عمان – اقام منتدى الرواد الكبار أول من أمس حفل توقيع لرواية "غيوم على الشيخ جراح"، للدكتور محمد القواسمة، وقدمت أستاذة النقد الدكتورة صبحة علقم لورقة نقدية في الرواية، كما قدم القواسمة شهادة إبداعية حول الرواية.
حضر الحفل الذي إدارته المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص، مديرة المنتدى هيفاء البشير التي قالت "في مساء هذا الصيف الجميل الذي يفتح في أعماقنا الكثير من الذكريات ويحرك قلوبنا وبوصلتنا تجاه القدس وفلسطين ويجعلنا نستعيد مرارة، احتلال فلسطين والضفة الغربية، لبحر الليلة مع رواية "غيوم على حي الجراح"، للأكاديمي والروائي الدكتور محمد القواسمة، وتشاركنا الأكاديمية والمبدعة الدكتورة صبحة علقم التي تقدم قراءة نقدية".
وأضافت البشير ان القلم الفلسطيني لا يمكن أن يجف ويتوقف عن الكتابة عن مآسي الشعب الفلسطيني طالما انه هناك احتلال لأرضه فقد ذاق الويلات وما…
القواسمة يوقع رواية "غيوم على الشيخ جراح" في منتدى الرواد
صباح الخير صديقي كيفك
عمان – صدر عن دار الفنيق للنشر والتوزيع كتاب بعنوان "باوند وإليوت في العربية-نافذة على الحداثة"؛ للدكتور محمد شاهين.
وتحت عنوان "تمهيد"، يشير شاهين إلى حديث مع الشاعر الراحل محمود درويش حول الحداثة في الشعر: حيث يقول درويش "بأنه لا يجد التعامل مع (أزرا باوند) ميسورا مثلما يجده مع (إليوت) على سبيل المثال؛ مضيفا إلى أن باوند يستهلك طاقة الصبر والتحمل عند القارئ. وهو يتأمل بوصلة شعره، واستطرد قائلا إنه يكن للشاعر تقديرا كبيرا وينظر إليه دائما كرائد طليعي في الحداثة ناهيك عما أحدثه من أثر في أدبيات الشعراء المحدثين خصوصا مجايليه".
ويقول شاهين إن درويش اقترح عليه أن يقوم بجمع "شتات ما كتبته ونشرته بالعربية بشكل خاصة وأقدمه للقارئ العربي عله يجد سبيلة إلى باوند، خصوصا وأن الاهتمام يظل منقوصا إذا اقتصر على إليوت وذلك لما بين الشاعرين من تقاطع من شأنه إثراء الوحدة التكاملية بين إليوت الذي أولاه القارئ العربي اهتماما تخاصا وباوند الذي ما زال اقصاؤه بدون قصد مستمر نسبيا في المشهد النقدي العربي".
ويضيف شاهين أنه في هذا الكتاب يقدم استذكار للشعراء الكبار الثلاثة وهم " إزرا باوند؛ توماس إليوت؛ محمود درويش"؛ حيث قمت بتحرير ما سبق ونشرته في مجلات عربية مثل "المعرفة السورية والأقلام العراقية؛ وغيرها من دراسات مقاربة"، في نسخة مزيدة ومنقحة علها تحث القارئ العربي على المزيد من الغوص في عالم باوند الشائك، أو على الأقل تذكره مما في نص باوند الشعري من صعوبة لم يكن محمود درويش وحده الذي اعترف بوجودها؛ علاوة على تشجيع القارئ على مراجعة إليوت، في الوقت ذاته لا أنكر بعض المحاولات التي قام بها قلة من النقاد العرب وعلى رأسهم صبحي الحديدي في مساهمة جادة نشرت في مجلة الكرمل التي يرأس تحريرها درويش.
يقول شاهين في تعريفه بـ"باوند"، هو"إزرا باوند شاعر وناقد أمريكي"، حيث كانت خصبة يعد من أعظم الأدباء الذين ظهروا في القرن العشرين وقد استطاع أخرج أشهر الأدباء من عالم الصمت إلى عالم الشهرة؛ كما انه مد يد العون إلى كل من "إليوت؛ جويس؛ وليمز؛ فرست وغيرهم"، ويعتبر باوند ظاهرة أدبية فريدة ينظر إليها الأدباء والمفكرون بفخر واكبار.
ويتابع شاهين حدثه عن باوند قائلا: هو من أشهر الرواد الذين حملوا راية التجديد في القرن العشرين وقد كان شعاره على الدوام "جدد ما هو غير جديد"، وأثبت القول بالفعل منذ أن حطت به الرحال في بريطانيا، وقام بالبحث عن الأدباء الناشئين لتشجيعهم في مجال التجديد وكان من ضمن هؤلاء "إليوت وجويس" في طليعة من مد لهم باوند يد العون.
اما في عالمنا العربي فيشير شاهين إلى أن الشاعر اللبناني يوسف الخال كان أول من قدم باوند إلى القارئ العربي، وذلك عبر صفحات مجلة "شعر"، التي كان يرأس تحريرها.
أما وإليوت فهو كما يقول عنه شاهين هو "توماس إليوت شاعر ومسرحي وناقد أمريكي"، منذ منتصف القرن العشرين واسم إليوت يتردد في المجلات وملاحق الصحف الأدبية وقد حظيت قصيدته "الأرض الخراب"، بترجمات وتعليقات وتحليلات من الكتاب العرب ولم تحظ بها قصيدة أجنبية أو أي عمل أدبي كتب بلغة أجنبية.
ويذكر أن الدكتور محمد شاهين كاتب وأكاديمي أردني، أستاذ الأدب الإنجليزي في الجامعة الأردنية منذ عام 1985، وصدر له العديد من الكتب باللغة العربية والإنجليزية، وهو رئيس تحرير المجلة الثقافية الصادرة عن الجامعة الأردنية ورئيس تحرير مجلة "مؤتة"، للأبحاث، وشارك في ملتقى القاهرة الدولي الخامس للإبداع الروائي وتم تكريمه من قبل وزير الثقافة المصري فاروق حسني، وكان أحد أعضاء لجنة تحكيم ملتقى القاهرة الدولي الثالث للشعر العربي عام 2013، وحاز على عدة جوائز وتم تكريمه عدة مرات. وتولا مناصب عدة منها منصب مساعد رئيس الجامعة الأردنية لمدة سنتين من سنة 1978 حتى 1980، ومنصب نائب رئيس جامعة مؤتة لمدة أربع سنوات من 1998 حتى 2002. وعمل مستشاراً في وزارة التعليم العالي في الأردن في منتصف الثمانينيات (1985-1989).