زاد الاردن الاخباري -
يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء أمس، الأحد، اجتماعا أمنيًا وسياسيا للتباحث مع قادة الأجهزة الأمنية والمسؤولين السياسيين المعنيين حول الأوضاع الأمنية والميدانية في الضفة الغربية المحتلة، وحالة السلطة الفلسطينية.
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم، الإثنين، ونقلت القناة عن مصدر أمني أن الاجتماع سيعقد في مكتب رئيس الحكومة بمشاركة رئيس الشاباك، رونين بار، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، ووزير الأمن، يوآف غالانت، إضافة إلى "منسق أعمال الحكومة (الإسرائيلية) في المناطق" المحتلة، ومسؤولين آخرين.
وأفاد المصدر بأن المداولات ستشمل قضايا إستراتيجية بما في ذلك الوضع الميداني والأمني في الضفة الغربية المحتلة، وحالة السلطة الفلسطينية، في إشارة إلى "الوضع غير المستقر للسلطة الفلسطينية والخيارات المتاحة أمام إسرائيل لتقويتها" من خلال إجراءات أحادية الجانب.
ولفتت القناة إلى سلسلة من الاجتماعات التي عقدت لتقييم الأوضاع الميدانية والأمنية من قبل كل من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هليفي، ووزير الأمن، غالانت، قبل الجلسة المقررة مساء اليوم في مكتب نتنياهو؛ وذلك على خلفية التصعيد الأمني للاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية ومخططات بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة.
في المقابل، كشف الموقع الإلكتروني لصحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن نتنياهو لم يدعُ أيا من المسؤولين السياسيين إلى المداولات التي تقعد مساء الأحد سوى وزير الأمن، غالانت، وأشارت الصحيفة إلى أن الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) يعلمون بعقد هذه الجلسة التي لم تتم دعوتهم إليها.
وبحسب "يسرائيل هيوم" فإن المداولات ستبحث التصعيد الأمني في الضفة المحتلة، خاصة في منطقة جنين، بالإضافة إلى "وضع السلطة الفلسطينية وقدرتها على الحفاظ على التعاون والتنسيق الأمني" مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي ذلك على وقع التحذيرات الصادرة عن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، من سيناريو "يتصاعد فيه الوضع الأمني على الساحة الفلسطينية، واندلاع مواجهات عنيفة واسعة في الضفة الغربية أو القدس المحتلة"، والمخاوف الأميركية من إمكانية تبني نتنياهو دعوات وزراء اليمين العنصري لشن عملية عسكرية واسعة في الضفة.
وفي الأسابيع الماضية، اجتمع رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، بار، بمسؤولين في الأمم المتحدة، وحذرهم من "انهيار السلطة الفلسطينية"، وادعى أن السلطة الفلسطينية فقدت قدرتها على العمل وفقدت سيطرتها على العديد من المناطق شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وحاول بار تبرير العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي الضفة، وادعى أن "فقدان السلطة الفلسطينية للسيطرة على هذه المناطق، يحتم على الجيش الإسرائيلي التحرك هناك". وزعم أن ضعف السلطة وعدم مقدرتها على السيطرة على شمالي الضفة، يدفع جيش الاحتلال إلى "العمل بقوة أكبر تجاه هذه المناطق".
وتأتي التلوحيات الإسرائيلية المتكررة بشن عملية عسكرية واسعة لاستهداف معاقل المقاومة شمالي الضفة الغربية، لزيادة الضغوط على السلطة الفلسطينية من جهة، وامتصاص "استياء" المستوطنين من جهة أخرى؛ فيما يسعى الجانب الإسرائيلي إلى تعزيز انخراط السلطة الفلسطينية في مواجهة المقاومين في الضفة.
وقبل أسبوعين، قال مسؤول إسرائيلي في أعقاب الدعوات لعملية واسعة شمالي الضفة إن عملية من هذا القبيل قد "تتطور إلى جبهات أخرى"، ويرى قادة أجهز الاحتلال الأمنية أن "عملية واسعة في الضفة يمكن أن تتسبب في انهيار السلطة الفلسطينية".