زاد الاردن الاخباري -
سيدي الوزير الاكرم
انا معلم منذ 25 عاما وانا احترق لاضيء الطريق للاجيال الصاعدة الواعدة.
ما فرطت في واجبي يوما ، وانا في مدرستي وحيي ومحافظتي - نار على علم - ، يشهد لي زملائي واولياء امور طلبتي واهل حيي وجيراني وطلبتي بكل الخير والمودة والاحترام والطاعة والمحبة والتقدير ، لتفاني في واجباتي تجاه ابنائي الذين اعلمهم وعلمتهم .
اتم ابنائي ( ذكر وانثى ) شهادة الثانوية بنجاح وتقدمنا كغيرنا من الكادحين للقبول الموحد ، على امل الحصول على المكرمة الملكية السامية لابناء المعلمين .- ولا اظن بانني اطلب الكثير او المستحيل -.
خرجت النتائج لاجد بأن ابنائي لم يحصلوا على شيء من المكارم الملكية السامية.
" لعلك تقول :" هناك سوء في الاختيار والتقديم والاختيار". فأقول :- يا سيدي - ، لا ، لم يحصل ذلك.
فابني الحاصل على 75.1 الفرع العلمي لم يحصل على اي شيء ولا في اي جامعة اردنية ولا غيرها!
وابنتي 87 في فرع الادارة المعلوماتية ، لم تحصل على مكرمة المعلمين ، بل في جامعة تبعد عنا مئات الكيلومترات - مقعد ، حاف - .
فما هي الاسس التي يتم بناء عليها حصول ابناء المعلمين على مكرمة المعلمين ؟؟؟
" لن اتفوه بما لا اعرف ولن اهرف بما لا اعرف ، ولن اقول ما لا يجوز"
لكنني اتساءل بصدق ، متى وكيف وما الاسس التي يجب ان تتوافر في ابناء المعلمين لكي يحصلوا فيها- كابناء معلم قضى عمره - 25 عاما - كادحا ، معدما محترقا ، ليرى ابناءه على مقاعد الدراسة الجامعية كغيرهم من ابناء الوطن الشرفاء الافاضل - لينعموا بحياة في وطن جميل مسلحين بالعلم والمعرفة وحب الوطن والولاء له؟؟؟؟
الا يوجد رد للجميل بالجميل !!
ام ان صوت المعلمين بات وصار واصبح وظل وامسى غير مسموع ولا ....!!!
هل من مجيب ؟ اناشدكم رد الجميل ان بقي للمروءة مكان في مثل هذا الزمان .
من المعذبين في الارض - معلم هالك ، لا محالة!
ودمتم سيدي ودام الوطن الجميل بأهله وشبابه وقيادته .