في اليوم العالمي للتعاونيات ... دعوات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للجمعيات الفلسطينية
في اليوم العالمي للتعاونيات .. دعوات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للجمعيات الفلسطينية
زاد الاردن الاخباري -
دعا أمين عام
اللجنة الملكية لشؤون
القدس عبدالله كنعان إلى اتخاذ إجراءات جدية لوقف الانتهاكات
الإسرائيلية بحق الشعب
الفلسطيني والممارسات العدوانية والقوانين العنصرية التي تحارب المؤسسات والجمعيات الخيرية في
القدس والأراضي المحتلة.
وأكد كنعان بمناسبة اليوم العالمي للتعاونيات الذي أعلنته الجمعية العامـة للأمم المتحدة في قرارها رقم (47/90 ) 199، وبمناسبة الذكرى المئوية لإنشاء الحلف التعاونـي الدولي، ان المؤسسات والجمعيات الخيرية
الفلسطينية تتعرض للقوانين العنصرية والانتهاكات العدوانية والإغلاقات المستمرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مثل إغلاق اتحاد الجمعيات الخيرية في
القدس عام 1988ومركز تطوير المشاريع الصغيرة عام 2002 وجمعية سلوان الخيرية عام 2012 وجمعية برج اللقلق التنموية عام 2019، واتحاد لجان
العمل الزراعي الذي اغلقه الاحتلال عام 2021، الى جانب إغلاق ست مؤسسات أخرى.
وأضاف، ان الاكتفاء بالشجب والتنديد غير كاف، داعيا الى اتخاذ إجراءات جدية لوقف تلك الانتهاكات العنصرية ومناصرة المؤسسات المقدسية، نظراً لأهمية الدور الحيوي لوجود الجمعيات في خدمة الواقع المعاشي والبيئة الاقتصادية المقدسية المتضررة اليوم من سطوة الاحتلال وجرائمه المستمرة.
وأوضح ان استمرار الاعتداءات
الإسرائيلية أدى الى
ارتفاع نسب البطالة والفقر بشكل متسارع، بالإضافة الى غياب رأس المال المحلي الذي تمارس ضده رقابة مالية وإدارية وضرائبية إسرائيلية خطيرة، الأمر الذي يحتاج إلى هبة ومساعدة دولية طارئة تحقق اقتصادا مقدسيا يوفر الحد الأدنى من متطلبات الحياة، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة ابتعاد الدول والمنظمات المانحة عن ربط مساعداتها بأي معايير ومطالب تقلل من الحقوق التاريخية والشرعية للشعب
الفلسطيني بما في ذلك حق تقرير المصير وإقامة الدولة
الفلسطينية وعاصمتها
القدس الشرقية.
وقال كنعان، إن القطاع والحركة التعاونية في
فلسطين المحتلة وجميع مدنها بما فيها
القدس تشكل أهمية اقتصادية، حيث ان لها بُعدا إنتاجيا يُنشط الحركة التجارية ويحقق خطط التنمية المستدامة، إلى جانب كونه سياسة مجتمعية تعزز وتساند الصمود والنضال
الفلسطيني في مواجهة هيمنة الاحتلال الإسرائيلي على القطاعات الاقتصادية، وسعيه المستمر للتضييق على معيشة ومؤسسات المواطن الفلسطيني،
خاصة في ظل الحصار والإغلاقات المستمرة التي تستهدف المؤسسات والعمل على محو أي نشاط اقتصادي للدولة
الفلسطينية كجزء من استراتيجية صهيونية لحرب شاملة على مستقبل تحقيق حل الدولة
الفلسطينية وتهجير الشعب
الفلسطيني من أرضه التاريخية العربية المحتلة.
وتابع، أن
العمل التعاوني (الحركة التعاونية) في
فلسطين ظهر منذ العقد الثاني من القرن العشرين أي قبل الاحتلال الإسرائيلي بعقود، حيث تتكون الجمعية التعاونية من 15 عضواً على الأقل.
ويبلغ عدد الجمعيات التعاونية في الضفة الغربية بما فيها
القدس حوالي 850 جمعية، ضمن عدة قطاعات هي (الإسكان، الزراعة، وجمعيات التوفير والتسليف والجمعيات الاستهلاكية والخدماتية).
وتساهم هذه الجمعيات في توفير المساعدة المالية للمشاريع الصغيرة الناشئة، والقضاء على الفقر والبطالة، ووسيلة لإيجاد الاستثمار المحلي وفتح نافذة تسويقية للمواطنين، وآلية قانونية إنسانية للحصول على المساعدات الدولية التي تقدمها منظمة
العمل الدولية والمنظمات والوكالات الإنمائية الدولية المانحة.
ولفت كنعان، الى ان
اللجنة الملكية لشؤون
القدس وبمناسبة
احتفال العالم بهذه المناسبة، تؤكد ثبات الموقف الأردني شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في
القدس المستمر في دعم الأهل في
فلسطين والقدس المحتلة في المجالات كافة، ورسالته الوطنية والقومية المنسجمة مع المبادرات والدعوات العالمية الداعية لثقافة التنوع والتكافل والتعاون الإنساني على صعيد الدول والمجتمعات.