زاد الاردن الاخباري -
على خطى أفلام إيناس الدغيدي المثيرة للجدل في مصر، قالت المخرجة التونسية إيمان بن حسين إنها لم تندم على طرح قضية زنا المحارم في تجربتها السينمائية الأولى "الضباب الأحمر".
وأوضحت المخرجة، في تصريحات خاصة لـmbc.net: "سأواصل فضح المسكوت عنه في مجتمعاتنا. ولا أحبذ تقديم قصص الحب التافهة؛ فهي موجودة في معظم الإنتاجات التجارية. وبالنسبة إلي، السينما رسالة هادفة".
وأضافت: "حين قدمت زنا المحارم عن فتاة تكتشف بالصدفة أن والدها عقيم. وبعد نقاشات طويلة مع والدتها تصطدم بحقيقة أن خالها هو من أنجبها إلى الحياة؛ وذلك عن قصة واقعية حدثت في تونس.. تلقيت كمًّا كبيرًا من الاتصالات من نقاد وإعلاميين وأشخاص عاديين؛ لأني استطعت فتح باب الحديث عن هذه القضية الممنوع طرحها، رغم أنها واقع ملموس في مجتمعاتنا".
ووصفت إيمان بن حسين سينما بلادها بأفلام "غرف النوم" التي تلجأ إلى تقديم مشاهد إباحية حتى تجلب الجمهور، رغم أن المشاهد التونسي يتمتع بعين سينمائية يدرك بها قيمة العمل الفني، ولا تغريه هذه الأساليب.
كما أشارت المخرجة الشابة إلى أنها تخجل من نظرة رواد السينما العرب حين يقصدون المهرجانات الدولية لمشاهدة شريط تونسي، من منطلق أن هذا العمل سيضم حتمًا مشاهد مخلة بالآداب.
وكانت المخرجة المصرية إيناس الدغيدي قد أعلنت مؤخرًا أنها بصدد تقديم عمل سينمائي جديد لها يناقش قضية زنا المحارم في مصر.
ثورة 25 يناير
من جانب آخر، تستعد المخرجة التونسية الشابة لإخراج فيلم مصري عن ثورة 25 يناير بعنوان "للثورة وجوه أخرى"، لافتةً إلى أنها وافقت فورًا على مقترح السيناريست والمنتج المصري حمدي يوسف، بعد أن أعجبت بورق العمل الذي يطرح رؤية جديدة للثورة المصرية، إضافة إلى توفر الظروف الإنتاجية اللازمة.
وبررت بن حسين توجهها إلى تقديم عمل عن الثورة المصرية عوضًا عن ثورة بلادها تونس التي كانت سباقة في هذه الانتفاضة؛ بأنها لم تلحظ تغيرًا كبيرًا في وطنها بعد الثورة. وقالت: "لو فكرت في تصوير عمل سينمائي عن الأحداث الراهنة فسيكون عن تونس بعد الثورة".
وأضافت: "لست ضد الثورة التونسية، بل على العكس، لكني لم أجد نصًّا مثل الذي قدمه لي حمدي يوسف عن ثورة مصر لأترجمه عبر عدستي السينمائية".
سري للغاية
آخر الأعمال المخرجة التونسية التي أنهت تصويرها فيلم "سري للغاية" الذي يروي ظاهرة سيطرة الأمريكيين على الاقتصاد العربي برؤوس أموال يهودية. ويجسد أدوار بطولته جمال المداني، وسليم الصنهاجي، والشاعر عبد الله مالك القاسمي.
وقالت بن حسين إن شخوص العمل تظهر عبر شخصيتَيْ "سام" القائد الأمريكي، واليهودي جاكوب الرجل الثاني في المجمع، والذي تسبب بتجاوزات في ملفات المؤسسة بمساعدة الأوروبي بلفور وحكام الدول العربية؛ ما أدى إلى ثورة في صفوف عمال وموظفي مجمع سام.
ونفت أن تكون أحداث "سري للغاية" مستوحاة من الثورات العربية، لكن الظروف الإنتاجية للعمل جعلته يتزامن مع هذه الفترة. ومن المنتظر أن يكون العرض الأول لشريط "سري للغاية" في أواخر الشهر الحالي (سبتمبر/أيلول).
في السياق نفسه، قالت إنها بصدد تصوير شريط روائي وثائقي عن عملية اغتيال المناضل صالح بن يوسف الذي كان ينافس الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة على زعامة تونس بعد استقلال البلاد عن فرنسا.