زاد الاردن الاخباري -
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحافي في سان بطرسبورغ اليوم الثلاثاء، عن خسائر كبيرة و"كارثية" مني بها الجيش الأوكراني، مشيراً إلى أن العملية العسكرية الخاصة مستمرة، وهي ذات طبيعة أساسية ثابتة، إلا أنها تتغير وفقاً للوضع الراهن.
وأتت تصريحات الرئيس الروسي خلال لقاء بوتين بالمراسلين الحربيين على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي، حيث تحدث الرئيس الروسي للمرة الأولى مع القادة العسكريين العاملين في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، وفقاً لما ذكره موقع "روسيا اليوم".
وبلغ حجم خسائر الجيش الأوكراني حسب تأكيد بوتين، 160 دبابة، و360 عربة مدرعة، وفقدان 30% من مجموع الأسحلة الغربية المقدمة لكييف، في مقابل فقدان الجيش الروسي 50 دبابة.
وعن الهجوم المضاد، الذي يحاول الجيش الأوكراني من خلاله استرداد بعض المواقع في الشرق والجنوب، قال بوتين، إن تلك العملية بدأت فعلياً في 4 يونيو (حزيران)، ولم تحقق أي نجاح حقيقي إلى الآن، وهي تسير في اتجاهات متعددة، وعلى نطاق واسع، مشيراً إلى خسائر فادحة في صفوف الجيش الأوكراني والمرتزقة البولنديين على جبهات القتال.
ويهدف الهجوم، من وجهة نظر الرئيس بوتينن لزعزعة الأوضاع في روسيا، بدعم من الدول الغربية، والناتو.
وشنت أوكرانيا مؤخراً هجمات على أهداف داخل روسيا، وطال بعضها مبان حيوية في وسط موسكو، إضافة لمحاولة استهداف الكرملين عبر طائرات مسيرة، ولمواجهة تلك الضربات الأوكرانية المتكررة، يفكر الرئيس الروسي في تحديث نظام الدفاع الجوي ليتصدى للطائرات الأوكرانية الصغيرة مستقبلاً.
ومع ذلك، يؤكد بوتين أن روسيا ليست بحاجة لإعلان الأحكام العرفية، معلناً أنه إذا استمرت الهجمات فعلينا التفكير في إيجاد منطقة عازلة داخل أوكرانيا.
وأنكر بوتين، تحقيق الجيش الأوكراني لأي من أهدافه في روسيا خلال العمليات الماضية.
ونفى بوتين مجدداً وجود أي علاقة لروسيا بتدمير سد كاخوفكا مشدداً على أن أوكرانيا أقدمت على تلك الخطوة باستخدام صواريخ هيمارس، قائلاً لا مصلحة لروسيا في تلك المأساة نظراً لعواقبها على المناطق الروسية الجديدة، ونحن نعمل على حل المشاكل الناجمة عن تدمير السد بما فيها إمدادات المياه.
وعودة إلى 2014، قال بوتين لم يكن لروسيا أي ضلوع في أحداث دونباس، ولكن تم إجبارنا على الدفاع عن أنفسنا، مشيراً إلى أن الغرب دعم الانقلاب الدموي في أوكرانيا.
وشهد عام 2014 أحداثاً دامية في أوكرانيا انتهت بطرد الرئيس المُنتخب المدعوم من روسيا، فيكتور يانوكوفيتش، وإسقاط النظام الأوكراني.