زاد الاردن الاخباري -
لاحظ المراقبون السياسيون بوضوح ان سمو ولي العهد الشاب والعريس حديثا الأميرالحسين بن عبد الله عاد وبعد أيام قليلة لم يحظى خلالها بالاستراحة الى القيام بواجباته الدستورية فورا فقد شوهد الامير وهو يمثل والده جلالة الملك في استقبال ضيف دولي هو الامين العام لمنظمة السياحة الدولية ووف دمراف في مكاتب القصر الملكي المخصصة للعمل والاستقبالات الملكية.
واضح ان الامير العريس لم يحظى بإجازة يحظى بها بالعادة المواطنين الطبيعيين فقد اقسم امام هيئة الوزارة ظهر الثلاثاء على ان يمثل والده جلالة الملك خلال فترة غيابه في سفرة خاصة وهو الوصف الذي يستعمل عادة عندما لا تكون زيارة او جولة الملك رسمية الطابع.
ورغم وجود أمراء أخرين يمكنهم أداء قسم “نائب الملك” إلا ان الإشارة واضحة هنا إلى ان ولي العهد بعد الأن قد يبقى في البلاد لممارسة صلاحياته الدستورية كنائب للملك عند سفر الملك الأب خلافا لأن ما حصل يثبت بان العريس لم يغادر البلاد بهدف الإستراحة من حيث المبدأ وهي رسالة تؤكد “جدية ” التعامل بعد الأن مع الدور الدستوري لمؤسسة ولاية العهد والأوليات القائمة على الإحتياجات الوطنية.
ويعني ذلك ان ولي العهد بدا فورا وبعد ثلاثة ايام فقط من انتهاء مراسم زفافه باستلام واجباته الدستورية كنائب للملك وادى اليمين الدستورية الصالحة لتلك الواجبات وانهى واجباته الشخصية لا بل استقبل احدى الشخصيات الدولية التي تزور المملكة.
وقد ينطوي ذلك على رسائل عميقة في الاولويات وفي سياق تموضع مؤسسى ولاية العهد كما قالت العديد من التقارير سابقا في سياق موقعه الدستوري وحضوره المؤسسة لا بل ونفوذها في المرحلة اللاحقة.
وأغلب التقدير ان ولي العهد سيظهر في واجهة الحدث ايضا في سلسلة إحتفالات خلال اليومين المقبلين بمناسبات في غاية الاهمية.
ولها بعد وطني ودستوري ومن بينها يوم الجيش و عيد الجلوس الملكي و الاحتفال بذكرى الثورة العربية الكبرى وهي حزمة من المناسبات الهامة جدا التي تتزاحم معا في نفس اليوم اعتبارا من صباح يوم الجمعة.