اليوم سمعت أغنية للمطرب راشد الماجد هذه ليست هي المرة الأولى التي اسمعها بها ، لكنها المرة الأولى التي أتوقف عند سماعها .
كلمات هذه الأغنية تقول :
بلا حب بلا وجع قلب
وش جانا من ورى هالحب ..
غير الألم غير التعب وش جانا ..
(انتهى الاقتباس) .
أيام الدراسة كان هناك فتاة اسمها (غدير) تعرفت عليها في الطريق إلى المدرسة ، وكانت فيما بيننا نظرات وابتسامات ، طورتها فيما بعد إلى إلقاء الصباح عليها مكتفيا بتلك الابتسامة العذبة الصادرة عنها .
لا انكر اننا بقينا لأكثر من أربعة اشهر ألقي تحية الصباح عليها واتبادل النظرات والابتسامات معها دون ان يعرف أي منا اسم الاخر .
فيما بعد تطور الامر بيننا ، فأصبحنا نتبادل الرسائل ، وقد كنت انا سريعا في مسالة الرد ، فاذا استلمت منها رسالة في الصباح ، أشغلت نفسي خلال الحصص بكتابة الرد اليها ، وتسليمها الرد في طريق العودة للمنزل. بينما كانت هي عزيزة في مسألة الرد وقد اوعزت ذلك لمسألة (الثقل) عند البنات ، لكنه تبين لي فيما بعد انها ضعيفة املائيا ولا يمكنها التعبير وقد صرحت لي بذلك ذات مرة وبأنها كانت تخاف ان أضحك على خطها .
الامر لم يتطور أكثر من ذلك حقيقة انما توقف عند الرسائل وقد كان حبا عذريا وطالما شبهتها في رسائلي بليلى فيما كنت اشبه نفسي بقيس ابن الملوح .
ذلك الوقت لم يكن لدينا خلويات وكوفي شوبات فالمصروف اساسا لم يكن يكفينا ، ولكننا كنا نشعر بانبساط ونشوة مع هذا الحب المحجم والبسيط الذي كانت حتى هدايانا فيه بسيطة ، فقد اعطيتها يوما حبة شوكولاته (زيدان) ومرة أخرى باكيت شيبس (تسالي) ومرة اهديتها (بكلة) وعلبة عطر زيتي ، بينما كانت هداياها ، علكة وقلم وكرت رسمت عليه قلب حب وحرفينا ، ومع هذا كانت تلك الهدايا لكلينا تعني الكثير الكثير .
قبل ايام كانت مناسبة عيد الحب ، وقد قيل اننا انفقنا ملايين الدنانير في هذه المناسبة ، وان العشاق والحبيبة عبروا بذلك عن حبهم الغامر ، مع انه وللاسف ذلك الحب يفتقد الحب ، لان حب هذه الايام للاسف ايضا لم يعد حب .
على فكرة هناك مقطع آخر من الاغنية يقول :
ياناس أنا مابي دفا ..
قلبي من الحب إكتفى ..
وين العشق وين الوفا ............... ودانا
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com