أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب رئيس وزراء المجر يتحدى الجنائية الدولية : سأدعو نتنياهو لزيارة البلاد الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام إنذارات إسرائيلية بإخلاء منطقتين في صور جنوبي لبنان الخيرية الهاشمية : إرسال 57 ألف طن من المساعدات لغزة منذ بدء العدوان الاحتلال ينشر معلبات سامة بغزة عمدة مدينة أمريكية : سنعتقل نتنياهو وغالانت الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة درس النملة .. ! بقلم م. عبدالرحمن...

درس النملة .. ! بقلم م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران

23-07-2023 09:56 AM

ربما تكون كثيرة هي الدروس التي يمكن لبني البشر أن يتعلمها من واحدة من أصغر المخلوقات في هذا الكون، تلك النملة التي يراها أحدنا فرصة لإفراغ كل قوته في القضاء عليها، لكنه في المقابل يغفل عن دروس كثيرة يمكن تعلمها من هذا المخلوق الصغير العجيب.
بين تلك الدروس الكثيرة نجد الإصرار وعدم اليأس فنراها لا تفقد الأمل أبداً بل تقوم بتكرار المحاولة مرة تلو الأخرى حتى الوصول إلى النجاح في مبتغاها، كما نجد الدقة والنظام في العمل فنراها تسير بشكل منظم يعجز عنه بعض بني البشر، وفي طريق لا يتصادم فيه البعض مع البعض الآخر بل نرى النملة تتفادى الاصطدام بغيرها حتى وإن اعترض طريقها، هذا بالإضافة للمرونة العجيبة في تفادي العقبات ومواصلة المسير دون الالتفات للوراء أبداً، وغير ذلك الكثير من عجائب الدروس التي تتجلى في قدرة الله عزوجل في مخلوقاته، ومن بين هذه الدروس كان هناك درساً جعلنا نقف عنده طويلاً في الحقيقة ونحن نتأمل به.
ذلك الدرس المذكور في الآية 18 من سورة النمل في كتاب الله العزيز: ﴿حتى إِذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون﴾.
أنظروا لتلك النملة التي بمجرد رؤيتها للجيش الجرار القادم من بعيد لا تهرول إلى داخل مسكنها للاختباء وحماية نفسها، بل أن أول ما يخطر ببالها هو الاتجاه لقومها وأهلها ولفت انتباههم للخطر القادم حتى قبل التفكير بنفسها، وبرغم هول الموقف لا تنسى أن تقوم بتنبيههم ولكن أيضاً بكل ذوق!
لم تقل النملة سيقضي عليكم الجيش أو يجهز عليكم، أو أنكم مخلوقات ضعيفة لا حول لها ولا قوة أمام هذا الجيش، بل اتجهت لهم بكل لطف لتطلب منهم الابتعاد عن طريق الجيش حتى لا تكون هناك فرصة للجيش لتحطيمهم وهم لا يشعرون، واضعة العذر حتى للجيش قبل أن يصل!
وهو القول الذي ربما كان من أكبر الأسباب التي جعلت سليمان عليه السلام يتبسم من قولها كما تذكر الآية التي بعدها، سبحان الخالق فيما أبدع وخلق، نملة من أصغر المخلوقات تضع أول اهتماماتها حماية بني جلدتها وإبعادهم عن طريق الخطر حتى قبل حماية نفسها، وبرغم ذلك لا تنسى اللباقة والذوق في اختيار ألفاظها، وبعض بني البشر يسارعون لحماية أنفسهم عند وقوع الخطر متناسين أهلهم وأقاربهم وكل عزيز عليهم، وربما تفاخروا بصراحتهم المؤذية حتى مع أقرب الناس لهم معتبرين ذلك ضرباً من ضروب القوة، وليت أمثال هؤلاء تعلموا شيئاً من درس النملة في تضحيتها ولباقة ولياقة تصرفها.






وسوم: #العمل#قوة


تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع