زاد الاردن الاخباري -
سوق السُكر» الذي يقع خلف المسجد الحسيني بوسط البلد، من الأسواق العريقة في عمان القديمة، وبمختلف ما يضمه هذا السوق التراثي سواء سوق الخضار او المواد التموينية والاسواق الاخرى، أصبحت الفوضى العارمة العنوان العريض لهذا السوق الذي تغيب عنه كافة الجهات الرقابية على الإطلاق وبلا اي استثناء..!
إعتداء صارخ
ولعل ابرز تلك المظاهر في سوق السكر، وتحديدا في نزلة العطار باتجاه مسرب شارع قريش هو اعتداء محال المواد التموينية الصارخ والذي لم يقتصر على ارصفة المشاة انما امتد الى الشارع الإسفلتي مما اسهم في مضاعفة المخاطر على المشاة، ورسم صور شائهة عن الفوضى الذي يعيشها هذا السوق.
عمالة مخالفة
ايضا.. ممارسات العمالة الوافدة غير الشرعية والذين بعضهم متسرب من مخيمات اللجوء الإنساني في الأردن والبعض الآخر ممن لا يمتلكون اي شيء يخولهم العمل أو الإقامة في الأردن، والذين يحتكرون جهارا نهارا تجارة الخضار من خلال تعاملهم الفج مع الزبائن واتفاقهم اليومي على توحيد الاسعار على ارتفاع، مستفيدين من غياب كافة اشكال الرقابة والتفتيش من كافة الجهات المعنية ..!
وفي اجزاء من السوق تنتشر بسطات بيع الخضار والفواكه، والمنشطات الجنسية رديئة التصنيع، ومحال تصنيع الحلويات الشعبية، ومحامص بدائية لتحميص المكسرات، التي تغيب عنها كافة الإجراءات الصحية وشروط السلامة العامة، ومحال بيع المنظفات ومواد التجميل والشامبوهات وغيره، ومعظمها منتهية الصلاحية منذ شهور طويلة..!.
ولن ننسى ان نشير الى ان بعض العمالة الوافدة في السوق "مخالفة" لشروط العمل والإقامة في البلاد، وهم يعملون بأريحية مطلقة ويسيطرون على معظم تجارة السوق، بل وإن هؤلاء الأشخاص ممن يديرون بسطات بيع الخضار والفواكه يبرمون إتفاقاتهم صباح كل يوم بتوحيد الأسعار على إرتفاع.. بلا حسيب او رقيب..!.
وعلى صلة.. لا غرابة ان تجد الاطفال والمراهقين الذين لا تتجاوز اعمارهم سن الـ(15) سنة وهم من السوريين المتسربين من مخيمات اللجوء الإنساني، يمتهنون عتالة البضائع وجر العربات للمتسوقين وما يرافق ذلك من تحرشات مسيئة جدا بالمتسوقين الامر الذي جعل العنصر النسائي يتردد كثيرا قبل زيارة هذا السوق الذي يعاني من الفوضى العارمة
في غضون ذلك.. فان عمليات الغش الصارخة تتم ايضا من قبل بعض الوافدين الذين يمتهنون بيع الخضار والفواكه من خلال طرق عديدة ابرزها التلاعب بالاوزان بالاضافة لقيامهم بوضع الماء فوق انواع الخضار مثل الملوخية وورق العنب لزيادة الوزن على المستهلك وتحقيق المزيد من الارباح الحرام.
المدهش أن كافة أشكال الرقابة الحكومية والرسمية، تغيب تماما عن هذا السوق، الذي أصبح مسرحا للفوضى والإستقواء على المواطن الأردني بـ"رفع الأسعار" من قبل الوافدين.. ولا تحرك أي جهة ساكنا تجاه هذا المشهد العبثي الخطير