زفاف ملكي رفيع نبيل راق شهدناه قبل يومين. كان الجميع فرحا محتفيا بوطنه وولي عهده. الجهات والأجهزة المعنية كافة عملت معا، تكاملت لترسم صورة زفاف ملكي نفخر جميعا به، سيشاهد تفاصيله أولادنا وأحفادنا. ظهر الأردن على ما هو وما يستحق أن يكون؛ بلدا مهيبا منظما مرحبا بالضيوف، كريما بكرم شعبه، يلتفون حول ملكهم يفرحون لفرحه بزفاف نجله الأكبر ولي عهد الأردن وجندي من جنوده الأشاوس الذائدين عن الأرض والعرض. العالم بأسره نقل أخبار الاحتفال الأردني والزفاف الملكي، لحبهم للأردن ولمكانة ملكه عندهم.
في البعد الوطني للزفاف يقال الكثير، فقد فرح الأردنيون ورسموا حالة من الالتفاف حول قيادتهم، نشهدها في كل أيام الوطن الكبيرة كيوم الزفاف الملكي. هذا تجسيد لحالة التلاحم والتناغم بين الهاشميين وشعبهم، وقد كانت هذه الحالة على طول عمر الحكم الهاشمي أينما حكموا، فكانوا قريبين للناس متواضعين لهم. الزفاف أيضا جسد بعدا تقليديا مهما في تقاليد الأعراس الأردنية، من ليلة الحناء لسهرة العريس وحمامه، ثم الزفة والقرا، فكتب الكتاب والموكب. هذه هي أعراس الأردنيين وقد جسدها الزفاف الملكي بأبهى صورة. الزفاف أيضا كان ذا بعد عسكري مهيب، فالعريس نقيب بالجيش العربي، ورفاقه في السلاح احتفلوا به في كل محطة، وللجيش رمزية كبيرة للاحتفال بهذه المناسبة، فهم يحتفلون بولي عهد الأردن، وأيضا بنقيب في صفوف الجيش. فرحة الضباط وضباط الصف بزفاف رفيقهم كان من أجمل تفاصيل الزفاف التي حملت الكثير من المعاني الوطنية.