زاد الاردن الاخباري -
سجال مستمر بين روسيا وأوكرانيا ليس فقط على الأرض وإنما أيضا بالبيانات، ففي الوقت الذي أعلنت فيه كييف أول مكاسب
هجومها المضاد، ردت موسكو بحصيلة فادحة للخسائر التي تكبدتها أوكرانيا.
ومنذ منذ نحو أسبوعين تتحدث موسكو عن هجمات أوكرانية واسعة النطاق، لكن أوكرانيا لم تعترف ببدء الهجوم إلا قبل يومين على لسان رئيسها فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
أوكرانيا تعلن أول المكاسب وأعلن الجيش الأوكراني، الأحد، أنه استعاد قرية في جنوب شرق البلاد محققا بذلك أول مكسب له ضدّ القوات الروسية في هذا الجزء من جبهة القتال.
وكتبت القوات البرية الأوكرانية على موقع فيسبوك، أن "جنود اللواء 68 الشجعان حرروا بلدة بلاغوداتني"، كما نشرت مقطع فيديو يظهر جنودًا يحملون العلم الأوكراني في مبنى مدمر.
وقال فاليري شيرشين، المتحدث باسم الوحدات المكلفة الدفاع عن "جبهة تافريا" والتي شاركت في العملية إن "الأوكرانيين أسروا جنديين روسيين ومقاتلين انفصاليين موالين لموسكو في القرية التي تقع عند أطراف منطقتي دونيتسك وزابوريجيا في جنوب شرق أوكرانيا".
روسيا ترد وفيما أعلنت أوكرانيا ذلك، ردت روسيا، الأحد، بقائمة خسائر كبدتها للقوات الأوكرانية، شملت تدمير 7 دبابات ليوبارد ألمانية الصنع على الأقل و5 عربات مدرعة برادلي أمريكية الصنع خلال 48 ساعة في أثناء صدها لهجمات أوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنها "صدت أكثر من 10 هجمات أوكرانية خلال اليوم الماضي في 3 اتجاهات رئيسية، ودمرت طابورا من المركبات المدرعة التابعة للواء الهجوم الجبلي رقم 128 في منطقة زابوريجيا".
وأضافت: "خلال اليوم الماضي واصلت القوات المسلحة الأوكرانية محاولاتها الفاشلة للقيام بأعمال هجومية في اتجاهات دونيتسك وجنوب دونيتسك وزابوريجيا".
ورغم ذلك أكد مدونون عسكريون روس أن القوات الأوكرانية اخترقت جزءا من الخطوط الروسية جنوبي بلدة فيليكا نوفوسيلكا واستولت لفترة وجيزة على عدة قرى مع تراجع القوات الروسية إلى مناطق مرتفعة.
وقال فلاديمير روجوف، المسؤول الذي عينته روسيا في جزء من منطقة زابوريجيا التي تسيطر عليها، إن القوات الروسية استعادت القرى بعد ذلك.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية عدة مقاطع فيديو وصورا في الأيام الأخيرة تظهر تنفيذ القوات الروسية لعدد من الضربات الجوية على عربات مدرعة ودبابات تحمل بداخلها أوكرانيين من طائرات هليكوبتر هجومية من طراز كاموف كا-50 وطائرات مسيرة.
ضحايا الفيضانات من جهة أخرى، أعلنت السلطات الأوكرانية، الأحد، ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية الناجمة عن الفيضانات التي أعقبت تدمير أحد السدود، مشيرة إلى مقتل 6 أشخاص وفقدان 35 آخرين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وفي الأراضي التي يسيطر عليها الروس، أفاد المسؤولون المعيّنون من قبل موسكو هذا الأسبوع بسقوط 8 قتلى وفقدان 13 شخصاً.
وتسبّب تدمير سد كاخوفكا على نهر دنيبر، الثلاثاء، بوصول كميات كبيرة من المياه إلى البلدات والقرى القريبة من النهر، بما في ذلك العاصمة الإقليمية خيرسون التي استعادتها القوات الأوكرانية في نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن هذه الكارثة التي طالت ضفّتي نهر دنيبر، اللتين تخضع كلّ منهما لسيطرة أحدهما.
وأشار وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمينكو إلى أنّ الفيضانات طالت 77 بلدة، بينها 14 بلدة تقع تحت سيطرة روسيا.
وتمّ إجلاء 3700 شخص من المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، وفي المناطق التي يسيطر عليها الروس، تقول السلطات المحلية إنّها أجلت أكثر من 7 آلاف شخص.