زاد الاردن الاخباري -
عقد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الفريق أول مايك ميلون مؤتمرا صحفيا في مقر السفارة الأمريكية في عمان ،وكان ميلون القادم من تل ابيب قد عقد لقاءً مع الفريق أول الركن خالد الصرايرة رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية وكانا قد تباحثا في سبل التعاون العسكري بين عمان وواشنطن.
بدأ مايك ميلون المؤتمر بكلمة شكر للأردن على حسن الضيافة وشدد أن الأردن شريك استراتيجي ومهم في الحرب على التطرف والتشدد وأن للمملكة دورها الريادي في الشرق الأوسط بشكل خاص وعلى مستوى العالم بشكل عام.
وثمن ميلون الدعم الأردني ومساعيه لنشر السلام في المنطقة والعالم وشدد أنه يحترم الأردن ولن يفوت زيارته للمنطقة كي يمر بالأردن على حد قوله، كما وتمنى استمرار التعاون المشترك بين البلدين من اجل الاستقرار والسلام العالمي.
المؤتمر الصحفي:
بدأ المؤتمر بسؤال حول الأنباء الواردة عن اعتقال الملا عبد لغني برادر المسؤول العسكري والرجل الثاني في حركة طالبان، هل هي معلومات دقيقة وموثقة؟ فأجاب بأنه لم يطلع على الأمر كاملا لأنه كان مشغولا بزيارته للمملكة وعرف المعلومات التي توفرت للجميع.
العلاقات الأردنية الأمريكية:
أكد ميلون على متانة العلاقات الأمريكية الأردنية وعلى استمرارية التعاون مع الأردن على كافة الأصعدة حتى أنه ذهب الى القول أن الأردن له دور مهم في الإنسحاب من العراق لأنه ساهم ويساهم على تطوير العلاقات العربية العراقية من خلال اسبقية الأردن بفتح سفارة أردنية وإرسال سفير الى العراق ,وأكد أن الأردن معني بمستقبل آمن للعراق.
وفي معرض اجابته عن استمرارية الدعم الأمريكي العسكري للأردن وما هو موقف المسؤولين الأردنيين من ايران، أكد أن العلاقة بين عمان وواشنطن قوية وستبقى قوية كما الآن وكما في السابق وأنه ليس لديه أدنى فكرة عن الموقف الأردني من ايران لأنه لايعرف رأيهم.
ولم يجب ميلون على أي سؤال تعلق بالرفض الشعبي الأردني (بحسب الصحفيين) للتعاون الأمني بين عمان وواشنطن، ولم يعلق على سؤال عن فشل المخابرات المركزية الأمريكية في عملية خوست.
الملف الإيراني النووي:
ولدى سؤاله عن مدى ايمانه بالحوار مع ايران من أجل ايقاف البرنامج النووي الذي تزعم الولايات المتحدة أنه صمم لأغراض عسكرية بينما تصر طهران على سلمية البرنامج ، قال ميلون إن الحكومة الامريكية برئاسة براك أوباما تسعى لفتح قنوات الحوار مع الجميع ولكن الخيارات كلها مفرودة على الطاولة.
وقال ميلون أن ما يهم الولايات المتحدة هو خلق مناخ آمن لشعوب المنطقة وأن امتلاك السلاح النووي من قبل ايران سيخل بالتوازن الإقليمي ولم يجب عن سؤال عن موقف امريكا من امتلاك اسرائيل لترسانة نووية بل اكتفى بالتنويه ان ايران دولة غير معتدلة وأن إمتلاكها للسلاح النووي سيخل بالتوازن الإقليمي ويسبب الحساسيات في المنطقة فقد ركز المسؤولين العسكريين في تل أبيب على مسألة ايران بينما ركز ميلون على السلام في المنطقة.
وأكد الفريق ميلون أن جميع الخيارات مفتوحة أمامهم فيما يتعلق بإيران وتشمل الحل العسكري وقال أن المسؤولين العسكريين في تل أبيب يتبعون السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية بغض النظر عن موقفهم المتشنج من ايران، وأنه بالرغم من ذلك يؤكد على تصريحات هيلاري كلنتون التي اطلقتها ضد ايران في وقت لاحق هذا اليوم.
محاور متفرقة:
أكد الفريق مايك ميلون أن الحرب على الإرهاب مستمرة ورفض الحديث القائل بإن الولايات المتحدة تسير على العقيدة العسكرية التي تسبب التوتر في المناطق المختلفة مثل بولندا وتايوان .
وشدد في النهاية ان الإرهاب موجود وقتل 3 الاف أمريكي وأنهم سيستمرون بمحاربته.