زاد الاردن الاخباري -
تحت رعاية الدكتور نضال العياصرة مدير المكتبة الوطنية ، تشرف منتدى المستقبل الثقافي باسم رئيسه الدكتورة مرام أبو النادي بإشهار رواية الرّيم للروائية ريم الكيالي ، و ذلك يوم الثلاثاء الموافق 3 حزيران 2023 في المكتبة الوطنية ، حيث اجتمعت ثلة من المثقفين و المهتمين بالشأن الثقافي للاحتفال و توقيع الرواية ، و قد قدمت الإضاءة الروائية عنان محروس ، حيث أشادت بأسلوب الكيالي الروائي و جالت في فضاء الشخصيات و تكلمت عن معنى الرّيم و أصله و دلالاته ، و استشهدت ببيت شعر أحمد شوقي ، كما تكلمت عن هُوية الكاتبة التي ظهرت جلية و انعكست في الرواية ، و تفضل الشاعر محمد خضير بقراءة حسيّة حيث تكلم عن أصول الرواية التي بدأت بالواقعية ثم سافرت للخيال و عرّجت على التاريخ .. حيث تعدد التجنيس الأدبي للرواية بشكل حمل أبعاد مختلفة فانتازيا و تشويق و أدب الرسائل و غيره ، و استفاض بالحديث عن الأسلوب السردي مظهراً علامات التميز الروائي للكيالي.
ذكرت الروائية أعمالها الأدبية السابقة ، حيث زرعت " الفاوانيا " على شرفات الفرح ، و كتبت " وردة نقدية " لتدخل الرواية من بابها الصغير ، و كللت حبها و انتمائها لفلسطين في إصدار "حصاد الورد " ، ثم حادت نحو الخيال فكانت روايتها " الرّيم" ، حيث أنها كتبتها بشغف و محبة ليكون للرواية من اسمها نصيب ، و الجدير بالذكر أن الرواية وصلت إلى القائمة القصيرة في جائزة جرير للسرد القصصي في الإمارات ، و القائمة القصيرة في جائزة دار اللوتس للنشر الحر . مصر .
بعد ذلك قدمت الدكتورة مرام أبو النادي شهادة إبداعية من خلال التكلم عن عناصر الإبداع الأدبي و أهمها التخيل و انسيابية الحوار بين الشخصيات كصفة ملازمة للروائي المبدع ،كما حددت الدلالات الاجتماعية و القيمية و النفسية التي حملتها الرواية بين طياتها ، و من هذه الدلالات على سبيل المثال لا الحصر ؛ إشارة إلى النمو البيولوجي من خلال قِياس طول الريم الطفلة التي تنمو بأمان ، و دلالة فلسفية تبحث عن قيمة الوجود من خلال تفضيل البطلة لعب دور الصيّاد ، و وفقت بدلالة أشارت إلى تفضيل البطلة للعطارة مهنة دلالة على المطالبة بتغير الدور الإجتماعي للمرأة ، و أيضاً دلالة خوف البطلة من دم الغزال الذي تكرر في أكثر من موقع في الرواية و هو إشارة واضحة للتأكيد على قيم الأمن و السلام ، و ذكرت أن الرواية تستهدف فئة مختلفة عن الفئات التي كتبت لها الكيالي صاحبة الدفق الأدبي ، حيث فعّلت في الرّيم ضوابط الرقابة الذاتية ، أما الأستاذة شآم كيلاني فقد قرأت ورقة انطباعية ، بينت أن الرواية ناضجة فكرياً و أدبياً و فيها من التشويق و النَفَس الفلسفي ما يُشوق المُتلقي ، و أن الكيالي كانت محترفة في التطريز اللفظي و تناغم الفقرات السردية و انسجامها الموسيقي ، تأثير لوني في براعة الوصف و ترجمة الخيال إلى لوحات جميلة ، حتى نهاية تراجيدية مؤثرة ..
و انتهى الحفل بتوقيع الكيالي لروايتها والتقاط الصور التذكارية .