زاد الاردن الاخباري -
الإعلان في دمشق عن تدشين وإنطلاق خطة التمشيط الأمني جنوبي مناطق درعا وشمالي الاردن مقدمة لتفاعل أمني غير مسبوق على الحدود الاردنية السورية بين اللجان العسكرية المشتركة والأمنية في الوقت الذي عملت فيه المؤسسات السيادية بنشاط وخلال الاسابيع القليلة الماضية على جبهة تغيير معادلة "درعا مشكلة اردنية”.
نقلت صحيفة "الوطن” السورية عن مصدر عسكري سوري هذه المرة قرب إعلان نتائج تمشيط أمني لأجزاء واسعة من جنوبي درعا في إطار مخطط شمولي بعنوان القضاء على كل العصابات المسلحة في تلك المنطقة.
المصدر العسكري السوري تحدث عن تمشيط أمني انتهى باعتقال نشطاء في مجال تجارة وتعاطي المخدرات وتم خلاله ضبط كميات كبيرة من الحشيش والذخيرة والاسلحة.
هل تغير المعطيات في درعا؟
سؤال يجيب عليه مصدر أمني أردني بـ”نعم” مشيرا أن عمان ودمشق”حبايب أكثر” والى سلسلة تفاهمات وبرتوكولات أمنية تم الاتفاق عليها مؤخرا بين لجنتين عسكريتين حيث وضعت خطة ودخلت حيز التنفيذ وفي اطار دعم دولي واقليمي لمشروع مشترك بين عمان ودمشق يتبلور حاليا بعنوان "توجيه ضربات ثنائية موجعة لتجارة وصناعة المخدرات في المنطقة”.
كان ذلك طوال الوقت مطلب اردني ملح.
ووزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي قال مؤخرا في لقاء غير مخصص للنشر مع اعلاميين بانه ابلغ نظيره السوري فيصل مقداد وبوضوح بان عمان لا تملك ترف الانتظار.
واعتبر الصفدي ان الرسالة قيلت بخصوص الاولوية الامنية الاردنية على الحدود بصفة حاسمة وعنوانها كما سمع الوزير المقداد حسب الصفدي: "اذا لم يتدخل الجيش السوري فحرس الحدود الاردني مضطر للاشتباك مع مهربي المخدرات في العمق السوري”.
ويبدو ان اعتبارات سياسية وأخرى إقليمية دفعت الجانب السوري مؤخرا لإستجابة محددة في مجال المبادرة الاردنية لمكافحة المخدرات التي تتسلل عبر الحدود مع سورية بين الحين والآخر.
لذلك تحدثت صحيفة "الوطن” عن مخطط شمولي أمني سوري في مناطق درعا ينتهي بتمشيط أجزاء واسعة من تلك المناطق في إستجابة لمطلب اردني ملح ودائم منذ سنوات وقائم على فكرة ان تلك المناطق لا تكتفي بمحاولات التسلل بالمواد المخدرة بل تعتبر بسبب غياب الدولة العميقة السورية نشطة جدا في زراعة مادة الحشيش وصناعة مادة الكريستال الفتاكة والأهم نشطة للغاية في صناعة حبوب الكبتاغون الشهيرة والرخيصة.
وما أعلنته صحيفة "الوطن” السورية في السياق تطور كبير ولافت امنيا لان الحديث ليس عن استجابة سورية لتمشيط المنطقة فقط بل عن تبادل معلومات استخبارية ايضا وفي بعض التفاصيل لجان تحقيق ثنائية