الجربعة لمن لا يعرفها هي صيد الجرابيع (جمع جربوع) وهو حيوان من فصيلة القوارض التي تعيش في الصحراء وهو حيوان سريع جدا ، والجربعة هي لعبة للمراهقين البدو في السعودية ممن امتلكوا سيارات ومن المشاة الراكضين.
تخرج عصابة الجربعة بعد تناول الإفطار الى البر أو الخلاء لملاحقة وصيد الجرابيع بقصد الجربعة فقط.
أصحاب السيارات يقومون بمد بربيش في الأكزوزت ودعس البنزبن حتى تخرج الأدخنة الى جحور الجرابيع كما يفعلون مع حيوان الضب الذي يأكله البعض،وعندما بخرج الجربوع راكضا ينطلع المجربعون وراءه بسرعة في الصحراء يرفع المجربع ثوبه\"الدشداشة\" بيد ويضع يده الأخرى على الطاقية ويركض بسرعة البرق خلفه، عملية الجربعة مفيدة تقوي الصحة وتزيد من القدرة على التحمل والسرعة،لذى تجد معظم المجربعين أقدامهم نحيلة ولكنها قوية.
جيل الجربعة الفني الموجود بيننا هذه الأيام الذي هو نتاج طبيعي لثقافة الإستهلاك والماك والكنتاكي هذه الثقافة التي تعززها التربية المنحلة على اساس الهاي كلاس ويلا نحب كل الناس.
لا اظن ان هناك من يخالفني الرأي بخصوص أن الجرابيع امثال الفنانة الكبيرة نانسي وسيدة الغناء العربي المتجربع هيفاء بوس الواوا يجدون من يجربع ورائهم وبشدة.
هذا الجيل الإستهلاكي البعيد عن القيم الأخلاقية لمجتمعاتنا التي مثلت التقدمية في عصور كانت المرأة والرجل بدون أي تفرقة سوى بالواجبات.
كانت النساء شقائق الرجال أما اليوم نرى العديد من المتحررين حد الإنفلات يختبئون خلف شعارت العلمنة والتقدم من أجل الجربعة على كافة المستويات والإستسلام لنسخ التجارب المنحلة للمنظومة الغربية المتعفنة والساقطة أخلاقيا.
أيام الحرب الفاشية على غزة تبرع الماكدونالد وستار بكس بتغطية تكلفة الحرب عن طريق مساعدات مادية للصهاينة،وبعد الحرب يحتفل الوطنيون أيامها بعيد ميلاد أبصر مين في الماك .
علينا أن نسعى للتقدم والعلمنة علينا أن نعزز المجتمع المدني والمتحضر لكن علينا قبل كل شيء أن ندرك أن لدينا في الشرق فنانة اسمها فيروز وكاتب إسمه حنا مينة وشاعر اسمه الجواهري ولدينا منظومة أخلاقية يجب أن نحافظ عليها بكل ما أوتينا من قوة.
وإلا التحقنا بجيل الجرابيع وفنان هذا الجيل تمورة ومريديه وأتباعه.