السفير الإسباني يؤكد أهمية زيارة الملك لإسبانيا ومخرجاتها
السفير الإسباني يؤكد أهمية زيارة الملك لإسبانيا ومخرجاتها
زاد الاردن الاخباري -
أكد السفير الإسباني في
عمان ميغيل دي لوكاس، أهمية زيارة
جلالة الملك عبدالله الثاني، والملكة رانيا، إلى إسبانيا أخيرا، والاجتماعات الرئيسية التي أجراها جلالته مع
جلالة الملك فيليبى، ومع
رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيث.
وقال السفير في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) بمناسبة تولي إسبانيا
الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إنه تم خلال اللقاءات الاتفاق على التحرك نحو تعزيز العلاقات الثنائية من خلال وضع استراتيجية يتم تنفيذها في الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أن أحد أبرز محطات الزيارة، الاجتماع في مدينة قرطبة والتباحث في موضوع اجتماعات
العقبة وزيارة أصحاب الجلالة
الملك عبد الله والملك فيليبى إلى مسجد قرطبة العريق.
وأضاف، إن العلاقات مع
الأردن تتجاوز حدود الصداقة وهي مبنية على الثقة العالية والاحترام المتبادل، تعززها علاقة الصداقة العميقة والتاريخية التي تجمع العائلتين الملكيتين والتي تتجسد اليوم في العلاقة بين جلالتيهما.
وفي حديثه عن التعاون الاقتصادي قال، إن الصادرات الإسبانية إلى
الأردن بلغت
العام الماضي حوالي 396 مليون دولار، بزيادة قدرها 24,6 بالمئة، مقارنة مع عام 2021، مشيرا إلى أن اللحوم الحية والآلات الميكانيكية والسيراميك والبذور و العطور كانت أهم الصادرات، بينما بلغت الواردات الإسبانية نحو 87 مليون دولار بزيادة قدرها 28,7 بالمئة، مقارنة مع عام 2021، وأهمها المنتجات الكيماوية غير العضوية،
خاصة نترات البوتاسيوم و الأسمدة والآلات الميكانيكية .
وأشار إلى أن إسبانيا وضمن
دول الاتحاد الأوروبي تحتل المرتبة الخامسة في مجمل الصادرات للأردن بنسبة 9 بالمئة، وهي أيضا خامس أكبر عميل من حيث نسبة المستوردات بنسبة بلغت 11بالمئة.
وبين أن هناك شركات إسبانية بنت محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة
الرياح المتجددة في الأردن، ما ساهم في الانتشار الكبير للطاقة المتجددة في المملكة، حيث من المتوقع أن تصل بنهاية 2023 إلى 35بالمئة من مجمل طاقة توليد الكهرباء، إضافة إلى إعادة تأهيل وتوسيع المرفأ الصناعي لميناء
العقبة الجنوبي الذي تم افتتاحه
العام الماضي والذي قامت شركات إسبانية بتنفيذه.
وحول المساعدات التنموية الإسبانية للأردن قال، إن البلدين لديهما إطار اتفاقية شراكة للفترة 2020 – 2024، وإن قيمة المساعدات الإنمائية للفترة بين 2015 – 2021، بلغت 24,4 مليون يورو، مبينا أن أهم القطاعات التي يعمل فيها التعاون الإنمائي الإسباني هي الصحة والحوكمة وتعزيز المساواة بين الجنسين والحماية الاجتماعية والمياه والصرف الصحي.
وأضاف، ننسق مع الاتحاد الأوروبي لتنفيذ عدد من المشاريع أهمها: مشروع "قدرة 2" لدعم صمود
اللاجئين والمجتمعات المضيفة، استجابة للأزمة السورية والعراقية للأعوام (2020 – 2024)، بقيمة 5,3 مليون يورو، وبرنامج "رعاية"، لتحسين نظام الصحة العامة بقيمة 22 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي للأعوام (2020 – 2024)، وتحسين الوصول إلى خدمات الوقاية والحماية التي تراعي النوع
الاجتماعي للمجتمعات الضعيفة في
الأردن بقيمة 4 ملايين يورو من الاتحاد الأوروبي للأعوام (2021 – 2025)، ومشروع الوصول إلى
العدالة في
الأردن بقيمة 2 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي و 1 مليون يورو من الوكالة الإسبانية للتعاون، ومشروع نزاهة لدعم مؤسسات المجتمع المدني للحكم الديمقراطي بقيمة 2مليون يورو من الاتحاد الأوروبي و2 مليون يورو من الوكالة الإسبانية للتعاون للأعوام (2021 – 2024) إضافة إلى مساهمة المنظمات الإسبانية غير الحكومية في تنفيذ العديد من المشاريع لدعم الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع.
وأشار السفير الإسباني إلى التعاون السياحي بين البلدين، مبينا أن عدد الإسبان
القادمين إلى
الأردن عام 2022 بلغ أكثر من 38 ألف سائح، مقارنة بـ 48 ألف سائح عام 2019، ونستطيع القول إننا اقتربنا من مستويات ما قبل الجائحة.
وأضاف، نعمل الآن على مشروع مشترك وهو طريق (Egiria) وهي امرأة إسبانية الأصل وصلت في القرن الرابع إلى أجزاء من
الأردن وكتبت سردا مفصلا لرحلتها، وقريبا جدا سنقوم بتوقيع اتفاقية بين
السلطات الأردنية ومسؤولين عن طريق سانتياغو Camino de Santiago في إسبانيا من أجل تبادل الخبرات لتنفيذ الطريق.
وعرض السفير لأولويات إسبانيا أثناء رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي، ومن أبرزها مراجعة خطط التعافي والقدرة على الصمود، والخطط الاجتماعية للاتحاد الأوروبي، واستكمال المحاور والركائز، وخطط
العمل الأوروبية للحقوق الاجتماعية، والأجندة الخضراء للاتحاد الأوروبي، وإصلاح سوق الطاقة، وتطوير عملية الربط والحرب في أوكرانيا.
وبالنسبة لحلقة الوصل بين
الأردن ورئاسة الاتحاد الأوروبي قال السفير دي لوكاس، إنها ترتكز على محورين هما: سياسة الجوار مع
دول الجنوب، والاتحاد من أجل المتوسط، حيث أن كليهما نشأ عام 1995 مع إطلاق الشراكة الأوروبية المتوسطية خلال مؤتمر برشلونة.
أما المحور الثاني فهو "الترابط"، فبالنسبة إلى الاتحاد من أجل المتوسط يلعب
الأردن دورا هاما للغاية بصفته رئيسا مشاركا في المنظمة، وقد أظهر التزاما كبيرا وتوافقا مع
دول المنطقة، وسيكون اجتماع المنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط في 27 تشرين الثاني القادم، وسيضم وزراء خارجية جميع الدول الأعضاء. وفي نفس اليوم سيلتقي وزراء الخارجية مع شركائهم وزراء خارجية
دول الجنوب.
وفي رده على سؤال، قال السفير، إن
الأردن بذل جهودا كبيرة على مر السنين باستضافته للاجئين ونحن نثمن ونقدر عاليا هذه الجهود المبذولة.
وأضاف، إن إسبانيا تؤمن إيمانا راسخا بمبدأ التضامن العالمي، ومبدأ تقاسم الأعباء والمسؤولية، ولهذا السبب قمنا بتطوير علاقاتنا مع المفوضية السامية لشؤون
اللاجئين الذين يعتبرون أحد شركائنا الإنسانيين الرئيسيين، مشيرا إلى أن إسبانيا تعتبر سابع أكبر مانح للمفوضية، حيث تبلغ مساهمتنا حوالي 11 مليون يورو سنويا.
وقال، نحن الآن بصدد توقيع اتفاقية مع مؤسسة لاليغا "La Liga Foundation" التي تعمل وبنشاط داخل مخيمات
اللاجئين التابعين للمفوضية السامية للاجئين.
وفي رده على سؤال آخر، قال، إن موقف إسبانيا تجاه القضية
الفلسطينية وحل الدولتين هو التزام راسخ، ولطالما كانت إسبانيا واضحة بخصوص الحاجة إلى دعم واحترام الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة في
القدس والدور الأردني الواضح بهذا الخصوص وسنواصل جهودنا في
الدفاع من أجل قيام
دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ذات سيادة وقابلة للحياة تعيش بسلام مع جيرانها.
وأعرب السفير الإسباني عن تقديره للأردن الذي يمثل الصوت المعتدل على جهوده للحفاظ على الاستقرار في القدس، وذلك دون أدنى شك، من خلال الوصاية الهاشمية على المقدسات.