الكاتب : الشيخ محمد عايد الهدبان
قبل ايام كان توجه بعض الشباب الى مناسبة ليست من ديننا ولا من عاداتنا وتقاليدنا ( الا ) و هي ما يسمى بـــعـــيـــد الـــحــب ... هذا الذي اخذ من الملايين من جيوب الشباب ... ولو كان جدي رحمة الله عليه على قيد الحياة وسمعنا نتكلم عن عيد الحب لقال \" حبك برص \" دلالة على تفاهة الامر وعدم جدواه في حياتنا ومعيشتنا ,,
ولكن ان نسمع عن فندق في الإمارات يعلن لزبائنه عن إقامة في فندقه لمدة أسبوع بمبلغ وقدره مليون دولار ... قد يقول البعض هذه بلاد غنية ونحن ليس لنا شأن بما تفعل .. لقلت لهم نعم هو كذلك .. ولكن ان يبلغ مجموع ما دفعه الشعب الاردني من اجل هــــذا الـــعـــيـــد هـــو مـــلــــيــــون وربـــع الـــمـــلـــيـــون ديـــنـــار اردني لقلنا هنا يكون دور الحكومة العزيزة ذلك بان يكون لها دور فاعل في ذلك للمحافظة على المال العام .. فكما انها رفعت ضريبة المكالمات بحجةٍ وهي جعل الشعب الا يطيل مكالماته .. فكما انها تخاف على الشعب وعلى جيوب الشعب فمن باب اول هنا ان تخاف عليهم وتمنع استيراد هذا الورد الذي لا يدوم ( الا ) ليلة او ليلتين ... وبعد ذلك جفاها والى القمامة ...
من هنا نعلم انها جدوة اقتصادية خاسرة من كل جوانبها ... حيث لا يوجد بالمنتج الذي تم شراؤه أي ديمومة زمنية عالية ... بل وقت محدد وبعد ذلك زواله ... وكلنا يعلم عن بعض النواحي الاقتصادية او ما يسمى بعلم الحياة المستدامة ... فأين هذه منها ؟؟؟!!! ...
ولو نظرنا نظرة جانبية الى هـــذا الـــحـــب واصله لوجدناه يعود الــــى قديس روماني عاش في القرن الثالث في روما.. اسمه فالنتاين .. وأثناء الحروب الأمبراطوريه الرومانية منع الإمبراطور كلوديوس الثاني الزواج والخطبة
وكان فالنتاين يحب ابنة هذا الأمبراطور ويقابلها سرا .. ولم يتقبل أوامر هذا الأمبراطور وحاربه سرا وكان يزوج العشاق سرا .. حتى قبض عليه وسجنوه .. ومات بـ تاريخ ( 14-2 ) ومن يوم وفاته .. صار هــــذا اليوم الرابع عشر من فبراير من كل سنه .. عيد الحب ...
هـــذا هـــو عـــيـــد الـــحـــب في نظر الــ فـــالـــنـــتـــايـــن .... حيث فيه خيانة للمبراطور .. وفساد للشباب بحجة العشق والحب ..وفيه تعظيم لشخص ليس من ملتنا ولا عقيدتنا ولا شعبنا ولا جلدتنا ولا لغتنا ... ولو كان على قيد الحياة لضحك منا .....
الشيخ محمد عايد الهدبان