أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إيلون ماسك: أمريكا تتجه بسرعة كبيرة نحو الإفلاس الأردنيون يقيمون صلاة الاستسقاء اشتعال مركبة بخلدا وبطولة مواطن تحول دون وقوع كارثة قرار حكومي جديد حول ضريبة السيَّارات الكهربائيَّة أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانياهو المرصد العمالي: الحد الأدنى للأجور لا يغطي احتياجات أساسية للعاملين وأسرهم الديوان الملكي: الأردن يوظف إمكانياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ترمب يرشح الطبيبة الأردنية جانيت نشيوات لمنصب جراح عام الولايات المتحدة تفاصيل جريمة المفرق .. امرأة تشترك بقتل زوجها بعد أن فكّر بالزواج عليها الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية قريبا الإبادة تشتد على غزة وشمالها .. عشرات ومستشفى كمال عدوان تحت التدمير ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44.176 شهيدا الأردن .. تشكيلات إدارية بوزارة التربية - أسماء السعايدة: انتهاء استبدال العدادات التقليدية بالذكية نهاية 2025 زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 المملكة على موعد مع الأمطار وبرودة ملموسة وهبات رياح قوية يومي الأحد والإثنين مذكرة نيابية تطالب الحكومة برفع الحد الأدنى للأجور الأردن .. 3 سنوات سجن لشخص رشق طالبات مدارس بالدهان بعمان اعلان صادر عن ادارة ترخيص السواقين والمركبات.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هل المال قدرة على ان يفرقنا او يجمعنا ؟.

هل المال قدرة على ان يفرقنا او يجمعنا ؟.

16-02-2010 09:03 PM

المال يقف وراء الكثير من الصراعات الإنسانية على مستوى الأفراد والجماعات المال يكاد يكون هو السبب الأول للقلق و التوتر حول العالم .

و انه جاء قبل القلق على الصحة و الابناء في أغلب الأحيان . فهل المشكلة
تنبع من النفوس الطامعة ؟ ام هي مسألة قناعة من شخص الى آخر يختلف
بها الأفراد حسب البصمات ؟ أما الشخص تقدر سعادته بمبلغ معين من المال
او الدخل مقارنة بغيره ؟
تضخيم الأنا مقارنة بالآخرين ( الطاووس ) :
ومن هنا نبدأ فالدلالات الإجتماعية والنفسية بينت ان الشخص يسعد اذا كان يحس أنه يكسب اكثر من غيره ويصبح صاحب ثروة فيبدأمنطقه القوي أنا أكثر منك مالآ وصاحب جاه . ويبدأ احساس النشوة بالحصول على لذة المال
وما يمكن ان يحصل عليه من ملذات جسدية ومعنوية . مما يثير ملكة الحرص والمنع النابع من الخوف على فقدان المال الذي اصبح بين يديه واصبح مربوط بكل حاجاته الصغيرة والكبيرة وبعواطفه ومبادئه .. والدليل ان هناك اشخاص سيطر عليهم المال رغم ان الشخص هو الذي جلب المال
انما هنا الانقلاب يصبح الإنسان مرتهنأ للمال وبما يدور في فلكه وتبدأ الطاوسية الداخلية تنفش جناحيها ومقعدها وتصبح الأظافر والأنياب أكثر تطاولا على اخيه الإنسان الأقل منه رتبة مالية او إجتماعية .
اشار الدكتور لطفى الشربينى استاذ الطب النفسى: من الناحية العملية لا توجد علاقة مباشرة بين مستوى ذكاء الفرد وحالته الاقتصادية أو وضعه المالي، وكثير من الناس رغم ارتفاع مستوى قدراتهم لا يمكن لهم الوصول إلي حالة الثراء أو كسب الكثير من المال باستخدام الذكاء والحيلة، كما توجد نماذج أخرى من متوسطي الذكاء بل وأصحاب القدرات المحدودة يتوفر لهم كسب مادى كبير، ولا يوجد تفسير نفسي لذلك حيث أن مسألة الرزق تظل خارج الكثير من الحسابات العلمية، فلا تجد تفسيراً لنجاح شخص فشل في التعليم نتيجة للبطء في التحصيل الدراسي في أن يجمع ويدير ثروة كبيرة.. بينما يعيش زميله الذى تفوق في الدراسة وحصل علي قدر كبير من التعليم في حالة من الفقر .
قد يخلق المال بجانب تضخيم الأنا إغواء للسلوك البشري بممارسات تخالف المباديء الإنسانية والأخلاق والقوانين والشرائع السماوية


فكثير من الجرائم التي ترتكب ويتم فيها استخدام العنف وازهاق الارواح يكون الدافع الاول وراءها هو الحصول علي الأموال والذين يقومون بالسرقة كثيرا ما يكون عملهم مبرراً بأنهم لا يجدون الأموال التي تكفيهم فيلجأون لسرقة أموال غيرهم، وهذا تبرير مرضي غير مقبول لأن الكثير من اللصوص يحصلون علي ما يزيد كثيراً عن حاجتهم من أموال الآخرين.. والغريب أيضاً أن من يحصل علي الأموال بطرق غير مشروعة يتجه إلي إنفاق هذا المال في بنود ضارة مثل المواد المخدرة أو الإسراف في الطعام الذى يسبب الأذى. قال باحثون إنهم استطاعوا تحديد منطقة في الدماغ مسؤولة عن خشية فقدان المال، وهو اكتشاف قد يساعد في فهم الفروقات في السلوك الاقتصادي بين الأفراد.

هل في دماغنا منطقة تخاف من فقدان المال ؟

فقد اكتشف علماء أعصاب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا أن الخوف من فقدان المال مرتبط بمنطقة عصبة تشبه اللوزة في الدماغ تدعى أميغدالا amygdala، وهي تسجل ردود الفعل العاطفية السريعة وتلعب دورا في الاكتئاب والقلق والتوحد.

وقد شملت الدراسة شخصين أصيبا بتلف في الأميغدالا نتيجة مرض جيني نادر، ومجموعة من المتطوعين الذين ليس لديهم تلف في الأميغدالا. وطلب من المشاركين المقامرة في مبالغ صغيرة من المال.

ووجد الباحثون أن الشخصين الذين لديهم تلف في الأميغدالا كانوا يخاطرون في المقامرة بشكل أكبر من الآخرين، ولم تبد عليهم علامات الخوف من فقدان المال.

وقال بينيديتو دي مارتينو رئيس فريق البحث في بيان صحافي إن الخوف من فقدان المال طالما تمت دراسته غير أن هذه هي المرة الأولى التي تجرى دراسة على أشخاص ليس لديهم خوف على الإطلاق من فقدان المال.
أو ان المحركات المجتمعية .و المحركات العصابية وهي محركات الطموح للمال وبالتالي تصبح المباديء فقط شعارات لتغليف المنفعة غير المعلنة :
اذ تمت تربية الإنسان حاليا حتى لايهتم الا بما يعود عليه بالمنفعة. اما العقل والجهاز العقلي فهما صندوق اسود يستحسن عدم الخوض فيه. وهذه ليست تهم نسوقها جزافا اذ ان الواقع العالمي حين رصد السلوك البشري المتصل بالفساد المالي بكل أشكاله هي خير داعم لهذا التشخيص . الذي يتدعم ايضا من خلال الخضوع والنضال للحصول على المال بوسائل الايحاءات المالية. ولو قرأنا هذه المنافسة على ضوء التحليل النفسي لتبين لنا أن المرء صاحب الثروة ( التي تفسد وتعيث بالإرض فسادا وتثير إغواءات النفس والجسد ) في المجتمع يحاول الدفاع عن \" هوية الانا \" لديه. وهو لا يجد، ولا يقبل وفق نفسيته وارتهانه للمال ، دفاعاً محايداً عن هذه الهوية. لذلك فهو ينخرط في هجوم عدواني مقنع (مستتر) على المجتمع الذي قد يحتقره او يقلل من قيمته . فان أقصر السبل وأهونها هو جمع قدر أكبر من المال. إذ أن للمال سلطة موازية تمكن صاحبه من اختراق المجتمع للحصول على الاعتراف وبالتالي للتمرد على بني الإنسان وحجز فرضية الاحتقار. وسواء تعلق الأمر بالمال أو ببدائله الرمزية فان أولئك يسلكون سلوك جمع المال بغض النظر عن اسلوب هذا الجمع وعن اخلاقية هذا الاسلوب. تدعمهم في ذلك مشاعر داخلية بلا وعي وأساليب خارجية تعزف على الوتر الحساس الارض .
ماذا يمكن ان يفعل المال والى اين يصل بالانسان ؟
المال هو وسيلة كأي شيء أخر إيجابي وسلبي إنما نحن نحدد البوصلة للإستخدام ولذا يصبح المال أداة إختبار ومحك ويتبرأ من أفعالنا كيف ؟
ان المال لم يفعل سوى إيقاظ اللذة الكامنة والمكبوتة في ذل الإنسانية والمقنعة بمظاهر الخنوع وميله لحب المال وسعيه وراء الشهوات بطمع ينزف له الدم وتقام من أجله الحروب . ومن هنا قد تنشأ آلية التوحد بالمال والدليل قدرة المرء على خيانة البلد الذي يحتضنه ويعطيه جنسيته ومواطنيته لصالح العدو لهي دليل على فقدان المرء للحس الاجتماعي والاخلاقي والديني . او خيانة الزوجة والزوج وخيانة الأصدقاء وشركاء المال في المؤسسات التي جمعتهم . وخيانة روابط صلة الأرحام . وخيانة
أكل أموال الإرث والوقف الديني . وتزوير بعض الإفتاءات لصالح الجيوب
والغض عن العيوب . وخيانة التجارة بدأ من المتاجرة بالإعضاء البشرية والأطفال لبيوت الدعارة . وتسويق المرأة المبتذل باسم الفن والدعاية
على السرير باسم نقل الواقع عن طريق التمثيل . وخيانة المال العام وسلبه
وبيع من الأنبياء عليهم السلام بثمن بخس وغياب مفهوم العدالة الإجتماعية والمساواة باسم الحريات المزيفة ... الخ .
ففي دراسة لباحث يمني ذكر : استعرض ديكنز في روايته الآمال العظيمة بنجاح موضوع المال, حيث هاجم فيها طبقة النبلاء التي كانت مهتمة ومنذ اندلاع الثورة الصناعية بجمع أكبر قدر من المال وذلك باستغلالهم السيئ للمشردين والمضطهدين من الفقراء في جني المال البالغة في تأثير قوة المال على سلوكيات البشر مصّوراً كافة أوجه الشر والانحطاط التي ُافتعلت في المجتمع الفيكتوري نتيجة للثورة الصناعية , فالعديد من شخصيات هذه الرواية تسعى بنهم ٍ وراء الحصول على المال الذي لعب دوراً أساسياً في إفساد حياتها . ففي ذلك الوقت كان الشغل الشاغل للناس هو السعي لهثاً وراء المال والحصول على المنزلة الرفيعة وما إلى ذلك . ونتيجة لهذا الوضع فقد تعامل الأغنياء مع الفقراء باحتقار مما سبب في إحداث فجوة كبيره بين هاتيتن الطبقتين وبين أن المال عاملاً رئيساً في حياة الوهم والكبر والغرور والقسوة وخداع النفس .
تقول الحكم والأمثال القديمة في جميع الثقافات ، ومنذ عصور سحيقة إن السعادة لا يمكن أن تشترى بالمال لكن الموضوع في عصرنا هذا بدأ في أخذ طابع اسميه دوافع للإنفصال خلقتها الثقافات والنظريات البراجماتية والنفعية
وهاهم العلماء يعيدون علينا ما نعرفه سلفا ففي دراسة أصدرها حديثا عدد من علماء النفس الأميركيين تبين أن المال والشهرة ليست هي وسائل جلب السعادة أو النيرفانا حسب التعبير الهندوسي.
ويقول الخبراء إن الثراء الفاحش والشهرة التي تترافق معها وخاصة عند غير المعتادين عليها كمن يربح اليانصيب مثلا، ليست بالضرورة مجلبة للسعادة بل قد تكون منفرة لها.
إلا أن الشعور بالإستقلالية والإعتداد بالذات والرضا عن النفس فيما يفعله الإنسان والتقارب مع الآخرين والثقة بالنفس ، كلها أمور تسهم في الإحساس بالسعادة وتقريبها عموماً.
ويقول الدكتور كينون شيلدون من جامعة ميزوري في ولاية كولومبيا الأميركية إن هذه الحاجات والمتطلبات النفسية يمكن أن تكون العناصر الرئيسية التي تجلب السعادة للإنسان, ويشير هذا الطبيب النفسي إلى أن الحاجات النفسية يمكن في حال السعي إلى تحقيقها أن تدفع السعادة الشخصية للفرد إلى مستويات وآفاق جديدة تماما كما هو حال حاجة النبات لمكوناته الطبيعية التي لا غنى عنها في نموه وإستمراره.
وقد أختار فريق البحث الذي يترأسه الدكتور شيلدون ثلاث مجموعات مختلفة من الطلبة لأغراض البحث العلمي منهم مجموعة من كوريا الجنوبية لإستقراء وفحص مستويات السعادة لدى كل شخص منهم.

وقد طلب الدكتور شيلدون من المجموعة الأولى تعريف وتحديد أكثر الأحداث التي أوصلت إلى أقوى وأفضل لحظات السعادة والرضا خلال فترة الشهر السابق لإجراء التجربة , وطلب من المجموعة الثانية نفس الطلب ولكن خلال الأسبوع الأخير السابق للسؤال, أما المجموعة الأخيرة فقد طلب منها تحديد أسوأ وأتعس حادث مر بها خلال فترة الفصل الدراسي الجامعي ويوضح بحث الدكتور شيلدون أن النتائج تشير إلى أنه عندما يحدث مكروه يتمنى الناس بقوة أن يحصلوا على الراحة والسعادة النفسية من وجود الأمن والطمأنينة التي عادة ما يعتبرونها موجودة كتحصيل حاصل في الظروف الطبيعية.
وبالنسبة للطلاب الأميركيين فقد كان موضوع الثقة بالنفس على رأس قائمة أولويات السعادة في حين كان عند الطلبة الكوريين الشعور بالقرب والتقارب , كما يأمل الباحثون في توسيع نطاق بحثهم من أجل مساعدة الناس على تشخيص مناطق السعادة في ذواتهم على المستويين الفردي والإجتماعي ودفعهم نحو تحسين وتوسيع رقعة تلك المناطق على نحو يضمن لهم حياة أفضل.

وتتفق الدكتورة ديانا بيدويل عضو جمعية الطب النفسي البريطانية مع الرأي القائل بأن المال لا يجلب السعادة بالضرورة ، وتقول إن العديد من الدراسات أجريت وركزت على موضوع أهمية أو عدم أهمية المال في نوعية حياة الفرد.
ولاحظت معظم هذه الدراسات أن المال يمكن أن يجلب درجة معينة ومحدودة من الشعور بالسعادة لكنه بعد عبور هذه الدرجة يصبح الأمر سيانا ولا يذكر.
وتضيف الدكتورة بيدويل أن هناك دلائل وشواهد كثيرة تشير إلى العدد المتزايد من الأثرياء غير السعداء وعلى الأخص أولئك الذين لم يولدوا وفي فمهم ملاعق الذهب والفضة كالفائزين بثروات اليانصيب الضخمة , فالسعادة أولاً وأخيراً هي حالة في النفس والذهن.
المال قد يتحكم بالعقل الباطن وتدفع للقيام بسلوكيات استهلاكية غير سليمة, وقد أكدت هذا الدراسات العلمية الحديثة: ففي كتاب اللاواعي لدى المستهلك يقول البروفيسور جيرالد زالتمان إن 95% من قرارات الشراء تتخذ دون وعي المستهلك، ذلك لاستخدام وسائل خداع تصل إلى سويداء مركز اتخاذ القرار وهو ما يسمى بالعقل الباطن. كدليل على هذا، يستشهد البروفيسور بسلسلة من الأبحاث منها تناقض أقوال المستهلكين بأفعالهم، فبينما يدعي هؤلاء تحكيم العقل والمقارنة حين الشراء، إلا أنهم عند التسوق يندفعون لأخذ يندفعون لأخذ المنتج الذي يريدونه كأنهم ينصاعون لتأثير مسبق ترسخ
فلقد اصبح المال محاولة التأثير في الأفراد والجماهير والسيطرة على سلوكهم وذلك في مجتمع معين ولهدف معين أو هي الجهود التي تبذل لتغيير معتقدات الناس واتجاهاتهم وآرائهم باستعمال .
وينشط المال او يحتكر او ينسل من الفرد او ينقط عليه كقطرة الماء ، سواء لجعله يؤمن بفكرة أو مبدأ معين، أو من أجل صرفه عن فكرة أو مبدأ يؤمن
بها, ولها وسائل متعددة منها .
وتشير النتائج التي أسفرت عنها الدراسات التي قام بها علماء النفس إلى أن سلوك الإنسان يوجه ناحية إشباع الحاجات الأساسية. فهي اهتمت بكل شيء إلا بإنسانية الإنسان وتعاملت معه كأنه آلة يُتحكم بها عن بعد لتحقيق مصالح خاصة لفئة معينة من البشر دون مراعاة لإنسانية .
خلاصة ما كتبت حسب المعايير التي اعتمدتها والدراسات وإحصائيات في أرشيفنا العالمي المعاصر فالواقع يعلن أن المال له قدرة على التفريق وقطع روابط واصول للإستقرار النفسي والحصول على الأمان الإقتصادي وقدرة على خلق الشعور بالخوف وعدم الأمان أليس كل ذلك من صنع أيدينا أيها العالم الذي لا تعرف إلا لغة المال فقط مع أنه شيء جميل في حياتنا إن كنا نحن نحسن قيادته ولم نكن عبيد له .
الكاتبة والسيكولوجية وفاء عبد الكريم الزاغة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع