انطلاق زمالة "احنا قدوة" للشباب في مادبا
انطلاق زمالة "احنا قدوة" للشباب في مادبا
زاد الاردن الاخباري -
انطلقت اليوم الأحد، في محافظة مادبا، فعاليات زمالة "احنا قدوة " ضمن مشروع زمالات "اد أوبراين" المتعلقة بسيادة
القانون للسلم المجتمعي الذي تنفذه مؤسسة "ستريت لو" بالتعاون مع مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وتهدف زمالات "اد أوبراين" إلى مشاركة
الشباب في صنع
القرار ووضع السياسات العامة، وتعزيز مفاهيم سيادة القانون، في مختلف المجالات والأطر التي تتعلق بالمواطن ضمن نموذج وطني فعال مبني على الشراكة والتعاون مع المؤسسات الرسمية والمجتمعية داخل المحافظات.
أما زمالة "احنا قدوة" فتعمل على تعزيز قدرات
الشباب لإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع وتعميق خبراتهم وتثقيفهم في سيادة
القانون لتحقيق السلم المجتمعي من خلال التعاون مع الجهات الرسمية والمجتمعية والعمل على إيجاد حلول مستدامة تتبناها وتنفذها الجهات المعنية كافة.
وأكد
رئيس بلدية مادبا الكبرى عارف الرواجيح أن مسؤولية تطبيق وإنفاذ سيادة
القانون بمساواة وعدالة ونزاهة تقع على كاهل الدولة، ولكن في الوقت نفسه يتحمل كل مواطن مسؤولية ممارسة وترسيخ هذه السلوكيات في الحياة اليومية؛ إذ إن الواسطة والمحسوبية، آفات تفتك بمسيرة التنمية والنهضة للمجتمعات.
وبين أن الدول الحديثة نهجت إلى تحقيق مبادئ تطبيق
القانون وألزمت الأفراد بتنفيذها، فتحققت التنمية الشاملة المراد الوصول إليها، مؤكدا تعاون البلدية التام مع المبادرات التي تعود بالخير على المحافظة، وخاصة تلك التي تعنى بتجسيد
العدالة والقيم المجتمعية.
وقال مستشار المشروع الحقوقي الدكتور سمير الجراح إن مشروع سيادة
القانون الذي انطلق في عام 2019 تحت مسمى "سيادة
القانون ضمانتنا" كمرحلة أولى واستمر إلى يومنا هذا تحت مسمى "سيادة
القانون للسلم المجتمعي" بمرحلته الثانية، جاء استجابة فورية للرؤى
الملكية في الورقة النقاشية السادسة من خلال بناء مشروع وطني متكامل ومستدام من قبل مركز العالم العربي.
وأضاف الدكتور الجراح أن المركز قام ومن خلال التعاون مع شركائه بإقامة العديد من الورش المتخصصة والتدريبات المتعمقة عن سيادة القانون، مشيرًا إلى تدريب 855 من موظفي القطاع، بما في ذلك أعضاء في مجالس المحافظات والبلديات و650 شابا وأكاديميا في عدد من الجامعات الأردنية.
وأكدت الخبيرة بتنفيذ مشروع الزمالة
العين السابق الدكتورة نوال الفاعوري دور
الشباب في بناء المجتمعات، باعتبارهم الأداة الفاعلة لتحقيق لذلك، مشيرة إلى المستوى الراقي والمتطور والرغبة الجامحة في بناء أطر التعاون بين أصحاب
القرار بالمحافظة والقائمين على هذه المبادرة لتحقيق كل الفائدة المرجوة منها.
وقالت إن
الأردن يسير بخطى ثابتة بمسيرة الإصلاح السياسي الشاملة من خلال تعظيم الإنجازات، ومواجهة التحديات بتوازن وتدرج ملفت وبحسب التوجيهات
الملكية الداعمة لتوجهات
الشباب وتبني أفكارهم للوصول إلى
الأردن النموذج من خلال مشروع وطني متكامل أساسه الأوراق النقاشية، وتوسيع المشاركة السياسية واستثمار الطاقات.
وقال منفذ الزمالة في محافظة
مادبا محمد السنيد، إن رسالة الزمالة تقوم على تعزيز سيادة
القانون من خلال إيجاد مساحة مشتركة بين المؤسسات الحكومية والجهات الأمنية ومنظمات المجتمع المحلي؛ للامتثال لأحكام
القانون وإشراك
الشباب في إيجاد حلول بمساندة مختلف الجهات.
وقدمت عضوا الفريق القائم على تنفيذ الزمالة في
مادبا دينا الحواتمة ومها المصالحة، عرضا تقديميا، لرؤية ورسالة الزمالة، بالإضافة إلى مقابلات مصورة، مع شباب للاستماع إلى وجهات نظرهم المتعلقة بسيادة القانون.
وحضر
الحفل الذي أقيم في قاعة معهد فن الفسيفساء والترميم، عدد من مديري المؤسسات الرسمية والأهلية في المحافظة، وناشطون مجتمعيون وطلاب جامعات حيث تخلله عزف مقطوعات موسيقية وطنية قدمها كشافة مدرسة دير اللاتين.