زاد الاردن الاخباري -
توقعت شركة GFMS Limited" " ان يكسر الذهب حاجز 2000 دولار للأونصة قبل نهاية العام الجاري, وذلك لزيادة الاستثمار العالمي في المعدن الثمين وليس بسبب الاستهلاك العادي.
واضافت الشركة من خلال التقرير الذي أصدرته مؤخرا أن الاستثمار في المعدن النفيس بلغ أشده في بداية النصف الثاني من العام الجاري, حيث تم بيع أكثر من 1000 طن من الذهب الخام مقارنة ب¯ 624 طنا خلال النصف الاول.
وأشار التقرير ان قيمة التداولات ارتفعت أيضاً بشكل كبير, حيث تخطت حاجز ال¯ 60 مليار دولار منذ بداية النصف الثاني من العام الحالي حتى الآن في حين لم تتجاوز 29 ملياراً في النصف الاول منه.
وشرح التقرير هذا التباين الواضح في حجم التداولات خلال النصف الاول والنصف الثاني من 2011 بالقول ان بداية العام الجاري شهدت عمليات جني أرباح كبيرة أدت إلى انخفاض ملحوظ لأسعار الذهب لكن النصف الثاني شهد ضغطا عاليا على المعدن الاصفر لم يسفر الا عن زيادة في سعر الاونصة.
ومن جهة اخرى ذكر موقع بلومبيرغ الاخباري يوم امس الاول, ان سعر أوقية الذهب 31.1 غرام, وصل الى مستويات عالمية جديدة, في ختام تعاملات الجمعة, نهاية تعاملات الاسبوع, في بورصة كوميكس بنيويورك, بالولايات المتحدة الامريكية, وسط اقبال المستثمرين على المعدن النفيس, كملاذ استثماري آمن, مسجلاً 1814.7 دولار للأوقية, وسجلت عقود الذهب تسليم تشرين الاول المقبل ارتفاعاً بمقدار 33.30 دولار للأوقية, بنسبة صعود 1.87 بالمئة.
وسجل سعر أوقية الذهب رقماً قياسياً عندما وصل, في السادس من أيلول الحالي, لمستوى 1923.70 دولار, وهو أعلى مستوى يسجله المعدن النفيس في تاريخه, وارتفع بنسبة 28 بالمئة خلال العام الجاري, الذي سجل فيه عدداً من الارقام القياسية المتتالية.
الى ذلك كان قد توقع مجلس الذهب العالمي مؤخرا ان تواصل اسعار الذهب ارتفاعها بشكل اكبر في السنوات المقبلة, مصنفا المملكة بالمرتبة التاسعة عربيا بالنسبة لحجم الاحتياطات التي قدرت ب¯ 4.7 بالمئة من مجموع الاحتياطات في العالم, وفقا لأحدث تقرير أصدره.
وقال: ان مجموع احتياطات الذهب عالميا بلغت 30.683.6 طناً, مضيفا ان احتياطي منطقة اليورو بلغ 10.792.4 طناً, موضحا ان الذهب بدأ يستعيد مكانته السابقة كملجأ آمن للمستثمرين في مختلف أنحاء العالم, والتي بدأت منذ عام 2007 مع ظهور أولى مؤشرات الازمة المالية العالمية, بدليل ارتفاع أسعاره منذ ذلك الوقت وحتى الان بما لم يتصوره أحد.
وأكد المجلس على أن الذهب استطاع على المدى الطويل أن يحافظ على قيمته الحقيقية, بيد أن هناك ستة عوامل تؤثر عليه كثيرا متمثلة في الضغوط المالية والاضطرابات السياسية وأسعار الفائدة المرتبطة بالعقار والتضخم ونشاط البنوك المركزية وسعر صرف الدولار.
وأظهر مجلس الذهب أن احتياطي الذهب في المملكة بلغ 12.8 طن من الذهب مع نهاية شهر تموز الماضي.
واضاف التقرير ان أداء الذهب كان الافضل بين معظم السلع الاخرى وأسواق الاسهم والسندات, وهو أحد أكثر الاستثمارات رواجا وطلبا لدى المستثمرين, بفضل عدّة عوامل, أهمها تنامي نسبة التضخّم عالميّا إضافة إلى استمرار قلق المستثمرين حيال الديون السياديّة في أوروبا.
وبحسب التقرير حلت السعودية بالمرتبة الاولى في المنطقة, بحيث بلغ مجموع احتياطاتها من الذهب 322.9 طن, أمّا على صعيد عالمي, فقد تصدّرت الولايات المتّحدة لائحة الدول لجهة احتياطي الذهب, حيث وصل هذا الاخير إلى 5.133.8 طن, تلتها ألمانيا 401.3 طن وصندوق النقد الدولي 814.2 طن.
ومن جهة اخرى قال تقرير اقتصادي متخصص مؤخرا ان سعر الذهب حقق قمة جديدة خلال بداية تداولات الاسبوع الماضي عند 1920 دولارا للاونصة الواحدة.
واوضح ان التضخم بات يهدد كل الدول الصناعية ولا يقف عند ازمة الديون السيادية في أوروبا او ازمة سقف الدين الامريكية وهذا ما اوجد حالة من جني الارباح على الذهب بمنتصف تداولات الاسبوع الماضي حيث انخفض السعر الى مستوى 1816 دولارا للاونصة .
وعن سبب هذا الانخفاض لفت التقرير الى قرار البنك المركزي السويسري بشأن ربط الفرنك بالعملة الاوروبية (اليورو) حيث ساعد هذا القرار في دعم اليورو وتحول المستثمرين الى أسواق المال والتخلي الجزئي عن المعدن الاصفر.
وبين ان الانظار تطلعت بنهاية تداولات الاسبوع الماضي الى اجتماع البنك المركزي الاوروبي والبريطاني وبيانات اسعار الفائدة الاوروبية ايضا ولكن خيبة الامل من نتائج هذه الاجتماعات حولت المستثمرين مرة اخرى الى الذهب.