية مليار دينار خلال 2024 القضاء العراقي يصدر أحكاما غيابية ضد المتهمين بسرقة القرن .. أين ذهبوا؟ الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن الصفدي :الأردن مستمر في إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة ومستعد لإرسال المزيد حال فتح المعابر بحكم قضائي .. الخطيب ينتصر مجدداً على مرتضى منصور اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701 عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول "الشبح" الروسي 17 مفقودا في مصر بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر الزعيم الأعلى الإيراني يدعو لإصدار أحكام إعدام لقادة إسرائيل الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية الـ 60 فيلم وثائقي يروي قصة حياة الوزيرة الراحلة أسمى خضر
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث ليست مجرد مقابر إنما مبانٍ توثق التاريخ .. هل...

ليست مجرد مقابر إنما مبانٍ توثق التاريخ .. هل تنجو مدينة الموتي المصرية

29-05-2023 07:05 AM

زاد الاردن الاخباري -

عبد المنعم فياض - على مدار التاريخ كانت للمقابر خصوصية وأهمية كبيرة عند المصريين، خصوصاً أن حضارتهم القديمة قامت على البناء للعالم الآخر حيث الحياة الأبدية والخلود.
بني المصريون القدماء أهرامات مصر العظيمة باعتبارها بوابة للعالم الآخر،وأبدعوا في تشييد المقابر بوادي الملوك جنوب مصر، لتصبح الآن علامات للتراث الإنساني.
كما اخترع المصريون سبلاً للحفاظ على جثامين الموتى لتبقى صالحة للعيش في العالم الآخر، ومع توالي العصور والحقب التاريخية تغيرت طقوس الدفن واختلف شكل المقابر، لكن ثقافة الموت وطقوسه بقيت حاضرة، ولا تزال تمثل أهمية كبرى في الثقافة الشعبية.
منذ إنشاء القاهرة قبل أكثر من ألف عام تمثل جباناتها جزءاً من طابعها الثقافي والمعماري، الذي تطور عبر العصور، لكنه لا يزال نسيجاً متكاملاً تضاف إليه أجزاء جديدة في حين تبقى القديمة حاضرة باعتبارها جزءاً من كل، وطبقة من طبقات التاريخ الممتد للمدينة.
جبانات القاهرة التاريخية تمتد على مساحة كبيرة وتضم مدافن عدة، من بينها مقابر الإمام الشافعي، ومقابر السيدة نفيسة، ومقابر باب الوزير، ومقابر باب النصر، ومقابر المجاورين، والمنطقة التي يطلق عليها صحراء المماليك أو قرافة المماليك.
وأثارت المقابر جدلاً ممتداً على مدار السنوات الأخيرة بعد دخول أجزاء منها في حيز تنفيذ بعض مشروعات الطرق، التي تقوم بها الدولة، لتعارضها مع المسار المقترح مما يتطلب عمليات إزالة، جرى بالفعل بعضها، لأجزاء من هذه المدافن
وهدمها ونقل رفات الموتى إلى مقابر أخرى تقع بمنطقة 15 مايو أو العاشر من رمضان.

وصاحب هذا الأمر أزمة مستمرة بين أصحاب بعض المدافن، الذين أصابهم استياء شديد من فكرة نقل رفات أحبائهم بعد سنوات طويلة إلى مكان آخر، لصعوبة الأمر عليهم وعدم تقبله.
ومن جانب آخر، اعترض كثير من المثقفين والمهتمين بالتاريخ والتراث على فكرة هدم مقابر تمثل جزءاً من التراث المصري والإنساني وتضم رفات عدد من الرموز على مدار عصور.
تتميز عمارة كثير من المقابر في منطقة الجبانات التاريخية بطابع معماري فريد يختلف ويتطور باختلاف العصر، ويمثل في ذاته إرثاً ثقافياً يؤرخ لثقافة الموت،التي تعتبر جزءاً رئيساً من تاريخ المصريين منذ عصر مصر القديمة.
تم تسجيل القاهرة التاريخية على قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1979، ويقع كثير من المواقع التي تضم جباناتها ضمن منطقة القاهرة التاريخية، ما يثير التساؤل عن فكرة أن يكون هذا حامياً لهذه المناطق من أعمال الهدم باعتبارها
منطقة تراثية معترفاً بها دولياً.
تمتد هذه المدينة (مقابر القاهرة)، التي تُعَد واحدة من عجائب العالم الحضرية وبالتأكيد من أروع المقابر في العالم، على مساحة أربعة أميال مربعة (10.4 كم مربع)، وتتراوح مدافنها ما بين المتواضع والفخم، إنَّها آثار وقصور لأولئك الذين عاشوا في منازل أكبر خلال حياتهم مقابر المماليك، وهي مقابر تحوي مجموعات جنائزية فريدة لسلاطين وأمراء
المماليك وأسرهم، من أروع ما أنتجته العمارة المملوكية في العالم الإسلامي،تجاورها قباب منفصلة متناغمة معها، بجانب مقابر العائلات الأرستقراطية المصرية الحديثة والتي لا تقل روعة في عمارتها وحسن بنائها وتفردها عن مقابر
المماليك. وهو سليل أسرة من الباشاوات والوزراء السابقين، في حوش مقابر العائلة، وهو مجمع مزين بالقباب وأكثر من 100 مقبرة منحوتة بشكل مُزخرَف:
إنَّكم تقفون أمام ذكرى عصر شهير في التاريخ المصري وتعود إحدى هذه المقابر إلى عمه الأكبر، عدلي باشا يكن، الذي تولى رئاسة الوزراء لثلاث ولايات في عشرينيات القرن الماضي كان موقع مقابر القاهرة في القرن السابع الميلادي يقع في الصحراء بعيداً عن النيل. لكن في القرون التالية، أصبحت القاهرة واحدة من أكبر المدن في العالم،

ويعيش سكانها البالغ عددهم 20 مليوناً الآن في منطقة ذات امتداد عملاق، نصفهم على الأقل في مبانٍ سكنية رديئة شبه قانونية ظهرت في فوضى التاريخ المصري الحديث. قليلون هم مَن يعترضون على أنَّ البنية التحتية للمدينة بحاجة ماسّة إلى استثمارات
ومع ذلك، يقول الجغرافيون والمخططون العمرانيون إنَّ حجم الهدم الذي يستهدف مقابر القاهرة غير ضروري لتحقيق الهدف المُعلَن المتمثل في إزالة الاختناقات المرورية بعض هذه الجبانات يمكن اعتبارها متاحف، ويمكن أن تكون على المسار السياحي في القاهرة، فعلى سبيل المثال مدافن عائلة يكن وعائلة إسماعيل صدقي باشا ومقبرة محمد راتب باشا كلها ذات طابع معماري فريد، وكذلك تضم المنطقة مقابر لأعلام مصرية مثل أم كلثوم ومصطفى كامل والنحاس باشا وطه حسين وعدد كبير جداً من الرموز في شتي المجالات وحتى مقابر بعض عوام الناس بها لمسات فريدة تستحق التأمل، مثل إضافة طابع خاص يعبر عن حال الشخص المتوفى، سواء أكان في ريعان الشباب أو طفلة صغيرة وربما في بعض الأحيان يعبر عن مهنته أو أي ملمح بارز من حياته ويُعَد ضريح الملكة فريدة، زوجة آخر ملوك مصر، عُرضة للخطر. كما أنَّ شقيقة زوجها السابقة الأميرة فوزية، التي أصبحت ملكة لإيران وتوفيت عن عمر يناهز 91 عاماً في عام 2013، مدفونة هناك.
وأصدرت مجموعة تُسمَّى إنقاذ جبانات القاهرة التاريخية عريضة وقَّع عليها 3 آلاف شخص وتقترح إقامة نفق كبديل عن الجسر. والمشروع ليس جسراً فقط،إنَّه طريق لمحور مروري كامل. ويجري إعداد الرسومات والمسار المُفصَّل للمحور
والجسور حالياً على مدار 1400 سنة ضمت تلك المقابر رفات لأولياء الله الصالحين وأعلام إسلاميين، إضافة إلى شخصيات كثيرة ارتبطت بالتاريخ المصري منذ عهد محمد علي باشا، مروراً بأعلام القرن العشرين من الفنانين والسياسيين والعلماء، هذا إلى جانب مدافن عوام الناس التي يحظى كل منها بتراث معماري فريد، وتنقسم جبانات القاهرة التاريخية بشكل رئيس إلى قرافة المماليك، قرافة الإمام الشافعي، قرافة السيدة نفيسة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع