زاد الاردن الاخباري -
القس سامر عازر - غرّد صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم في عيد الإستقلال السابع والسبعين مهنئاً الشعب الأردني بعيد إستقلال الوطن وبالمئوية الأولى لجيشنا العربي المصطفوي.
وقد جاء في تغريدته ما يشير إلى أهمية روح الشراكة في إعلاء شأن الوطن وتطوره وتحديثه. فالإنجاز يحتاج إلى شراكات حقيقية يشترك فيها كل أبناء الشعب الأردني وفي شتى قطاعاته ومؤسساته العسكرية والمدنية والمجتمعية والدينية والخيرية والتنموية والتعليمية والثقافية وغيرها.
فما شهدته مملكتنا الحبيبة في مئويتها الأولى من تطوّر وتقدّم وإزدهار يحتاج أن يشكِّل الإنطلاقة نحو مسيرة الإصلاح والتحديث التي تواكب العصر، لتجذير روح الديموقراطية والحريات العامة وسيادة القانون ومحاربة الفساد والريادة والإبداع كما في مؤسسة ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظّم، والتي تعمل على بث روح العزم والريادة ومواكبة تطور العصر والإنتقال للمجتمع الإنتاجي من خلال ميادين جديدة يحتاجها سوق العمل جراء التطور الجديد في عصر التكنلوجيا ووسائل الإتصال الحديثة، فلا يصلح البقاء على القديم وعلى الأساليب القديمة وعلى الخطاب القديم، فلا بّد من خطاب عصري جديد يواكب تطورات العصر مع المحافظة على الثوابت الوطنية والمجتمعية والدينية، ولكنه خطاب يُبنى على منجزات الآباء والأجداد ومنجزات الوطن ويعمل على الرقي بها وتطويرها وتحديثها بما يتلائم مع تطور العصر وتقدمه.
وبينما تعاني المجتمعات الأوروبية من زخم الشباب، يشكِّلُ شبابنا وشاباتنا في الأردن تحت عمر الثلاثين عاماً سبعين بالمائة من الأردنيين، مما يعني أن لدينا طاقات وإماكنيات بشرية هائلة، وقادرة على التجديد والتحديث بما يوائم ويواكب متطلبات العصر الحديث، ويخلق فرص عمل جديدة ويسهم في بناء الوطن وتحديثه. وبالفعل فإن الشباب الأردني أثبت موجوديته ووضع بصماته في الدول العربية ودول الخليج العربي وفي المجتمعات الغربية.
ففي الأردن الإرادة السياسية متوفرة بالعمل على المزيد من الإنجازات وعملية التحديث، ولكنها تحتاج إلى عزيمة كلِّ الأردنيين وهمَّتِهم لتحقيق ذلك، فما يسعى له جلالة الملك المعظّم والقيادة الأردنية الحكيمة على الدوام هو توفير مناخات إستثمارية جديدة وفتح فرص جديدة والإستثمار في الإنسان الأردني، محور وركيزة التنمية الحقيقية.
ويبقى الدور علينا بأن نكون على قدر أهل العزم، وأن نكون عند ثقة جلالة مليكنا المفدى بأنْ نحافظَ ونصونَ وطننا الأردن الغالي لا بالشعارات والأقاويل، بل بالعمل الجاد والمخلص والأمين والفكر الإيجابي الخلاّق في الريادة والإبداع والعمل والعطاء القلبي.
فمقياس الإنتماء الحقيقي الصادق للأردن، كما يؤكد جلالته دوماً، هو في مدى الإخلاص والوفاء والعمل الجاد، فالمواطنة لا تقاس إلا بمدى إلتزامنا بالقانون وسيادته ومدى عطائنا المخلص والأمين بأياد ناصعة البياض، خدمةً للصالح العام وليسَ لمصالحنا الشخصية على حساب مصلحة الوطن، فمصلحة الوطن فوق أي إعتبار.