أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا البدء بتنفيذ بوابة أم الجمال بتكلفة 220 ألف دينار انطلاق فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام 2024 في أبو ظبي الأردن يشارك في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بَنان" "صحة غزة": 1410 عائلات مسحت من السجل المدني منذ بداية الحرب بدء تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير المسارات السياحية بالسلط الشهر المقبل العمل: 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد جماعي الاردن .. 3372 عقوبة بديلة منذ بداية العام غانتس: من المستحيل التحدث عن وقف إطلاق نار مؤقت في لبنان سرايا القدس: قصفنا قوة عسكرية شرقي غزة بوريل: يجب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية بحق نتنياهو وغالانت وزيرة خارجية ألمانيا تلمّح لإمكانية اعتقال نتنياهو 8281 معاملة أُنجزت من خلال المكاتب الخارجية لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات 170 شركة بريد مرخصة بالأردن موعد انتهاء تأثير المنخفض الجوي على الأردن 3 شهداء و12 جريحا بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان ارتفاع الهطول المطري في الأردن إلى 1.6% من المعدل السنوي الأميرة دينا مرعد ترعى حفل جمعية مكافحة السرطان الأردنية اربد .. البندورة والزهرة بـ40 قرش في السوق المركزي محكمة أميركية ترفض التهم الموجهة للأردنيين حمدان ودبوس
صديق للضرورة القصوى
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة صديق للضرورة القصوى

صديق للضرورة القصوى

20-06-2023 10:45 AM

فايز شبيكات الدعجه - كنت استكشف الرجل وكنا بصدد المباشرة بتنفيذ مشروع صداقة قائم على تحقيق منفعه متبادله، وبدأنا نمارس مناسك الصداقة بانتظام،  لكنه هجرني على نحو مباغت لأنه تولى منصب قيادي جديد (مدير عام مؤسسة)، أخذ يشكو من ضيق الوقت وعبيء الالتزامات الرسميه والتوسع المفاجيء بعلاقاته المتشعبه. فلقد تضاعفت علاقاته الشخصية على ما قال لي ، وتضخمت بزمن قياسي ما إن جثم على كرسيه هناك. 
  اوقف معي اتصالاته قاطبة باشكالها المختلفة واحدة تلو واحده ،كانت اتصالات يومية او اسبوعية في اسوأ الاحوال ، ابعث اليه رسائل بوسائل شتى وقلما يرد ، لان وظيفته لها رزانة ووقار وترفض اي علاقه من هذا النوع غير الضروري حسب ما اصبح يظن.
  صديقي، او للدقة السابق، او ان شئتم صديقي المتحول ابيض البشره، ممشوق القد، ساهم الطرف، شعرة ناعم كالحرير ،عريض المنكبين ،انيق ،ذو عينين زرقاوين ، وشارب هتلري .وعابق ابدا بالعطور  ،ويقرض الشعر ،والى هنا اكتفي ولا اريد ان ازيد.
   وحتى لا تظنوا بي الظنون ينبغي لي التوقف هنا لاقول ان ذاك الرجل فائق القبح ،بل وعلى درجه متقدمة من الدمامة،  وجه دائري مصغر، ممتلئ بالكهوف ،شفتان مدلتان، واسنان صفراء، وتجاعيد عميقة محفورة في جنبات وجهه وتبدو متراصة كأنها محروثه بمحراث البغال ، والى جانب ذلك ينكش انفه باستمرار ، وهو قبل كل هذا وذاك جزوع هلوع، والى هنا يكفي  ولا اريد ان ازيد.
بسبب موقعه المتقدم طلب مني ان لا ازوره الا بموعد مسبق وان بإمكاني التواصل مع مدير المكتب او السكرتيره إن اردت .وطلب اضافة لذلك اعفائه من اغلب مهام الصداقه، وكلفني بإعادة جدولة علاقتي به، وتغيير نمط تواصلي معه وضغطه لمستوياته الدنيا، وعلى فترات متباعدة ، الا اذا اقتضت الضروره القصوى خلاف ذلك. 
كنت بصدد تفكيك عرى الصداقه مع القبيح، وهي عملية بالغة السهولة وتخلوا من اوجه الصعوبة والتعقيد، لأن صداقتنا لم يمض عليها سوى شهر ،وﻻنه يظن انه صديقي الوحيد فلقد ألمح بضرورة ان ابادر للبحث عن صديق بديل يلائمني.
لأمر ما فقد منصبه ذاك على وجه السرعه وعاد لي يشكو الوحدة والفراغ، ويلح لاستكمال مشوار مشروعنا فاعتذرت وطلبت منه عدم التواصل معي الا اذا اقتضت الضرورة القصوى خلاف ذلك.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع