زاد الاردن الاخباري -
لم يعرف بعد ما اذا كان الاحتفال الرسمي الاردني على مستوى الدولة وجميع اركانها بمناسبة عيد الجلوس الملكي التي تصادف اليوم سيتصدره ايضا ولي العهد ونائب الملك الامير الحسين بعدما قاد الاستعراض العسكري والسيادي بمناسبة يوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى امس الخميس.
وهو حدث يعتبر من ارفع المناسبات الوطنية عموما.
لكن الارفع منه تقريبا هو عيد الجلوس الملكي الذي يحل اليوم الجمعة فيما الملك غائب بزيارة خاصة خارج البلاد لكن ولده ولي العهد شكره علنا في تغريدة خاصة على دوره في تعليم الجميع التفاني والوفاء في سبيل مصلحة الوطن والأمة.
وسادت توقعات وتكهنات حول احتمالية ان يتولى نائب الملك الامير الشاب والذي كان قد تزوج في حفل زفاف مهيب الاسبوع الماضي ايضا صدارة الاحتفال بعيد الجلوس الملكي.
لكن رسميا لم تنظم أي احتفالات وتصادفت المناسبة في يوم عطلة وهو الجمعة.
وهنأ الديوان الملكي ”جلالة الملك” بالمناسبة فقط ولم يعلن عن احتفالات.
وكان الملك عبد الله الثاني وبعدما وصف في خلال حفل زفاف ابنه بانه اقرب الى بيعة جديدة من الشعب الاردني للعائلة المالكة ولمؤسسة العرش ولي العهد وهو تعبير استخدمه الوزير الاسبق وخبير التشريفات ايمن المجالي.. كان الملك قد غادر البلاد فيما وصفه تصريح رسمي بزيارة خاصة الى الخارج بعد احتفالات وطنية وشعبية ورسمية وملكية بمناسبه زفاف ولي العهد.
ولم يحصل ولي العهد على اجازة معروفة في حالات الزفاف وشاهده الاردنيون بعد اربعة ايام فقط من حفل زفافه الرسمي وهو يؤدي اليمين الدستورية نائبا لوالده الملك بحضور هيئة الوزارة في الوقت الذي مارس فيه واجباته الدستورية فورا و استقبل وفدا من المنظمة العالمية للسياحة.
لكنه وفي اليوم التالي ايضا تصدر وقام برعاية الاحتفال الرئيسي بمناسبة ذكرى الثورة العربية ويوم الجيش حيث استقبلته ثلة من حرس الشرف وصدحت موسيقى القوات المسلحة ووضع اكليل زهور على صرح الشهيد كما تفقد مقتنيات جناح معركة تل الذخيرة.
واشار بيان رسمي بالمناسبة الى ان نائب الملك ولي العهد تفقد مقتنيات معركة تل الذخيرة التي سقط فيها شهداء من القوات المسلحة الاردنية والجيش العربي في ثري فلسطين.
وإعتبرت اوساط سياسية ان الاشارة في بيان الاستقبال العسكري لنائب الملك لجناح ومقتنيات معركة تل الذخيرة تحديد فيها الكثير من الابعاد السياسية و تدلل علي ان المؤسسات العسكرية والسيادية وحتى الشعبية الاردنية لا تزال في حالة استذكار لتضحيات شهداء الجيش العربي على صعيد المعركة مع جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وفي تل الذخيرة تحديدا سقط العديد من شهداء القوات المسلحة الاردنية في مواجهة ملحمية وبطولية في تلك المعركة تعتبر من ابرز عمليات التاريخ للصراع.
ويبدو ان رمزية تفقد مقتنيات جناح تلك المعركة تحديدا إنطوى على رسالة سيادية في القرارات الخشنة الجديدة التي اتخذتها حكومة اليمين الاسرائيلي قبل عدة ساعات خصوصا بعدما نشرت تقارير عن نوايا الحكومة الاسرائيلية الحالية تقويض الوصاية الهاشمية على القدس والحرم المقدسي الشريف والاستمرار في شرعنة الاستيطان في الضفة الغربية.
وتمر العلاقات الاردنية الاسرائيلية بأزمة تقلبات غير مسبوقة منذ عام 1994 ومحورها الاساسي الاشتباك العلني دبلوماسيا وسياسيا مع برنامج التقاسم الزماني والمكاني في القدس واوقافها بديلا من جهة الاسرائيليين طبعا عن برنامج الوصاية الهاشمية وعاد الجدل في الدولة الاردنية تحت عناوين الوصاية وتثبيتها وبقاء الدور الاردني في القدس في ظل التحديات والمستجدات على الصعيدين الاقليمي والدولي.
ولا حظ الاردنيون عموما انهم شاهدوا نائب الملك وولي عهدهم العريس في مناسبات علنية بعد ايام قليلة من حفل زفافه خلافا للمألوف الاجتماعي حيث بادر الامير الى القيام بواجباته الدستورية في نيابة وتمثيل والده الملك الذي غادر البلاد في زيارة خاصة.
ويقدر الخبراء بان الهدف من هذا الظهور قد يكون بسبب حلول موعد عيد الجلوس الملكي وهو الامر الذي دفع فيما يبدو باتجاه انهاء اجازة خاصة عند ولي العهد الذي اصر لأكثر من أسبوع في مختلف تفاصيل الاحتفالات بزفافه على السعودية الاميرة رجوة الحسين على أردنة كل تفاصيل الحفل.