"الاستراتيجيات الأردني": جرائم المخدرات تراجعت خلال العامين الماضيين
"الاستراتيجيات الأردني": جرائم المخدرات تراجعت خلال العامين الماضيين
زاد الاردن الاخباري -
أصدر منتدى الاستراتيجيات الأردني تقرير "المعرفة قوة" تحت عنوان: "اليوم الدولي لمكافحة المخدرات: الواقع في الأردن"؛ بهدف تسليط الضوء على
جرائم المخدرات في
الأردن خلال العقد الماضي، لمساعدة أصحاب
القرار والمعنيين في معالجة القضايا المهمة التي تواجه المجتمع الأردني.
وأشار المنتدى، في نتائج التقرير، إلى أن
جرائم المخدرات في
الأردن زادت بشكل لافت، خلال السنوات العشر الماضية، إلا أنه خلال العامين الماضيين (2021 و2022)، سجلت
جرائم المخدرات تراجعاً بمعدل -4.7، و-4.1 بالمئة على التوالي.
ويعد هذا التراجع مؤشراً إيجابياً يدلل على حجم الجهود الوطنية المبذولة من قبل مختلف الجهات المعنية.
وأشارت
النتائج إلى أن عدد
جرائم حيازة وتعاطي المخدرات أعلى من
جرائم الإتجار بها، على الرغم من
تسجيل الأولى تراجعاً في أعدادها خلال الأعوام الثلاثة الماضية على التوالي، وعلى العكس من
جرائم الإتجار، فقد سجلت ارتفاعاً باستمرار خلال السنوات الـ 5 الماضية.
وفيما يتعلق بمؤشر عدد
جرائم المخدرات لكل 10,000 نسمة، فقد بينت نتائج التقرير
ارتفاع هذه النسبة بشكل كبير من 9
جرائم عام 2013 إلى 16
جريمة عام 2014، في حين وصلت إلى أعلى مستوى لها عام 2020، حيث بلغت 19
جريمة آنذاك، لتنخفض عام 2022 إلى حوالي 16
جريمة فقط لكل 10,000 نسمة.
أما على المستوى الجغرافي، بحسب مديريات الشرطة، سجلت منطقة
العقبة أعلى معدل من الجرائم بمقدار 43
جريمة لكل 10,000 نسمة، في حين جاءت منطقة البادية الجنوبية في الترتيب الأدنى بتسجيلها معدل 2
جريمة فقط.
واستعرض المنتدى في تقريره بعض الاقتباسات من تقرير "المخدرات العالمي 2022" الصادر عن مكتب الأمم المتحدة.
وفي سياق التقرير، نوه المنتدى إلى أنه من الصعب
التمييز بين حالات الإتجار بالمخدرات وبين حيازة المخدرات واستخدامها.
وهنا لا بد من التعامل مع هذه القضايا بحرص كبير من قبل الجهات المعنية،
خاصة وأن
القانون يفرق من حيث العقوبة، بين الإتجار وتعاطي المخدرات.
وأضاف أن "الإدمان" يعد اضطراباً دماغياً يمكن علاجه، ويستطيع المرء أن يتعافى منه، مؤكدا ضرورة قيام المعنيين (إدارة مكافحة المخدرات ووزارة الصحة، وآخرون) بإجراء الأبحاث العلمية التفصيلية حول هذه الآفة وعواقبها على المجتمع، لما لها من مساهمة كبيرة في الحد من
انتشار هذه الآفة.
ودعا إلى تخصيص مراكز
علاج خاصة بالأحداث، وإيجاد برامج رعاية لاحقة صحية وسلوكية للمدمنين بعد خروجهم، مع ضرورة متابعتهم من قبل المؤسسات المعنية؛ لأن أهم أسباب الانتكاس والعودة إلى التعاطي هي صعوبة تعامل المتعافين حديثا من الإدمان مع أسرهم ومجتمعاتهم.