زاد الاردن الاخباري -
أكد وزير التجارة العراقي، أثير الغريري، أن بلاده ترحب بالمشاركات والإسهامات الأردنية في مختلف المجالات التجارية والصناعية والمقاولات.
ودعا خلال لقائه نائب نقيب المقاولين الأردنيين فؤاد الدويري، ورئيس اتحادي المقاولين العراقيين والعرب، علي فاخر السنافي، إلى ضرورة تذليل العقبات أمام المشاركة الأردنية الفاعلة في النشاطات الاقتصادية التي يزخر بها السوق العراقي، باعتبار الأردن من أهم الشركاء الاقتصاديين للعراق.
كما دعا إلى العمل بأقصى الطاقات لزيادة حجم التجارة البينية ودعم جهود تحقيق أجندة المسارات الاقتصادية، بما في ذلك تعزيز التعاون في المجال الصناعي والمناطق الصناعية المشتركة، وفي قطاعات: الطاقة، والبنية التحتية، وإعادة الإعمار، انطلاقا من أهمية الشراكة والتعاون مع شركات القطاع الخاص في البلدين.
وأكد الغريري، استعداد الوزارة لبحث جميع الملفات المشتركة لتعزيز هذه التوجهات، وتقديم الخدمات للشركات الأردنية وتسجيلها باعتبارها ركيزة أساسية لإقامة علاقات وشراكات تجارية تكاملية وفتح أسواق جديدة لمختلف القطاعات الاقتصادية وفي مقدمتها شركات المقاولات في إطار اتفاقية التعاون والتوأمة المشتركة مع اتحاد المقاولين العراقيين ونظيرها في الجانب الأردني للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق العراقي الواعد المشاركة في المشاريع التنموية والاستثمارية المتعددة.
من جانبه، أكد نائب نقيب المقاولين الأردنيين فؤاد الدويري، اهتمام الأردن البالغ في دعم جهود التنمية في العراق الشقيق، تنفيذا وترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، باعتبار العراق التوأم الشقيق للأردن.
وأشار إلى أن الأردنيين يتطلعون الى مشاركة فعالة في مختلف القطاعات الاقتصادية التي يطلبها السوق العراقي، نظرا لعمق العلاقات بين البلدين.
وأوضح أن نقابة المقاولين الأردنيين سباقة في إيجاد شراكة وتوأمة مع نظيرها العراقي، ممثلا باتحاد المقاولين العراقيين، ووزارة التخطيط العراقية من خلال إبرام اتفاقية تعاون ذللت من الصعاب وطوت المسافات أمام الشركات الراغبة في المشاركة بمشاريع الإعمار والتنمية في العراق، لإيمانها بقدرات المقاول الأردني وكفاءته، وأهمية دعم جهود التنمية الشاملة في العراق، وتحقيق شراكات ستعود بالنفع على روافع اقتصادية متعددة في مقدمتها قطاع المقاولات الذي يرتبط بما يزيد عن 120 قطاع اقتصادي آخر وهذا مرده دفع عجلة النمو الاقتصادي في البلدين .
وبين الدويري أن تسجيل الشركات لدى الجانب العراقي، شرط أساسي لمشاركة شركات المقاولات الأردنية، ويتطلب خطوات سريعة وتقديم تسهيلات لمثل هذه الإجراءات.
ولفت إلى أن دخول الشركات الأردنية سيعزز من مسارات تنفيذ العمل التنموي ومشاريع الإعمار والنهضة الحضارية التي يشهدها العراق، لما تزخر به الشركات الأردنية من كفاءات مرموقة.
وبين ان عمق العلاقات بين الأردن والعراق، يتطلب تعزيز الجهود وتكاتفها لبناء شراكة استراتيجية تفضي إلى إيجاد روابط اقتصادية وتجارية متينة بين البلدين.
وأضاف، أن دعم الأردن ووقوفه إلى جانب العراق للانتقال إلى مرحلة البناء وإعادة الإعمار وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار، من خلال شركات المقاولات ذات الخبرة، هو خير دليل على استعداد المقاولين الأردنيين لوضع إمكانياتهم الفنية والإدارية وخبراتهم كافة وفي شتى المجالات لإعادة عملية الإعمار والبناء في العراق.
وأشاد الدويري، بجهود وزارة التجارة العراقية واتحاد المقاولين العراقيين وتعاونهم الكبير في اتخاذ تدابير تسهل عملية دخول الشركات الأردنية الى السوق العراقي.
بدوره قال السنافي، إن الشراكات في مجال النهضة والإعمار رافع اقتصادي مهم ينعكس على قدرة البلدان في استثمار الفرص المتاحة، لافتا الى أن اتحاد المقاولين العراقيين من خلال الاتفاقية الموقعة مع نقابة المقاولين الأردنيين ووزارة التخطيط العراقية، يبرهن على أهمية استقطاب وتبادل الخبرات الهندسية وشركات المقاولات، وإيمانه بقدرة الشركاء العرب للمساهمة في مشاريع الإعمار والتنمية الشاملة التي تشكل علامة فارقة في المسار الاقتصادي.
وبين أن إجراءات الحكومة العراقية، سلسة وتهدف إلى دفع عجلة التنمية الحضارية وتقديم جميع التسهيلات والخدمات للشركاء من مختلف القطاعات عموما والمقاولات خصوصا.
وأشار السنافي إلى أن الاتحاد ينظر ببالغ الاهتمام الى تحقيق الفعالية المرجوة من هذه الاتفاقيات الموقعة مع نظرائه من الأشقاء العرب لتبادل الخبرات والكفاءات واستثمارها بما ينعكس إيجابا على تطوير قدرات شركات المقاولات وإيجاد ائتلافات تكاملية تسهم في استقطاب وتبادل الخبرات الفنية وتنفيذ مشروعات التنمية العمرانية .
وشدد على ضرورة متابعة التنسيق لتحقيق التكامل من خلال الاتفاقية الموقعة مع الجانب الأردني لما لها من فوائد وانعكاسات اقتصادية ستعود بالنفع على الجانب العراقي والأردني من خلال زيادة مستوى التعاون الاقتصادي وإزالة أي معيقات تعترض الشراكات الاقتصادية ودخول الشركات في كلا البلدين.
وبحث الجانبان خلال اللقاء أبرز تطورات اتفاقية الشراكة وتفعيلها بشكلها الصحيح ما سينعكس على فتح الآفاق أمام تطوير قطاع المقاولات في البلدين وتعزيز الإسهامات الأردنية في النهضة العمرانية والتنموية والاستثمارية التي يشهدها العراق.