زاد الاردن الاخباري -
نظم ملتقى السلع الثقافي، بالتعاون مع مديرية ثقافة الطفيلة، الندوة الثقافية الـ19 من سلسلة الندوات التي تنظمها منصة السلع الثقافية والملتقى تحت عنوان "الكاتب وأثره المجتمعي"، بمشاركة أدباء وشعراء من المحافظة.
وبين وزير الثقافة الأسبق الدكتور صلاح جرار خلال رعايته فعاليات الملتقى، أن منبر السلع الثقافي والفكري بهيئته الإدارية النشطة وأعضائه، جاء ليواصل البناء والرقي الثقافي وتعزيز قيم الإبداع والانتماء والطموح العالي.
وأشاد بالجهود النوعية المتميزة التي ينهض فرسان الثقافة بها، في محافظة الطفيلة، مشيراً إلى أن ملتقى السلع الثقافي أوجد على مواقع التواصل الاجتماعي صفحة ناصعة حافلة بالمحتوى الجاد والواعي تتسم بالغنى والتنوع والعمق والجدية والتأثير.
وقال إنها تدفع المتصفح إلى الاستمرار في قراءة ما ينشر فيها والاستمتاع به والاستفادة منه، لاسيما أن الذين ينشرون فيها من الكتاب هم من طليعة أهل الرأي ونخبة أهل الفكر ورموز الثقافة والسياسة والإعلام والأدب والفن الذين تفخر بهم الطفيلة كما يفخر بهم الأردن.
ولفت الدكتور جرار إلى أن موضوع الندوة، موضوع بالغ الأهمية؛ فالكتابة ليست ترفا، بل هي رسالة، ولذلك كان الناس وما يزالون يقولون عن الرسالة (مكتوب) لأنهم يدركون في أعماقهم العلاقة بين الرسالة والكتابة.
وألقى عضو المنصة، مدير ثقافة الطفيلة الدكتور سالم الفقير، كلمة، ربط فيها بين الثقافة العربية، وإنجازات ملتقى السلع، التي من أبرزها هذه المنصة العربية، التي تضم أدباء ومثقفين، مكنوا للثقافة العربية أن تتواصل وتتعزز بهذا الكم من البرامج في الأدب والثقافة واللغة العربية، بجهود فارقة لقامات من المفكرين على امتداد الساحة العربية.
وكان برنامج الندوة الذي أقيم في قاعة نزل النمته السياحي بالطفيلة، أداره الشاعر أيمن الرواشدة، الذي فصل في الشرح عن قرية السلع، وعن الملتقى، وعن برامجه اليومية التي لا تتوقف.
وقال عضو الملتقى، الدكتور إبراهيم الياسين، إن سعي هذه المنصة لتأليف قرابة (20) كتابا تحمل ما يدور من حراك ثقافي، وحصيلة الندوات التي حملت عناوين ثقافية عربية، إلى جانب هذه الندوة التي تقدم لها (15) عضوا بأوراق عمل عن الكاتب واثره المجتمعي.
وأكد أن هذا النشاط يسجل للمنصة التي تنفرد بلغة حوار عربية، وبرامج تربط بين الدول، في أنبل ربط لثقافتنا ولغتنا النبيلة.
وشارك الشاعر الأردني النائب السابق محمد الشروش، بعرض بقصائد شعرية وثقت للمكان والزمان الأردني، إضافة للتوصيف الجميل للمواقع الزاخرة بالجمال في الأردن مع التركيز على الطفيلة.
وعلى هامش الندوة أقام الخطاط الدكتور رفعت البوايزه، معرضا للخط العربي جسد من خلاله العلاقة المشتركة بين اللغة العربية والواقع الأردني الذي احتوى الطيف الإبداعي لإنتاجاته على مستوى الوطن العربي.
وقال المشرف الأعلى للملتقى ووزير الثقافة الأسبق الدكتور فيصل الرفوع، إن الندوة جاءت من أجل تسليط الضوء على أهمية الكتاب والشعراء في المساهمة بحفظ التراث الثقافي وتنمية المجتمعات.
وقال رئيس الملتقى الصحفي غازي العمريين، إن الملتقى الذي قطع من عمره أكثر من ثلاث سنوات، يحتضن حراكا ثقافيا مستمرا، في شتى صنوف الأدب والثقافة في ظل مدونة للسلوك تضبط إيقاعات العمل الثقافي.
وأشار العمريين إلى إنجازات الملتقى منذ أعوام عدة، التي تمثلت بتنظيم 19 ندوة ثقافية وأوراق عمل بلغت 180 ورقة، وقراءات أدبية تجاوزت 4000 قراءة، ونشر قصائد شعرية لشعراء عرب، عددها 250 قصيدة إلى جانب قصائد شعراء الملتقى، وبلغت 120 قصيدة، واحتضان أدباء من 10دول عربية.
يذكر أن الندوة، تضمنت أوراق عمل حيال الأدب النثري في مجالي القصة والرواية قدمها 10 أدباء من الملتقى.
ويعكف الملتقى، على تأليف أكثر من 20 كتابا، تتضمن عيون الأدب التي سجلتها المنصة للشعراء والندوات المتوالية